بينما تخطط تل أبيب لتهجير 200 ألف فلسطيني من القدس الشرقية، أصدر أكبر حاخامات إسرائيل، يتسحاك يوسف، فتوى تسمح بقتل أي فلسطيني يحمل سكينا، لينضم بذلك إلى الأصوات اليهودية المتطرفة الداعية إلى إطلاق النار على الفلسطينيين دون مبرر. وقال إنه يجب قتل أي إرهابي يحمل سكينا، أو أن يتم اعتقاله إذا تم انتزاع السكين منه. ويأتي ذلك في وقت تكثف عناصر من شرطة وجيش تل أبيب، إطلاق النار دون هوادة، على الفلسطينيين بدعوى أنهم يحملون سكاكين. من جهته، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس، إن سياسته حيال قطاع غزة واضحة، مبينا أن إسرائيل لن تقبل إطلاق أي صواريخ من القطاع على أراضيها، متوعدا بأن الجيش الإسرائيلي "سوف يرد على كل استفزاز من هذا القبيل"، محملا حركة حماس المسؤولية في هذا الشأن. وأضاف أن تل أبيب تعمل على وقف الفضائيات التي تشجع قتل المستوطنين، مشيرا إلى أن قناة الأقصى حجبت من القمر الفرنسي الذي كانت تبث منه، بطلب إسرائيلي إلى باريس، مستدركا أنها عادت أخيرا إلى الهواء عبر قمر آخر، متوعدا ملاحقتها بشتى السبل. انتهاك القوانين الدولية إلى ذلك، وصف وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، عدنان الحسيني، في تصريح إلى "الوطن" المخطط الذي تعمل عليه تل أبيب، لفصل أحياء مقدسية يقطنها 200 ألف فلسطيني عن مدينة القدس بأنه "خطير للغاية"، مشيرا إلى أن من شأن تنفيذه التسبب في انعكاسات أمنية خطيرة. وكانت حركة "من أجل القدس يهودية" دشنت موقعا على الشبكة الإلكترونية، عرضت من خلاله تفاصيل مخططها الذي أشار إلى أنه يعيش في القدس بشطريها 829 ألفا، من بينهم 307 آلاف فلسطيني يتركزون في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن من شأن التخلص من 200 ألف فلسطيني رفع نسبة اليهود في المدينة بشطريها إلى 81 %. ولفت الموقع إلى أن 161 دولة لها علاقات مع إسرائيل، بما فيها 82 دولة لها تمثيل دبلوماسي في تل أبيب لا تعترف بالسيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس الشرقية أو بأن تكون "القدس موحدة". وأشارت إلى أن الخطة تنص على فصل القدس الغربية والمستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية عن أحياء عربية فيها، وتغيير حدود المدينة ومسار الجدار.
مشاركة :