قال طارق رزق، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «أس أل بي» الأمريكية (شلمبرجير سابقاً)، إن دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت على مركزها كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، خصوصاً في قطاع النفط والغاز، بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة ومناخها السياسي والاقتصادي المستقر. وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، أن دولة الإمارات تمكنت بفضل التزامها بالابتكار وممارسات الطاقة المستدامة من تعزيز جاذبيتها أمام شركات الطاقة العالمية. وذكر رزق أن «أس أل بي» تضع في طليعة أولوياتها مسألة بناء علاقات قوية، وتوجيه الاستثمارات إلى مرافق البحث والتطوير المحلية وتنويع عروض خدماتها بما يتماشى مع تطلعات قطاع الطاقة في دولة الإمارات. وأشار إلى أن استراتيجية الشركة صُممت لمعالجة التحديات المختلفة لكل منطقة تشغيلية، وبالتالي تطوير الحلول التكنولوجية المناسبة، وهو ما ساعدها على توفير ميزة تنافسية لأعمالها، وهو نهج يتكامل مع التزامها برعاية سلاسل الإمداد المحلية، والاستثمار في برامج المحتوى المحلي في جميع أنحاء المنطقة، الأمر الذي يزيد من قدرتها التنافسية، ويعزز أيضاً فرص العمل المحلية ويحفز التقدم الاقتصادي. وتابع: «نحن نفخر بدعم برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة الذي ينسجم مع قيم الشركة المتمثلة بتعزيز المواهب المحلية والاستثمار في الدول التي نعمل فيها». وذكر رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «أس أل بي»، أن الشركة افتتحت مؤخراً في أبوظبي مركز «Innovation Factori» للتعاون مع العملاء لحل التحديات التي يواجهونها باستخدام الذكاء الاصطناعي والقدرات الرقمية، وتقديم حلول رقمية مخصصة لهم لتسريع مساعيهم لتنمية الموارد. ورداً على سؤال حول استثمارات الشركة قال طارق رزق: «لا يمكننا الكشف عن أرقام استثمار محددة، ولكن على مدار السبعين عاماً الماضية عملنا بنشاط في دولة الإمارات للمساهمة في تطوير قطاع الطاقة». وأكد رزق التزام «أس أل بي» بمواصلة الاستثمار في المواهب المحلية من خلال برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، الذي يتوافق مع قيم الشركة بالتوظيف وتطوير المواهب المحلية والاستثمار في البلد الذي تعمل فيه، وأضاف: «ندعم رؤية الإمارات الرامية إلى تعزيز التصنيع وسلسلة القيمة في قطاع الطاقة». وأشار إلى أن مبادرات الشركة تشمل تطوير البنية التحتية من خلال الاستثمار في مركز التميز المتكامل والمتطور، الذي يتضمن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتعزيز الجودة والكفاءة في جميع العمليات، وتوسيع القدرة التصنيعية لدولة الإمارات من خلال بناء منشأة عالمية المستوى لمعدات حفر الآبار، وتعزيز المحتوى المحلي عبر سلسلة التوريد بأكملها لتمكين الموردين المحليين من التصنيع داخل البلاد. وذكر أن التكنولوجيا الرقمية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الكفاءة التشغيلية والاستدامة، مردفاً: لذا نعمل بالتعاون مع «أدنوك» على تطوير مشروع النمذجة الذكية المتكاملة تحت قاع البحر (IISM)، وهو مشروع رائد يسخر قوة الذكاء الاصطناعي. ويهدف إلى تسريع تخطيط التطوير الميداني بشكل كبير، وتقليص الوقت المطلوب لإنجاز المشروع من سنوات إلى أشهر، ما يساهم في تسريع مسار تسليم المشروع، وكذلك تحسين أداء الأشخاص عبر تمكين الفرق من التركيز على المهام ذات القيمة الأعلى. وأشار إلى أن الشركة وقعت مع «أدنوك» العام الماضي اتفاقية إطارية بقيمة 1.4 مليار دولار؛ لتقديم خدمات متكاملة لسوائل الحفر ودعم الإنتاج البري والبحري خلال السنوات الخمس المقبلة، تشمل محطات الطين السائل وإدارة الموظفين والنفايات، لافتاً إلى أن الاتفاقية تعتمد على مساهمات «أس أل بي» الحالية في رؤية «أدنوك» لتوسيع الإنتاج المنخفض التكلفة والانبعاثات الكربونية ودعم هدفها الرامي إلى زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً بحلول العام 2027. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :