شهدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات مساء أمس، في المسرح الوطني في أبوظبي، حفل تخريج طالبات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا. حضر حفل تخريج الدفعات الخامسة والثلاثين من طالبات جامعة الإمارات، والرابعة عشرة من طالبات جامعة زايد، والخامسة والعشرين من طالبات كليات التقنية العليا، حرم صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، سموّ الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، والشيخة عوشة بنت شخبوط آل نهيان، والدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وحرم سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وحرم سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، سموّ الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، وحرم سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، سموّ الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، وحرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الشيخة فاخرة بنت سعيد بن شخبوط آل نهيان، والشيخة فاطمة بنت سحمي، والشيخة عاشة بنت سهيل بن مبارك الكتبي، وحرم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، الشيخة لطيفة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، وعدد من الشيخات، وسنية مبارك، وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، والوزيرات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي. بدأ الحفل بالسلام الوطني، وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية. ووجهت بعدها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمة للخريجات بهذه المناسبة ألقتها نيابة عن سموّها، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة قالت فيها إن دولتنا الرائدة تبنت مؤخراً عاماً للقراءة مفتاحاً لكل مصادر العلم والمعرفة والابتكار، إيماناً منها بمشاركة جميع أبناء الدولة في التزود بكل أنواع المعرفة التي من شأنها بناء قدرات الإنسان واستثمار طاقاته. واضافت سموّها يأتي تخرجكن الذي يتزامن مع هذه المبادرة ليضيف إلى هذا الحفل المزيد من التألق بتركيزه على نبراس العلم الذي يؤتي أثره وفائدته بالقراءة ومتابعة الجديد في مجال العلوم والتقنية والآداب والفكر.. فهنيئاً لحكومتنا الرشيدة مبادراتها الخلاقة التي تعمل دائماً على بناء الإنسان بشكل متجدد مستجيباً لكل متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في مسيرة التنمية الشاملة. وقالت سموّها إنني على يقين بأن تخرجكن المتميز ما هو الا أساس في بناء مستقبلكن المهني الذي سيحفل بصور مشرقة تتجسد في المشاركة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فأنتن جزء من التقدم والتميز الذي سيبقى على الدوام ملازماً لمسيرتكن العملية وسيبقى التميز على الدوام هدف لكل أبنائنا ومؤسساتنا في كافة ميادين الحياة. وأكدت سموّها ان ذلك ما كان ليتحقق لولا حكمة وعزيمة قيادتنا ورؤاها الاستراتيجية وفي طليعتها البناء التعليمي والعلمي بحداثته ومبتكراته التقنية المتطورة؛ مسيرة مباركة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقودها اليوم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهاته كان اعتلاء ناصية العلم والمعرفة قد ازداد امتداداً وأبعاداً نهضوية متعددة المسارات ومفعمة بالطاقات المبدعة. وأشادت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك بالمستوى العلمي العالمي الذي غدت تحظى به جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وهي ترفد مؤسسات الدولة اليوم بالكوادر البشرية الكفؤة كما أكرر تهنئتي ومباركتي لبناتي الخريجات. وفي ما يلي نص الكلمة: أخواتي الكريمات.. بناتي الخريجات.. إنها لمناسبة سعيدة تجمعنا ونحن نحتفل بتخرج كوكبة من بناتنا المتفوقات من جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا. وما هذه الكوكبة إلا نموذج من نماذج كثيرة تشهد تتويجاً لنجاحات المرأة وتميزها. المرأة الإماراتية التي أثبتت وعلى مدى العقود الماضية أنها أهل للثقة، وأنها قادرة ليس فقط على المشاركة ولكن على المشاركة الجادة والمتميزة بالإخلاص والمثابرة والإتقان. بناتي الخريجات ان تخرجكن اليوم يعدّ بداية الحصاد في مسيرة حياتكن وإني على ثقة بأن هذه المسيرة ستكون حافلة بالعطاء والعمل الجاد. لقد نجحتن بالفعل في الارتقاء بمعارفكن ومهاراتكن مما سيؤهلكن اليوم لرفد مسيرتنا التنموية بالمزيد من الإسهام الذي سيعزز من دعائم ومرتكزات رؤية الإمارات التي تشهد في كل عام تحقيقاً لأهدافها مع تقدم مطرد في كافة المجالات. حفلنا الكريم، إن دولتنا الرائدة تبنت مؤخراً عاماً للقراءة مفتاحاً لكل مصادر العلم والمعرفة والابتكار إيماناً منها بمشاركة جميع أبناء الدولة في التزود بكل أنواع المعرفة التي من شأنها بناء قدرات الإنسان واستثمار طاقاته. يأتي تخرجكن الذي يتزامن مع هذه المبادرة ليضيف إلى هذا الحفل المزيد من التألق بتركيزه على نبراس العلم الذي يؤتي أثره وفائدته بالقراءة ومتابعة الجديد في مجال العلوم والتقنية والآداب والفكر، فهنيئاً لحكومتنا الرشيدة مبادراتها الخلاقة التي تعمل دائماً على بناء الإنسان بشكل متجدد مستجيباً لكل متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في مسيرة التنمية الشاملة. بناتي الخريجات. إنني على يقين بأن تخرجكن المتميز ما هو الا أساس في بناء مستقبلكن المهني الذي سيحفل بصور مشرقة تتجسد في المشاركة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فأنتن جزء من التقدم والتميز الذي سيبقى على الدوام ملازماً لمسيرتكن العملية وسيبقى التميز على الدوام هدف لكل أبنائنا ومؤسساتنا في كافة ميادين الحياة. فقد دلت كل شواهد إنجازات حكومتنا الرشيدة على مدى أكثر من أربعة عقود على أننا لم نصبو إلى وصول الأهداف بقدر ما نحرص على تحقيقها على الوجه الأكمل الذي يضمن ريادتنا بكل ثبات، وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة وعزيمة قيادتنا ورؤاها الاستراتيجية وفي طليعتها البناء التعليمي والعلمي بحداثته ومبتكراته التقنية المتطورة. مسيرة مباركة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويقودها اليوم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهاته كان اعتلاء ناصية العلم والمعرفة قد ازداد امتداداً وأبعاداً نهضوية متعددة المسارات ومفعمة بالطاقات المبدعة. كما يولي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وإخوانه حكام الإمارات، المسيرة التعليمية ومرتكزاتها العلمية المتدفقة اهتماماً يمتاز بالخصوصية والأولوية باعتبار أن التعليم عماد الارتقاء إلى مصاف التجارب العالمية في هذا الميدان الحيوي، وكذلك فإن رؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعد معيناً لا ينضب في التطوير المستدام للتعليم بكل مستوياته ومستلزمات النهوض به التي تشكل جوهر الأهداف الاستراتيجية لرؤية الامارات 2021 وخياراً راسخاً للتقدم المطرد فالأجيال مستقبلها برقي تعليمها. إن ثقتي تامة بأن مشاركتكن في النهضة المتسارعة التي يشهدها الوطن ستكون بمستوى أمنياتنا وطموحاتنا وبمستوى الكفاءة والاقتدار التي تميزت بها مسيرتكن العلمية الجامعية، وأن تمكين المرأة هو هدف استراتيجي تحقق بالإرادة والتميز في الأداء، واليوم جاء دوركن للإسهام في المزيد من الإنجازات. فصرح نهضة المرأة الإماراتية يزداد شموخاً وتعبيراً عن المعاني السامية لحب الوطن والولاء لقيادته. الحفل الكريم، لا يسعني في ختام هذا الحفل البهيج إلا أن أشيد بالمستوى العلمي العالمي الذي غدت تحظى به جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وهي ترفد مؤسسات الدولة اليوم بالكوادر البشرية الكفؤة. كما أكرر تهنئتي ومباركتي لبناتي الخريجات. أسأل المولى عزّ وجل أن يوفقنا في تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعا ولقيادتنا الرشيدة كل التوفيق في خطاها المباركة. من جانبها ألقت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح ورئيسة جامعة زايد كلمة قالت فيها تنتشي الإمارات اليوم فرحا بتخرج كوكبة من بناتها.. مبارك للوطن هذا الإنجاز، ومبارك لنا انضمامنا لركب البذل والعطاء. وأضافت قوافل من فخر وفرح تزف خطانا لهذا اليوم المنشود، نمضي مزدهين بحلل من عز وسموّ، لنقف أمامكم والشرف قد نالنا برعاية أمنا الغالية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك أطال الله في عمرها. إن حضور سموّكم اليوم شرف كبير لنا جميعا ان سجل التاريخ يسطر بعز وافتخار ريادتك وعطاءك المتميز في مسيرة نهضة المرأة في وطننا الغالي وأن رؤية سموّك الثاقبة جعلت من المرأة الإماراتية مثالاً يحتذى به على المستوى الإقليمي والمحافل العالمية. وأكدت أن الازدهار الذي يعيشه وطننا الحبيب الإمارات، تأسس وانطلق وتعزز بنيانه في فترة وجيزة.. بفضل قادة هذا الوطن الذين راهنوا على عطاء شبابه وعززوا قدراتنا وألهمونا لنكون دائماً في المركز الأول.. فحق لنا أن نفاخر بهم بين الأمم، فالشكر الجزيل لقيادتنا الغالية ممثلة بصاحب السموّ رئيس الدولة، وصاحب السموّ نائب رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وندعو الله أن يحفظهم لأرض الإمارات وشعبها. وقالت ما كنا لنصل إلى ما نحن عليه اليوم، لولا رعايتهم التي تحفنا، وما كان للغرس أن يثمر، لولا حرصهم على تنشئتنا على حب العلم والتعلم، ولا تكفي في هذا الحفل كلمات الشكر ومعاني الامتنان، دعواتنا لكم بأن يبقيكم الله ذخرا. وأضافت شكرنا موصول لمن أجزل العطاء من سقى، فروانا علماً ومعرفة، لأساتذتنا الذين آمنا معهم أن لا مستحيل في سبيل الرقي والتعلم. واختتمت كلمتها بدرر من أقوال الوالد القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ قال موصياً أبناء وطنه إن المتعلم هو الذي يبصر ويرى والجاهل يعيش في ظلام دائم، وأن العلم ليس له نهاية انه لا عمل بدون علم وبالعلم والعمل نستطيع الانطلاق إلى مرحلة أخرى من البناء والتقدم لخدمه الوطن والمواطنين. وقالت: فلنضع وصاياه نصب أعيننا، ولنمض بفخر نبذل ونعطِ بعزم، لنتوج هذا الوطن بنجاحات دائمة لا نهاية لها. بعد ذلك ألقت حمدة مصبّح غانم الرميثي من جامعة الامارات كلمة الخريجات تقدمت فيها بعميق الشكر وفائق الامتنان والتقدير إلى سموّ أم الإمارات الوالدة الفاضلة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقالت إنها لساعة كالعيد تبهج القلب وتثلج الصدر أن نجتمع معا في هذه الاحتفالية السنوية، لكي نعبر لسموّها عن اعتزازنا بما توليه لمؤسسات التعليم العالي بالدولة من متابعة واهتمام ودعم مستمر، وعن تقديرنا لحرصها البالغ على تشجيع أبناء وبنات الإمارات وتحفيزهم للنجاح والتفوق، وكل هذا إنما هو مبعث فخرنا بما نحمله جميعا لأم الإمارات من محبة واحترام اعترافاً بفضلها الكبير في توجيه ورعاية النهضة النسائية في الإمارات وبما تمثله من نموذج رائد في القيادة والريادة والعطاء على مستوى العالم كله. واضافت إنه لفرح كبير لنا جميعاً أن نحتفي في ظلال أمومتكم الوارفة يا سموّ أم الإمارات بهذا الفوج الجديد من الخريجات المتفوقات بجامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا، وقد جئن اليوم ليتوجن احتفالهن بهذا التكريم البهي من أم الإمارات. وقالت تمكنت جامعاتنا وكلياتنا بفضل الله من الارتقاء إلى مصاف الجامعات والكليات العالمية العريقة سواء في أداء الطلبة الدراسين بها أو في إنجازات الخريجين منها أو في برامجها ومناهجها أو في التواصل مع المجتمع ومع جامعات وكليات العالم أو في حصولها على الاعتراف الأكاديمي العالمي أو في ما تمثله من مورد أصيل يثري مسيرة الإمارات في كافة المجالات. وتقدمت بالشكر والامتنان لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مبادراته البناءة وتشجيعه لكل الخطوات التي حققت كل هذا النجاح والتميز التي وضعت دولتنا بجانب الدول المتقدمة في العالم من حيث التنافسية العالمية، وأدخلت إلى قاموس المسؤوليات الحكومية لأول مرة في العالم وفي التاريخ مفاهيم السعادة والتسامح وصنع المستقبل. كما تقدمت بالشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعمه الكبير وحرصه الدائم على تميز مؤسسات التعليم والتعليم العالي في الدولة. والشكر موصول لأصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على اهتمامهم ودعمهم لمسيرة التعليم العالي والبحث العلمي. بعدها القت الطالبة مريم محمد الكندي من جامعة الامارات، قصيدة مهداة الى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك. وفي ختام الحفل قامت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك بتوزيع الجوائز والشهادات على الطالبات الخريجات اللاتي قدمن بدورهن لسموّها هدية هي مجسم للفنر منقوش بكلمات لسموّها ريادة قيادة، حكمة عطاء خالدة في تاريخ الوطن، ورسالة شكر لدعم سموّها للمرأة الاماراتية بصورة عامة والطالبات بصورة خاصة. (وام)
مشاركة :