حذرت اوساط فلسطينية من مخاطر وتبعات الفتوى الصادرة عن من يسمى رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية شلومو ملميد وفيها يجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والمدن الفلسطينية. وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في بيان له اليوم الاحد ان هذه الفتوى تذكر بفتاوى يهودية سابقة أجازت سرقة الأهالي الفلسطينيين، وتخريب محصول الزيتون، حيث سجلت مئات الحوادث التي جاءت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية. وكانت منظمة يكسرون الصمت الحقوقية الإسرائيلية، كشفت عن فتوى أصدرها الحاخام ملميد تجيز تسميم مياه الشرب، مؤكدة أن المستوطنين اليهود يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية. ونقلت المنظمة عن الحاخام قوله: إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع السكان المحليين الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم ليتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيها. من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، في بيان صحافي اليوم الاحد: إن الحاخامات اليهود قد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، فهم يصولون ويجولون ويصدرون فتاوى خرقاء دون رقيب ولا حسيب، ولا تمت للدين اليهودي بأي علاقة، وأن الحاخامات اليهود قد فاقوا السياسيين الإسرائيليين في عنصريتهم وفي أعمالهم الإرهابية. بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهذه الفتوى العنصرية. وحملت حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تبعات ومخاطر هذه الحرب والفتاوى، وطالبتها باعتقال هذا الحاخام، الذي يحرض على القتل أولا، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تنفيذ هذه الفتوى ثانيا، كما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وتجاهله لهذا العدوان الخطير والمستمر ضد شعبنا. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الاحد: اعتادت إسرائيل كقوة احتلال سرقة المياه الفلسطينية، ومن ثم بيعها للفلسطينيين، وصعدت من حصارها المائي عندما قررت قطع المياه عن شمال الضفة المحتلة في أوج موجة الحر في شهر رمضان المبارك، وتواصل في ذات الوقت منع الفلسطينيين من حفر الآبار، وتفرض عليهم بالقوة حالة من العطش الشديد، وها نحن اليوم أمام جريمة حقيقية ليست الأولى من نوعها، تستهدف حياة الفلسطينيين بالجملة، عبر تسميم مصادر المياه على اختلاف أنواعها، وتهدد بالموت ليس فقط الإنسان، إنما مصادر رزقه من ثروة حيوانية أو محاصيل زراعية أو اقتصادية. وتساءلت: ماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يتحرك ضد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية؟! هل ينتظر موت الفلسطينيين من العطش؟! وهل سيكون ذلك كافيا حتى يتحرك المجتمع الدولي أصلا؟!... ليس مقبولا الاختباء خلف الادعاء بعدم معرفة هذه الجريمة، ومن يدعي عدم معرفتها فها نحن نبلغه الآن، فماذا سيفعل؟.
مشاركة :