المدنيون والأطفال يدفعون ضريبة الحرب في السودان

  • 10/1/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سقط العديد من القتلى والجرحى في الخرطوم، إثر سقوط قذائف أطلقتها قوات الدعم السريع على مواقع للجيش في محطة للحافلات، بحسب ما قال شهود. وأكد الشهود أن "القذائف دمرت ثلاث حافلات محملة بالركاب" في محطة تقع بشمال أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة السودانية. ولم يعرف بعد عدد الضحايا على وجه الدقة، ولكن بعض الشهود تحدثوا عن دفن قرابة 20 شخصا. ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع. واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الذي كان نائبا له الفريق محمد حمدان دقلو. وحتى الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة، من بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في وقف القتال. أعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي، على خلفية اتهامه بعرقلة مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف النار، يضع حدا للنزاع الذي تشهده البلاد منذ أشهر. ويشغل كرتي حاليا منصب الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، وتولى وزارة الخارجية بين عامي 2010 و2015 في عهد الرئيس المخلوع عمر البشر. ورأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أن الحركة "جماعة متطرفة تعارض بفاعلية الانتقال الديموقراطي في السودان". ولكن الحركة في السودان ردت في بيان، نافية أن تكون لها علاقة بإشعال الحرب. وقال البيان إن الحركة "براء من هذا الاتهام". واعتبرت أن القرار الأميركي هو "قلادة على صدر" أمينها العام. وسبق لواشنطن وأطراف غربية أخرى أن فرضت عقوبات على أفراد وشركات على صلة بالنزاع في السودان. لكن محللين يشككون في جدوى العقوبات على الجيش وقوات الدعم السريع. مكاسب شخصية قال نائب وزير الخزانة الأميركي براين نلسون إن "إجراءات اليوم تحاسب أولئك الذين يضعفون جهود التوصل الى حل سلمي ديموقراطي في السودان". وتابع "سنواصل استهداف الأطراف الذين يديمون هذا النزاع لمكاسب شخصية". إلى ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على شركة GSK ADVANCE لتكنولوجيا المعلومات والأمن، ومقرها في السودان، على خلفية اتهام قوات الدعم السريع باستخدامها للحصول على معدات عسكرية منها طائرات مسيّرة روسية الصنع. وتهدف العقوبات لمنع المشمولين بها من القيام بأي أعمال تجارية وتمويلية، والسماح بمصادرة ممتلكاتهم الواقعة تحت السلطة القانونية الأميركية. إلى ذلك، أشارت وزارة الخارجية الأميركية الى أنها أضافت عددا من الشخصيات المرتبطة بنظام البشير، الذي حكم البلاد على مدى ثلاثة عقود، إلى قائمة الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة، بدون تحديد أسمائهم. وسبق لواشنطن وأطراف غربية أخرى أن فرضت عقوبات على أفراد وشركات على صلة بالنزاع الذي أودى بـ7500 شخص على الأقل، وتسبّب بنزوح أكثر من خمسة ملايين شخص إلى مناطق أخرى داخل السودان أو إلى دول الجوار. ويشكك محللون في جدوى العقوبات على الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وهما طرفان يمسكان بمفاصل التحايل عليها كما خلال حقبة البشير. المعارك الدائرة في السودان تحصد أرواح أطفال بأعداد مرعبة (أ ف ب)

مشاركة :