قال الرئيس محمود عباس اليوم الاثنين، إنه لن يقبل ولن يسمح بتطور ما وصفه الهبة الشعبية الحالية المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى "انتفاضة مسلحة" ضد الاحتلال الإسرائيلي "لأنها لا تصلح وتعود علينا فقط بالدمار". وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "صفا". وكرر عباس في حوار متلفز موقفه المعارض للعمل العسكري وأنه مصمم على أن لا يسمح لأحد أن يطلق الرصاص، معتبراً أنه يحظى بتأييد من الشعب الفلسطيني في ذلك. وقال عباس إن "النضال في القتال العسكري لا نقبله ولا نسمح به لأننا نحن جربناه فدمرت البلد ولم نحصل على شيء منه بل بالعكس فإن إسرائيل كسبت عطف العالم". وأضاف أنه "لا أريد أن أقاتل ولا يوجد لدينا قوة للقتال بل نريد العيش بأمن واستقرار عبر رؤية حل الدولتين واعتماد الهبة الشعبية عبر مظاهرات واعتصامات ترفع شعار نحن نريد إنهاء الاحتلال". وأشار عباس إلى أنه يدخل في حوار مباشر مع كل الأطياف الإسرائيلية لإقناعهم بالحق الفلسطيني في إطار "النضال السياسي". وقال الرئيس الفلسطيني "أنا أسير وفق قناعتي ونهجي السياسي وحال تم الطلب مني سواء من الشعب أو من القيادات الفلسطينية مغادرة منصبي خلال دقيقة واحدة سأكون خارج السلطة". ولفت إلى أن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية "غير عادلة وغير منصفة" بالنسبة إلى القضية الفلسطينية لكنها في الوقت ذاته لا يمكن أن تدافع عن الاستيطان. وشدد عباس على أن "الدولة الفلسطينية يجب أن تبنى بالتراكم لبنة لبنة على قاعدة الصمود والصبر والأمل بأنه لا بد أن يأتي يوماً ننال فيه حريتنا وحقوقنا وفق قرارات الشرعية الدولية".
مشاركة :