متابعة - صلاح عبد الغني: عقد محمد جاسم الكواري رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق "صمله الصحراوي" مساء أول أمس بقاعة المجلس بالشيراتون الاجتماع التوضيحي الأول للمشاركين في التحدي المثير والصعب والذي سيُقام خلال الفترة من 9-12 أبريل القادم، وتبلغ مسافته 180 كلم عبر أربع مراحل صحراوية ويبلغ مجموع جوائزه مليوناً وثلاثمائة ألف ريال. ويشارك في السباق 350 قطرياً من مختلف الأعمار بين 18 عاماً و56 عاماً سيتنافسون على الركض لمسافات مختلفة عبر صحراء قطر يتخلل مسافات الركض قوّة التحمل والرماية بثلاثة أنواع والسباحة والمشي كما سيختبر السباق قدرات الشباب القطريين في التعامل مع كل التحديات والعوائق التي تواجههم في مسافة السباق التي تصل لـ 180 كيلومتراً وزعت على أربع مراحل وعلى مدى أربعة أيام. وحضر الاجتماع التوضيحي حشد كبير من المتسابقين الذين طرحوا العديد من التساؤلات والاستفسارات المثيرة والتي أجاب عنها جميعاً محمد جاسم الكواري بشكل واضح وصريح أراح جميع المشاركين أو الذين يعتزمون المشاركة في سباق صمله. في بداية الاجتماع رحّب الكواري بالحضور وتمنى للجميع التوفيق، كما وجّه الشكر لمستشفى أسبيتار وجميع الرعاة. وقال الكواري إن تحدي صمله سيقام على مساحات شاسعة من صحراء دولة قطر.. تبدأ من زبارة وحتى مركز سوادانثيل على الحدود. وقال الكواري إن سباق " صمله ليس مجرد سباق آخر كسائر السباقات، بل هو مغامرة حقيقية، ممتلئة بالإثارة، كما أنه عبارة عن رحلة تجمع بين درجة عالية من الصعوبة والمشقة، وفي الوقت نفسه بين الاستمتاع بجمال أراضي بلدنا وتضاريسها، مشيراً إلى أن الفكرة تهدف في الأساس إلى إثراء التراث وإحياء مفاهيمه بالإضافة إلى تحفيز الشباب القطري على المثابرة والصبر وبذل ما في الوسع في ظل هذه المنافسات القاسية. وقال محمد جاسم الكواري:"عندما فكرنا في عمل هذا السباق كان القصد منه التوضيح أن في أبناء قطر والخليج من يقدر على الصمله والسباقات الطويلة وليس الماراثونات والأشياء السهلة، فقمنا بعمل سباق تجريبي عام 2014 وأطلقنا عليه "جلمود" بمشاركة مجموعة من الشباب منهم من أكمل ومنهم من توقف، كنا نريد هذه السنة 50 متسابقاً، ولكن جاءتنا توجيهات بأن يكون مفتوحاً وقد رحبنا بذلك. هذا السباق من 40 إلى 60 كيلومتراً والمحترفون يقطعون مسافته في ساعتين فقط ولكن نحن سيكون أمامنا يوم كامل رغم أنه مع التدريب يمكن أن يكون خلال 4 أو 6 ساعات". وأضاف الكواري: لابد أن يبدأ المتسابق وينهي السباق على مدار 4 أيام، وعلى 4 مراحل لمن يريد أن يواصل في الليل ويتوقف في فترة الظهيرة، ولكن يجب استكمال السباق على مدار 4 أيام بداية من اليوم الأول. قلعة الزبارة ستشهد الانطلاق وأبان محمد الكواري أن نقطة الانطلاق ستكون من قلعة الزبارة، وقال "الجميع يتواجد في قلعة الزبارة خلال اليوم الأول قبل عصر يوم السبت 9 أبريل، والبداية ستكون فجراً ومجرى اليوم الأول 47 كيلو متراً من الزبارة وحتى دوحة الحصين، وكل 5 كيلو مترات نقاط تزوّد بالمياه. وقبل الوصول للمعسكر ونهاية اليوم الأول ستكون أول معضلة وهي وجود حظيرة أغنام ويجب على المتسابق أن يقوم برفع إحدى الأغنام على ظهره لمدة 100 متر حتى المعسكر ويقوم بذبحها وسلخها على الطريقة الإسلامية. اليوم الثاني من التحدي أما اليوم الثاني 24 كيلومتراً والمعضلات التي فيه أكثر من اليوم الأول، وهي التجديف في البحر وهنا سيكون التجديد للمشاركة متاحاً، إما بمفرده أو مع رفقائه، والسباق يريد أن يعلم الجميع التعاون بين الأصدقاء والربع، وبعد التجديف حوالي 10 كيلومترات مشياً أو جرياً، وبعدها 2 كيلو متر ونصف سباحة والصبخة وبعدها يتم الوصول لزكريت وسيكون فيها سباق تسلق وتبدأ بعد ذلك أولى مسابقات الرماية وهناك 3 أنواع من الرماية في السباق هي قنص الحمام ورماية الأطباق الفولاذية ولكل متسابق 10 طلقات وتختلف طريقة احتساب النقاط بناء على عدد المتسابقين. أما بالنسبة للجري من المعسكر الأول للثاني يحصل الأول في الـ 47 كيلو متراً على نقاط بناءً على عدد المتسابقين. المرحلتان الثالثة والرابعة وفي اليوم الثالث يكون حوالي 60 كيلو متراً والمعضلات التي فيها 20 كيلو متر جرياً ثم رماية الأطباق والقناصة و40 كيلو متراً جرياً بعد ذلك ثم الوصول للمعسكر. أما المرحلة الرابعة فهي الجري لمدة 40 كيلو متراً وفيها معضلات مثل ركوب الطعوس، وأيضاً ورشة للسيارات العالقة وتصليحها ومن سيتمكن من تصليح السيارات سيتمّ منحه 10 كيلو مترات مجانية بركوب السيارة والانطلاق بها، وفي النهاية نصل إلى 175 كيلو متراً كاملة. وكشف الكواري عن أن هناك تعاوناً مع مستشفى أسبيتار وسيكون الفريق الطبي متواجداً طوال مسار السباق لأي حالة صحية موجودة مؤكداً أنه من المتوقع أن تكون هناك بعض الإصابات خلال السباق سواء العضلية أو التمزقات، مشيراً إلى توفر الرعاية الطبية كاملة، لكنه طالب بتناول أكبر كمية من المياه، لأن الجو يكون جافاً في هذا التوقيت بشكل كبير، وأكد أيضاً أن من يشارك لابد أن يكون لائقاً طبياً.
مشاركة :