تزداد شعبية صناعة السيارات الكهربائية حول العالم يوماً بعد يوم، ومن المرجح أن تنمو المبيعات بشكل كبير لتصل حصة السوق إلى 60 % بحلول عام 2030 (حسب وكالة الطاقة الدولية). قطعت السيارات الكهربائية شوطا طويلاً في السنوات الأخيرة، وهي الآن بديل قابل للتطبيق لسيارات البنزين التقليدية، مع التقدم التكنولوجي وزيادة الحوافز الحكومية في العديد من الدول، أصبحت السيارات الكهربائية ميسورة التكلفة ومتاحة لعامة الناس. توفر السيارات الكهربائية إمكانات قوية لحماية البيئة ولتقليل الانبعاثات الغازية للحد الأدنى، وفي كثير من الحالات، من المرجح أن تحل محل محركات الاحتراق. فيما يلي بعض أهم الأسباب التي تجعل السيارات الكهربائية هي مستقبل للنقل المستدام: صيانة أقل إذ تتميز السيارات الكهربائية بتكاليف تشغيل أقل بكثير مقارنة بسيارات الوقود التقليدية، فمع وجود عدد أقل من الأجزاء، وعدم وجود محرك احتراق داخلي، وعدم وجود زيت، وتآكل أقل للمكابح، وأجزاء لا تتطلب سوى القليل من الصيانة الدورية أو لا تتطلب أي صيانة منتظمة، فإن تكاليف إصلاح وصيانة السيارات الكهربائية أقل من نظيراتها التي تعمل بالوقود. أما الطاقة النظيفة فتنتج السيارات الكهربائية انبعاثات أقل بكثير من السيارات التي تعمل بالوقود، ليس فقط أثناء الاستخدام، ولكن أيضًا طوال دورة حياة السيارة بأكملها، وهذا يجعل من المركبات الكهربائية أداة قوية في حماية البيئة، وهو أمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، بالإضافة إلى ذلك، مع عدم وجود انبعاثات من العوادم، يمكن للسيارات الكهربائية أيضًا أن تساعد في تقليل تلوث الهواء، خاصة بالنسبة للمجتمعات الأكثر ضعفًا والتي تتضرر بشكل غير متناسب من انبعاثات وسائل النقل وملوثات الهواء. أما الكهرباء أقل وأسهل من البنزين، حيث لا يوجد مقارنة بين تكلفة الشحن الكهربائي للسيارات بمثيلاتها من الوقود، حيث يعادل مبالغ ضئيلة إذا ما تم مقارنتها بأسعار الوقود، يمكن شحن السيارة الكهربائية طوال الليل في المنزل وقد تستغرق عملية الشحن من 6 إلى 12 ساعة وهى أقصى مدة لعملية الشحن (بنفس الطريقة التي يتم فيها توصيل الهاتف المحمول كل ليلة)، ولن يستدعي إلا إلى التوقف والشحن في الرحلات البرية الطويلة. ويتميز أيضًا بأنه مريح وهادئ؛ فلم تكن القيادة في حركة المرور المزدحمة داخل المدن أكثر راحة من أي وقت مضى، وذلك بفضل هدوء المحرك الكهربائي. فعلى عكس محرك الاحتراق، ينتج المحرك الكهربائي ضوضاء قليلة جدًا. ونتيجة لذلك، فإن الهدوء داخل السيارة الكهربائية لا لبس فيه. بالإضافة إلى ذلك، على عكس محرك الاحتراق، لا ينتج المحرك الكهربائي أي اهتزازات أو رنين. يضيف نظام الدفع الصامت والخالي من الاهتزاز إلى الراحة والاسترخاء. كذلك عزم الدوران حيث يعد عزم الدوران العالي بشكل لا يصدق للمحرك الكهربائي أقوى بكثير من محرك الاحتراق الداخلي النموذجي علاوة على ذلك، يستجيب المحرك الكهربائي بسرعة لحركات الخانق ويولد ذروة عزم الدوران مباشرة من حالة التوقف التام، تتمتع محركات الاحتراق الداخلي بزمن استجابة لا مفر منه ولا يمكنها توليد أقصى عزم دوران إلا في نطاق سرعة محدد. كل هذا يضمن أداءً جذابًا بفضل التسارع السلس والقوي، فضلاً عن قدر كبير من متعة القيادة. وكذلك الكفاءة الفعالة؛ ففي الوقت الحالي، تبلغ كفاءة محركات الاحتراق الأكثر كفاءة نحو 40 %. وهذا يعني أنهم يحركون 40 % فقط من الطاقة الموجودة في الوقود. تمثل الحرارة والاحتكاك نسبة 60 % المتبقية. تبلغ كفاءة المحرك الكهربائي 90 %، مما يعني أنه يستخدم طاقة البطارية بكفاءة أكبر بكثير. علاوة على ذلك، نظرًا لأنه يمكن تحويل المحرك الكهربائي إلى مولد في غمضة عين، يمكن للسيارة الكهربائية استعادة الطاقة الحركية بسرعة. أخيراً، تعد السيارات الكهربائية أكثر صداقة للبيئة مقارنة بسيارات الوقود التقليدية من ناحية اقتصاديات الطاقة، والأداء، والراحة، والصيانة، ما يعني أنها لا يستفيد منها البشر فحسب، بل كوكبنا بأكمله.
مشاركة :