جنيف ـ وكالات: أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن المحادثات غير المباشرة ستبحث الانتقال السياسي، وستعقد على ثلاث مراحل تنتهي بخريطة طريق، محذرا من أن ما سميت "الخطة ب" في حال استحالة الحل السياسي تعني الحرب. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف أمس قبيل بدء أولى ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة السوريين إنه سيتم بدءا من هذه الجولة بحث القضايا المتعلقة بالانتقال السياسي. وصرح في هذا السياق بأن "الانتقال السياسي هو النقطة الأساسية في كل القضايا". ورفض مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الرد مباشرة على تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض فيها مناقشة مستقبل الرئيس بشار الأسد، لكنه أكد أن المحادثات تستند إلى مرجعيات، بينها قرار مجلس الأمن الدولي 1145 الذي صدر في ديسمبر الماضي، ونص على ضرورة الحل السياسي، ويشمل ذلك تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا في غضون 18 شهرا. وكان وفد المعارضة السورية أكد مجددا بعيد وصوله إلى جنيف على ضرورة تشكيل هيئة للحكم الانتقالي يستبعد منها الأسد تماما. وقال عضو وفد المعارضة سالم المسلط إن الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية لن تقبل بحكومة وحدة وطنية يكون الأسد فيها رئيسا. وتعترض دمشق بشدة على مناقشة هيئة الحكم الانتقالية، وتقول إن المعارضة تسيء تأويل بيان جنيف1 في ما يخص عملية سياسية انتقالية محتملة. وفي رد على سؤال بشأن ما إذا كان هناك تاريخ محدد لنهاية المحادثات أوضح المبعوث الأممي أن المحادثات الحالية ستكون على ثلاث مراحل، وأنه يتوقع أن تكون هناك "خريطة طريق" وليس اتفاقا في نهاية الجولات الثلاث. وقال إن الجولة الأولى انطلقت أمس وتستمر عشرة أيام وتليها استراحة لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام في الـ24 من الشهر الجاري، وتعقد بعد ذلك الجولة الثانية لمدة أسبوعين، وتعقبها استراحة ثانية، على أن تعقد بعد ذلك المرحلة الثالثة. وأضاف أن الأمم المتحدة ستقوم برد القضية السورية إلى روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن في حال لم تلمس استعدادا من الأطراف السورية للتفاوض. وحذر الموفد الدولي من اللجوء إلى ما تردد عن "خطة ب"، وهو الإشارة إلى عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها بعض الدول في سوريا إذا بات فرض الحل السياسي للأزمة السورية معدوما.
مشاركة :