توقعات «ساكسو بنك» للربع الأخير: التركيز على السندات طويلة الأجل

  • 10/4/2023
  • 12:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أصدر ساكسو بنك، توقعات الربع الرابع من عام 2023 للأسواق العالمية بما في ذلك توقعات الأسهم والفوركس والعملات والسلع والسندات. كما تتطرق التوقعات إلى مجموعة من المواضيع الاقتصادية الكبرى التي تؤثر على محافظ المستثمرين.وتُرجّح توقعات ساكسو بنك للجزء الأخير من هذا العام احتمالية تباطؤ الإنفاق، بالإضافة إلى تحول الدورة المالية للولايات المتحدة الأمريكية من عاملٍ مساعد إلى عقبة. ووصل العالم بالفعل إلى «مُعدلات الذروة» كما قال ستين جاكوبسن، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار لدى ساكسو بنك، مما يقدم فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل قرن للسندات طويلة الأجل.وأضاف جاكوبسن، «نحن أمام احتمالين، إما فرصة مُدتها أربعة عقود لتثبيت أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في الدورة المالية أو عند نقطة تحول تشهد تغييراً كاملاً وتطبق فيها نظرية شومبيتر حول التدمير الإبداعي في السياسات الاقتصادية من خلال تدمير الافتراضات القديمة حتى تتمكن الابتكارات الجديدة من الاستفادة من الموارد والطاقة الموجودة. ومن المتوقع في ظل معدلات الفائدة المرتفعة ظهور بعض التأثيرات على الشركات والعملاء الذين يحتاجون إلى تمويل. مما سيؤثر بشكل خاص على الشركات التي تعمل في مجال التحول الأخضر مثل شركات تطوير طاقة الرياح البحرية، حيث تنخفض القيمة الاقتصادية لمشاريع هذه الشركات بشدة بسبب أسعار الفائدة الحالية.» من المتوقع استمرار الزخم الذي شهده قطاع السلع في الربع الأخير من العام، وهو نفس الزخم الذي أشارت إليه توقعات ساكسو بنك للربع الثالث من عام 2023. ويتوقع أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك، ضعفاً اقتصادياً في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى، ثم الصين بدرجة أقل، تقابله المخاوف المتعلقة بالإمدادات، وخاصة في قطاع الطاقة. وبفضل تحقيق مجموعة منتجي أوبك+ نجاحاً استثنائياً في إدارة الإمدادات، توفرت مستويات داعمة للأسعار في مختلف المنتجات الخام أو التي تعتمد على الوقود.وبالنسبة للمعادن الثمينة، يحتفظ هانسن بنظرة إيجابية للذهب بالإضافة إلى الفضة والبلاتين، حيث يتوقع أن يصل سعر المعدن الأصفر لمستويات قياسية جديدة خلال الأشهر القادمة. ويعتمد توقيت حدوث ذلك بشكل كبير على البيانات الاقتصادية الأمريكية. ولكن في أثناء ترقب تحول تركيز اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من رفع أسعار الفائدة إلى التخفيض، من المتوقع أن يتواصل التقلب في التداول. أشار بيتر جارنري، رئيس استراتيجيات الأسهم لدى ساكسو بنك، إلى أن مكافحة ارتفاع معدلات التضخم تسببت في زيادة تكاليف رأس المال إلى مستويات أحدثت مشاكل كبيرة في الاقتصاد العالمي؛ مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه التحول البيئي، والذي يُحتمل أن يكون واحد من أكبر العوامل التي تساهم في انخفاض أسعار الفائدة. وفي حقيقة الأمر، ستنجح جهود التخلص من الانبعاثات الكربونية بشكل أكبر في بيئة اقتصادية تنخفض فيها معدلات الفائدة.كما أوضح جارنري أن قيمة مجموعة أسهم ساكسو بنك، والتي تتكون من 20 سهم يتعلق بالذكاء الاصطناعي، تقدر بقيمة مستقبلية تفوق مؤشر ناسداك 100 بنسبة 33٪ تقريباً، وهي تقريباً ضعف قيمة مؤشر MSCI العالمي. وأكّد أنه «في حال تراجع عوائد السندات من هذا المستوى بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي، لن يساهم هذا الانخفاض بالضرورة في دعم أسهم الذكاء الاصطناعي، لأن حساسيتها للتوقعات بشأن النمو أكبر بكثير، ولذلك تحمل الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أكبر قدر من المخاطر خلال الربع الأخير من 2023.» مع اقتراب انتهاء دورات تشديد أسعار الفائدة في أغلب البنوك المركزية، تنتظر أسواق الفوركس أول بنك سيدخل دورة الانخفاض في أسعار الفائدة وكيف سيؤثر هذا الانخفاض النسبي بشكل كبير على بقية التفاصيل.وترى تشارو تشانانا، الخبيرة الاستراتيجية في الأسواق الآسيوية في ساكسو ماركت، وجود العديد من المخاطر التي ستواجه المستهلكين في الربع الرابع، «فبعد ذهاب المدخرات التي حصلوا عليها أثناء فترة الجائحة وبدء سداد القروض الدراسية، سيؤثر هذا على ميزانيات العائلات. وقد يؤدي هذا الضعف في الاقتصاد الأمريكي إلى دفع توقعات خفض أسعار الفائدة اعتباراً من منتصف عام 2024، مما يؤثر على الدولار الأمريكي.وفي الوقت الحالي، تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في قوتها، «ومع زيادة مخاطر الركود التضخمي في أوروبا والمملكة المُتحدة، وضعف الاقتصاد الصيني الذي تعرض إلى ديناميكيات الركود في الميزانية العمومية، قد تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في نشر نفوذها، بالرغم من أسعار «معدلات الذروة» وانخفاض أسعار الفائدة في 2024.» تتوقع ألثيا سبينوزي، المتخصصة في الدخل الثابت لدى ساكسو بنك، أن يشهد الرُبع الأخير من عام 2023 تفاقم حالة الكساد مع تزايد التضخم على جانبي المحيط الأطلسي، وفي الوقت الذي سيشهد فيه باقي العام زيادة في نسب التضخم حتى الدخول في عام 2024، سيتطلب الأمر من البنوك المركزية الحفاظ على تحفظها المُتشدد. وقالت: «وفي ظل هذه المعطيات يمكننا توقع خفض في تقلبات العائد خلال الربع الأخير من العام على جانبي المحيط الأطلسي، حيث تضع الأسواق في الاعتبار إمكانية الاحتفاظ بالمستويات الحالية لأسعار الفائدة قبل أن تبدأ دورة الانخفاض.»ولكن بالرغم من ذلك، تُحذر سبينوزي أنه في حين أن تخفيض أسعار الفائدة يعزز من أداء السندات القصيرة والطويلة الأجل، إلا أن الفترة التي تسبق ذلك، قد لا تكون إيجابية بنفس القدر بالنسبة للسندات طويلة الأجل نظراً للتوقعات غير المؤكدة والمستمرة بشأن التضخم. وفي الحقيقة، تصبح السندات طويلة الأجل جذابة أكثر عند غياب فرصة عودة التضخم من جديد.

مشاركة :