قال سلجوق كولاك أوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا-الباسيفيك، ومقره أنقرة، إن الصين تركز على قضايا حقوق الإنسان من وجهة نظر اجتماعية- اقتصادية حيث تعطي الأولوية للكرامة الإنسانية لجميع الشعوب في العالم. وذكر كولاك أوغلو في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الصين تؤمن بأنه لا يمكن ممارسة حقوق الإنسان على نحو صائب دون احترام كرامة العيش والتنمية العادلة مع دخل معقول، وتقوم باتخاذ الإجراءات وفقا لذلك. وأفاد أن "الصين تركز على التنمية كأولوية لتعزيز الكرامة الإنسانية. وفي هذا الصدد، فإن القضاء على الفقر يعد نقطة أساسية"، مشيرا إلى إنجازات الصين في انتشال الملايين من الناس من براثن الفقر المدقع. ولفت كولاك أوغلو إلى أن الصين لديها تركيز تكاملي على حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، مثل توسيع حقوق الشعب بشكل عام ودعم المساواة بين الجنسين والدعوة إلى التوازن بين المناطق الحضرية والريفية. ولدى إشارته إلى تجربة الصين الغنية في تحسين مستويات معيشة الشعب، أوضح أن "الصين تريد مشاركة خبراتها مع الدول النامية والأقل نموا الأخرى. وسيكون ذلك مفيدا للغاية في زيادة المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان بشكل عام". ولفت الخبير أيضا إلى أن الصين تدعم الأطر متعددة الأطراف لمناقشة الاختلافات وإيجاد حلول مشتركة على الساحة الدولية. وقال إن "الصين باتت دولة رائدة في تقاسم التنمية التكنولوجية" وتقديم المساعدات الاجتماعية والمالية للدول النامية، مضيفا أن "الصين تعتبر التنمية قضية عالمية، ولا تقتصر على بعض الدول فقط، وإنما جميع الدول بحاجة إلى التنمية معا".■
مشاركة :