طقوس وأجواء خاصة لتقديم القهوة السعودية بعبق الهيل والبخور

  • 10/1/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما إن تفوح رائحة الهيل وتعم هي والبخور المكان حتى تدرك أنك حللت ضيفا في بيت سعودي أصيل، إذ تسبق الرائحة الزكية ترحيب المضيف في دلالة على استعداده المسبق للضيافة. وما إن تبدأ جلسة السمر حتى يصلك فنجان «الكيف» والتمر السكري ليأخذك المذاق الفريد في رحلة عبر الزمن تعيدك إلى حياة الأجداد. لا شك أن هذا الارتباط الوثيق بين فنجان القهوة والثقافة المحلية هو ما دفع بوزارة الثقافة إلى إعلان عام 2022 عاما للقهوة السعودية. وتتميز المملكة بالقهوة زراعة وتحضيرا وتقديما، بلون ومذاق مختلفين في مختلف مناطقها، وتقدم للضيوف بطرق وأساليب عدة، مما يمنح القهوة السعودية خصوصيتها وعمقها الثقافي الفريد؛ إذ تكاد لا تخلو أي مناسبة منها لارتباطها بالعادات والتقاليد، حيث تعد رمزا من رموز الجود والكرم؛ يعقد معها الرجال المجالس الخاصة التي تتصدرها القهوة، وتسمى بـ «الشبّة» أو «القهوة» أو «الديوانية»، ويرافقها دائما التمر الذي ظل ملازما لها من الماضي وحتى الوقت الحاضر. وتحتفي دول العالم ومن ضمنها المملكة باليوم العالمي للقهوة، الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام، بهدف تشجيع وزيادة الوعي ودعم المهتمين والمزارعين. عن القهوة السعودية: تمتاز كل منطقة من مناطق المملكة بطريقة صنع مميزة للقهوة. يضاف لقهوة منطقة نجد الهيل والزعفران. أهل الجنوب يضيفون إلى المكونين السابقين القرنفل والزنجبيل والقرفة. يمزج أهل حائل البن مع الهيل والزعفران والقرنفل. يكتفي سكان غرب المملكة بالبن والهيل فقط. يبتكر اليوم عشاق القهوة طرقا مستحدثة لصناعتها. تقاليد مختلفة في تقديمها، إذ يجب مسك دلة القهوة وتصب باليد اليسرى ويقدم الفنجان باليد اليمنى. يبدأ صب القهوة من الجهة اليمين من المجلس أو بدءا من الأكبر سنا.

مشاركة :