بسام عبدالسلام (عدن) أفشلت قوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية، أمس، عملية إرهابية كانت تستهدف قاعدة العند الجوية الاستراتيجية في محافظة لحج جنوب اليمن. وقال المتحدث باسم المقاومة قائد نصر: إن قوة مشتركة من الجيش والمقاومة نفذت هجوماً فجراً على تجمع لعناصر تنظيم «القاعدة» بمنطقة زايدة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي على قاعدة العند، مما أسفر عن مقتل إرهابيين وأسر أربعة آخرين وتدمير سيارة و4 دراجات نارية. واستعادت قوات الأمن اليمنية، بمساندة من طيران التحالف، السيطرة على أجزاء كبيرة من مديرية المنصورة في عدن، عقب مواجهات مسلحة مع عناصر «القاعدة» خلال اليومين الماضيين، في إطار حملة أمنية لفرض الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب. وأوضح مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن قوات من الأمن والمقاومة انتشرت في أحياء وشوارع رئيسية وفرعية عقب استعادة المجمع الحكومي في المديرية، وأن اشتباكات اندلعت فجراً مع عناصر التنظيم بالقرب من مصنع المشروبات الغازية ومحطة وقود واقعة على الخط الرابط بين المنصورة والبريقة، لافتاً إلى أن عدداً من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم قتلوا وجرحوا في المواجهات التي شاركت فيها طائرات الأباتشي التابعة للتحالف. وأكد المصدر أن الحملة الأمنية سوف تتواصل لبقية المديريات، حيث سيتم استهداف كل المواقع التي تتمركز فيها هذه الجماعة الإرهابية، داعياً المواطنين إلى التعاون مع أفراد الأمن والمقاومة الشعبية في استئصال هذه الآفة وتطهير المدينة من وجودها. وأفاد مصدر محلي في البريقة لـ«الاتحاد» أن غارة جوية استهدفت موقعاً تستخدمه جماعات متطرفة مخزناً للأسلحة التي نهبتها خلال فترة الحرب في قمة جبل. وأدى الهجوم إلى تطاير القذائف التي كانت مكدسة في المخزن باتجاه أحياء سكنية واقعة في منطقة السي كلاس بالمديرية القريبة من منشأة مصفاة عدن النفطية. وأضاف: إن الهجوم خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم ممن كانوا يقومون بحراسة الموقع. وقال أحد السكان: «إن النيران اشتعلت في الموقع بشكل كثيف وتمت مشاهدتها من مسافات بعيدة، أعقبها دوي انفجارات ظلت لقرابة ساعة، وإن أحد المنازل القريبة من السوق القديم تضرر جراء سقوط قذيفة عليه، موضحاً أن قوات الأمن والمقاومة انتشرت بشكل كثيف في مداخل ومخارج البريقة». وأكد مدير شرطة عدن شلال علي شائع، مواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمنية بدعم من التحالف العربي وإشراف مباشر من الرئيس اليمني ونائبه، بهدف فرض الأمن والاستقرار في المدينة واجتثاث العناصر الخارجة عن النظام والقانون التي تشكل خطراً على أمن وسلامة عدن. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على تشديد الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار عدن، مشيداً بدور أفراد الشرطة ومقاتلي المقاومة في حفظ الأمن وتصديهم بكل شجاعة واستبسال للعناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون، التي تحاول العبث ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، من خلال مطاردة هذه العناصر في المنصورة وتضييق الخناق عليهم في الأزقة والشوارع وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. من جهة ثانية، أكد نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح على ضرورة الإسراع في نزع الألغام ومخلفات الحرب في مختلف المحافظات المتضررة، والبدء بالمناطق القريبة من السكان، وذلك خلال لقائه بقيادات وزارة الدفاع والمنطقة الرابعة والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، حيث جرت مناقشة التقرير الخاص بآلية العمل في نزع الألغام من المناطق المتضررة. وكشف التقرير عن إخراج ما يقارب 9 آلاف قذيفة صاروخية، و1138 لغم أفراد، و5467 لغماً ضد الدبابات. وأشاد بحاح بالجهود التي يبذلها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام فرع عدن، وقيامه بعمل إحصائيات للمناطق المتأثرة، وحصر المساحات، وكمية الألغام المكتشفة والمرفوعة ومخلفات الحرب وعدد الانفجارات والحوادث. ووجه بإعادة تأهيل معسكر «سلاح المهندسين» التابع للمركز، والعمل على توفير كل الإمكانيات للقيام بدوره على أكمل وجه. كما أصدر بحاح توجيهاته بسرعة تحرك الفريق الحكومي المكلف بمحافظتي مأرب والجوف.
مشاركة :