يصادف العام الجاري الذكرى العاشرة لطرح مبادرة "الحزام والطريق"، ووقعت الصين وثائق تعاون مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية في إطار هذه المبادرة العظيمة. وقال السفير الإندونيسي لدى الصين، جوهاريأوراتمانغون، في مقابلة مع وسيلة إعلامية صينية، إن مبادرة "الحزام والطريق" حققت نجاحا على أساس تبادل المنافع والفوز المشترك، وحقق التعاون الصيني الإندونيسي في إطار هذه المبادرة نتائج مثمرة. مبادرة "الحزام والطريق" تعزز التنمية الإندونيسية أشار جوهاريأوراتمانغون إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعزز التنمية في الدول المشاركة فيها، مما يسهم في دفع تعافي الاقتصاد العالمي ونموه على نحو متزايد. وأوضح أن الصين وإندونيسيا وقعتا مذاكر تفاهم بشأن العمل المشترك لتعزيز بناء مبادرة "الحزام والطريق" و"نقطة الارتكاز البحرية العالمية"، ومن ثم دخلت جهود البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" مرحلة تطور سريع. وجدد الجانبان مذكرة التفاهم هذه في يوليو عام 2022. وقال السفير الإندونيسي لدى الصين إن "البلدين عمقا تعاونهما في شتى المجالات، في ظل دور مشترك لمبادرة "الحزام والطريق" ورؤية "نقطة الارتكاز البحرية العالمية، وعلى سبيل المثال، شاركت الشركات الصينية في بناء الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل بإندونيسيا." واستطرد جوهاريأوراتمانغون أن مثالا آخر استثنائيا للتعاون الثنائي بين إندونيسيا والصين هو خط سكة حديد جاكرتا- باندونغ فائق السرعة الذي يُعد الأول من نوعه في دول جنوب شرق آسيا، وبُني بتقنيات صينية وحسب المعايير الصينية، وأسهم في تقليص وقت السفر بين المدينتين من أكثر من 3 ساعات إلى 40 دقيقة فقط بعد تشغيله الرسمي. وذكر أن خط سكة حديد جاكرتا- باندونغ يحسن التواصل في جزيرة جاوة، وفي الوقت نفسه، يدفع التنمية الاقتصادية المحلية على نحو متزايد. التعاون الصيني الإندونيسيا يرسي قدوة يُحتذي بها قالالسفير الإندونيسي إن خط سكة حديد جاكرتا- باندونغ مثال مقنع يثبت أن التعاون بين إندونيسيا والصين على صعيد السكك الحديدية الفائقة السرعة "موثوق به وجدير بالثقة". ومن وجهة نظره، يمكن القول إن التعاون الثنائي في هذا المجال يرسي قدوة يُحتذي بها للتعاون الدولي بين الصين والدول الأخرى، كما يتمثل في نموذج جيد لتعاون الدول الأخرى مع الصين. وأضاف أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الجانبين الرفيعي المستوى خلال السنوات الأخيرة تثبت بوضوح تام أن العلاقات الثنائية تتطور بشكل جيد، وتأمل بلاده في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والتحول إلى الرقمنة والصحة وغيرها. وأوضحت بيانات ومعلومات أن الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا، وبالمقابل فإن إندونيسيا ثالث أكبر شريك تجاري للصين في رابطة آسيان. ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022 إلى 149.1 مليار دولار، بزيادة نسبتها 19.8% على أساس سنوي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أصبحت الصين أحد المصادر الرئيسية للسياح القادمين إلى إندونيسيا. وبالنظر إلى المستقبل، قال السفير الإندونيسي لدى الصين إنه يأمل في مواصلة نمو حجم التبادل التجاري وتعميق التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين، ومازالت للجانبين إمكانات هائلة في التعاون.