تختتم اليوم، فعاليات مهرجان ومزاد ليوا للتمور، والتي استمرت 11 يوماً بعد قرار اللجنة المنظمة تمديد المهرجان يوماً إضافياً لتنتهي الفعاليات في الأول من أكتوبر، وذلك عبر إفساح المجال أمام الزوار للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي يقدمها خلال دورته الثانية التي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات. وحرصت اللجنة المنظمة على توفير باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتميزة التي تلبي احتياجات وطموحات الجمهور الكبير سواء من داخل الدولة وخارجها وتلامس اهتمام كل الفئات العمرية والثقافية في المهرجان. وشهدت منافسات مزاينة التمور فئة الفرض المقامة ضمن فعاليات المهرجان قوة وندية ومنافسة شديدة تمكن خلالها أصحاب مزارع العين في فرض كلمتهم، وحصد نتائج جميع المراكز العشرة الفائزة في ظل منافسة قوية بين أصحاب المزارع من مختلف أنحاء الدولة. وأسفرت النتائج عن فوز سلطان سعيد العرياني بالمركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني راشد سعيد العرياني، وفي المركز الثالث علي سعيد العرياني، وفي المركز الرابع مطر علي مفتاح الشامسي، وفي المركز الخامس حمد سالم الشامسي، وفي المركز السادس بني علي مفتاح الشامسي، وفي المركز السابع حمدان محمد العرياني، وفي المركز التاسع روية سالم الدرعي، وفي المركز العاشر حميد سعيد العرياني. وأشاد أصحاب المزارع المشاركون في منافسات مزاينة ليوا للتمور بقوة المنافسة التي تزداد من دورة إلى أخرى، وكذلك تميز المشاركات الفائزة في مختلف الفئات. وأكد محمد المرر صاحب مزرعة في محاضر ليوا، أن المهرجان هذا العام تميز عن النسخة الأولى في العام الماضي من حيث عدد المشاركين الذين تزايد عددهم بشكل واضح من داخل ليوا التي تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمر والتي يرتبط أهلها بالنخلة منذ القدم، حيث شهدت المنافسات أيضاً وجوداً قوياً لأصحاب مزارع العين وأبوظبي الذين نافسوا بقوة على مختلف الفئات وحققوا مراكز متقدمة في الكثير من فئات المسابقة وهو ما يعكس أن المنافسة لن تتوقف وستستمر، ويتوقع أن تشهد النسخة القادمة منافسة أقوى وأشد، خاصة من أصحاب المزارع المتميزة الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز هذا العام بسبب قوة المنافسة. وقال حمد المنصوري، أحد الفائزين في مزاينة التمور: إن الأعمال المتميزة التي استطاعت أن تفرض نفسها بقوتها وتميزها تستحق الفوز بجدارة، ورغم عدم فوزه بالمراكز الأولى فإن المشاركات التي تفوقت عليه هي بالفعل مشاركات متميزة وتستحق الفوز. ورأى المنصوري أن لجان التحكيم تبذل مجهوداً مضاعفاً لتحديد المراكز الفائزة من بين العديد من الأعمال المتميزة والقوية المتقدمة للمسابقة، وذلك حتى يحصل كل ذي حق على حقه في النتائج، وهو ما يظهر بوضوح من خلال عرض المشاركات الفائزة التي تنتزع آهات الإعجاب من الجمهور والمختصين بإنتاج التمور لما تظهر عليه من جودة وتميز. وتنتشر بين أرجاء مهرجان ليوا للتمور الموسيقى والأهازيج الشعبية والتراثية التي تبهر الزوار وتنتزع منهم إشادات الإعجاب، حيث توجد بشكل يومي ألوان مختلفة من الموسيقى الفلكلورية والشعبية، سواء كانت أهازيج إماراتية أو أردنية حيث تجوب أرجاء المهرجان لتبهر الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها بما تقدمه من فنون متنوعة ومختلفة. ويعد مهرجان ليوا للتمور ملتقى عائلياً وأسرياً يتجمع فيه الكثير من عشاق التراث ومنتجي التمور ومزارعي النخيل في كرنفال تراثي رائع يجذب إليها الآلاف من الزوار يومياً سواء من داخل الدولة أو خارجها. وحرصت اللجنة المنظمة على أن تقدم مجموعة متنوعة ومختلفة من الفنون للجمهور الكبير الذي يحرص على متابعة فعالياته وتعد الأهازيج الشعبية والتراثية كأهم الفقرات التي تجذب إليها الكثير من زوار المهرجان للاستمتاع بما تقدمه من فعاليات متنوعه ومختلفة.
مشاركة :