تركيا.. أنامل ناعمة تكافح الحرائق

  • 10/3/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة / عمر أولجاي / الأناضول - عاملة الإطفاء كبرى أباستي: إذا كان الرجل يستطيع أن يفعل ذلك فأنا أيضا أستطيع، ونتواجد في كل المجالات ونطور أنفسنا - عاملة الإطفاء تولاي كوتش:هذه المهنة مهنة الشجاعة بالدرجة الأولى - عاملة الإطفاء أسينا أويكور: أنصح كل من لديه شغف بإنقاذ حياة الناس بالعمل في مجال الإطفاء متسلحات بالشجاعة والمهارات المهنية، تتشارك عاملات الإطفاء التركيات مع زملائهن الرجال في المهام الصعبة سواء إخماد الحرائق أو عمليات البحث والإنقاذ. ويضم كادر دائرة الإطفاء في بلدية العاصمة التركية أنقرة حوالي ألف و174 عامل إطفاء بينهم 40 سيدة، يشاركن في المهام جميعها مع الرجال سواء في حالات الكوارث الطبيعية كالزلازل والسيول، أو عند الطوارئ مثل الانفجارات والانهيارات وإنقاذ العالقين. فريق الأناضول واكب تدريبا لعاملات الإطفاء في حي "باراج" بمنطقة "ألطن داغ" في أنقرة، حيث قمن بإخماد حريق في مبنى مهجور في إطار فعاليات "أسبوع الإطفاء" بتركيا الذي يتم الاحتفال به في آخر أسبوع من سبتمبر/ أيلول من كل عام. ومع قرع جرس التنبيه في مركز قيادة الإطفاء في "إيسكيتلر"، هرعت سيدات الإطفاء إلى مركباتهن مرتديات ملابسهن الواقية الخاصة، فيما وصلن في غضون دقائق إلى موقع الحريق. السيدات بدأن في مكافحة النيران بالمياه التي يتم ضخها عبر خراطيم الإطفاء الثقيلة والطويلة والتي يمسكنها بإحكام. وبعد إخماد الحريق عادت عاملات الإطفاء إلى مركز القيادة حيث استكملن نواقص مركباتهن وواصلن مناوبتهن في تيقظ للاستجابة للحرائق في حال تلقي بلاغ بذلك. لا تمييز في العمل مدير التدريب برئاسة دائرة الإطفاء ببلدية أنقرة أورهان أوزولوس، قال إنه "في كافة الحوادث تتم الاستجابة بالسرعة القصوى دون التمييز بين الرجال والنساء في العمل". وأضاف أوزولوس في حديثه للأناضول: "نحرص على الكفاءة باختيار الموظفين"، مبينا أن الدائرة عينت نحو 450 موظفا من خريجي مدارس الإطفاء في 2020 و2022. تطوير مستمر للذات عاملة الإطفاء "كبرى أباستي"، التي تعمل في إطفائية أنقرة منذ عام ونصف، قالت للأناضول إن اختيارها لهذه المهنة نبع من "محبتها لمساعدة الناس". وأردفت: "عندما نتحدث عن قسم الإطفاء يتبادر لأذهاننا أشياء كثيرة، فنحن موجودون بكافة المجالات التي يمكن أن تراودكم مثل الحرائق وحوادث المرور وإنقاذ قطط وكلاب". وحول مشقة هذه المهنة وكيفية تأقلمها مع الصعوبات، قالت أباستي: "هذه المهنة تجعلني سعيدة حقا، فإذا كان الرجل يستطيع أن يفعل ذلك فأنا أيضا أستطيع". واستكملت قائلة: "بالطبع نختلف عن الرجال من حيث القوة، لكنني في منافسة شرسة معهم من خلال تطوير نفسي". وأوضحت أن عاملات الإطفاء يدخلن إلى مواقع الحرائق مع العمال الرجال دون تمييز، مؤكدة حرصها على تطوير نفسها بشكل مستمر. مهنة الشجاعة بدورها، قالت عاملة الإطفاء تولاي كوتش للأناضول، إنها بدأت مشوارها بهذا المجال في الرابعة عشرة من عمرها حيث اختارت قسم الإطفاء في مرحلة الدراسة الثانوية. ووصفت المهنة بـ"مهنة الشجاعة بالدرجة الأولى"، لافتة إلى ضرورة توفر سمات أساسية بشخصية عامل الإطفاء سواء كان رجلا أو امرأة مثل "المبادرة والجرأة ورباطة الجأش". وذكرت كوتش أنها أول من بدأ العمل في مجال الإطفاء من أفراد عائلتها، لافتة إلى أن شقيقتها حذت حذوها وأصبحت هي الأخرى عاملة إطفاء. من جانبها، قالت عاملة الإطفاء أسينا أويكور، إنها بدأت مسيرتها في هذه المهنة التي كانت حلم طفولتها، في المرحلة الثانوية. وأوضحت في حديثها للأناضول، أن حبها لهذه المهنة نشأ بعدما تأثرت بالعمل البطولي لعمال الإطفاء الذين أخمدوا حريقا اندلع في منزلهم عندما كانت بعمر 8 أعوام. وقالت عن ذلك: "عندما احترق منزلنا آنذاك، جاء رجال الإطفاء ببطولة إلى مكان الحريق، فبينما كان الجميع يبتعد عن مكان الحريق كانوا هم يركضون نحوه". وتابعت: "دخلوا ببطولة وأنقذوا ألعابي ومستلزمات عائلتي، لقد وقعت في غرام زي عامل الإطفاء منذ ذلك اليوم". وذكرت أن التدريبات التي تلقتها في مجال الإطفاء ساهمت في "ممارسة الأعمال اللازمة بسهولة". وختمت أويكور حديثها بتقديم نصيحة لكل من لديه شغف بإنقاذ حياة الناس بـ"العمل في مجال الإطفاء". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :