أعلن تحالف يضم عددا من الدول، أمس، جمع 12 مليار دولار لحماية الشعاب المرجانية من التهديدات الناجمة عن التلوث والصيد الجائر، لكن خبراء حذروا من أن التمويل لن يكون له تأثير يذكر دون مواجهة الأخطار المناخية الأوسع نطاقا. وقالت المبادرة الدولية للشعاب المرجانية إنها ستوفر استثمارات عامة وخاصة للمساعدة على حماية النظم البيئية للشعب المرجانية وإعادتها إلى حالتها الأصلية، ما سيؤدي إلى الحفاظ على ربع الأنواع البحرية في العالم وتوفير سبل العيش لأكثر من مليار شخص. وأضافت المبادرة "الوجود الوظيفي لهذه النظم البيئية الحيوية معرض للخطر بسبب أزمة المناخ وعدد لا يحصى من الضغوط البشرية الأخرى ... إن نافذة حماية هذه النظم البيئية تغلق بسرعة"، بحسب "رويترز". وتتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات متزايدة نتيجة لارتفاع مستويات التلوث في البحار والتنمية الساحلية المدمرة وأساطيل الصيد. كما أنها تعاني بسبب ارتفاع درجات حرارة البحار ما يدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب الملونة التي تعيش داخلها، وهي ظاهرة تعرف باسم "الابيضاض". وقالت ماريان وونج، كبيرة المحاضرين في كلية علوم الأرض والغلاف الجوي والحياة في جامعة ولونجونج الأسترالية، رغم أن التمويل الإضافي المخصص لحماية النظم البيئية للشعاب المرجانية وإعادتها إلى حالتها الأصلية يمثل "أخبارا سارة"، فإن ارتفاع درجات الحرارة يمثل الخطر الأكبر. وأضافت "التهديدات خطيرة للغاية، ولا سيما ونحن نتجه نحو ظاهرة أخرى للنينيو"، في إشارة إلى ظاهرة ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات بشكل شبه منتظم. وتابعت "نتوقع حدوث ابيضاض للشعب المرجانية على نطاق واسع مجددا، ربما من فبراير إلى مارس، ما لم يحالفنا توفيق كبير".
مشاركة :