معاناة المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوربا الغربية عبر اليونان ثمّ مقدونيا لا تنتهي. حوالي ألف مهاجر تحدوا الظروف المناخية الصعبة وعبروا التلال ونهرا على أمل تحقيق حلمهم بالنجاح في الوصول إلى الالدورادو الأوربي. المهاجرون العالقون على الحدود بين اليونان ومقدونيا بدأوا مسيرة على الاقدام نحو مقدونيا بحثا عن طريق بديل لدخول هذا البلد، غير آبهين لتحذيرات الشرطة اليونانية التي سارعت إلى تطويق الحدود. وسار المهاجرون وبينهم العديد من العائلات من مخيم ايدوميني إلى قرية خاميلو على بعد نحو كيلومترين، قرب الحدود اليونانية-المقدونية. وفي وقت سابق من هذا الاثنين ذكرت وزارة الداخلية المقدونية أنها عثرت على جثث رجلين وامرأة غرقوا في نهر سوفا ريكا القريب من الحدود ويعتقد أنهم مهاجرون حاولوا دخول مقدونيا بطريقة غير قانونية. ويوجد أكثر من اثني عشر ألف مهاجر عالقين في مخيم ايدوميني في ظروف مزرية بعد اغلاق الطريق الرئيسية من دول البلقان إلى غرب أوربا الأسبوع الماضي. عدم توقف الأمطار زاد من صعوبة أوضاع اللاجئين. الأطباء يشعرون بقلق بالغ خاصة على آلاف الأطفال المعرضين إلى إصابات أمراض كأنفلونزا أو التهاب المعدة والأمعاء، فمن الصعب أن يخضعوا للعلاج في ظل هذه الظروف المعيشية السيئة. الأطفال يمثلون ثلث عدد اللاجئين، الذين يصل عددهم إلى خمسة وأربعين ألف لاجئ في كامل أنحاء اليونان. اثنا عشر ألفا منهم في ايوميني وأحد عشر ألفا في منطقة أتيكا، اثنا عشر ألفا في بقية المدن الرئيسية اليونانية في حين يتوزع عشرة آلاف آخرين على الجزر الأخرى. في الأثناء يتواصل تدفق اللاجئين، وبحسب وسائل الإعلام التركية ينتظر ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ الفرصة للعبور إلى الجزر اليونانية، تقول مراسلة يورونيوز من أثينا.
مشاركة :