خطة الـ100 يوم بداية رؤية استشرافية في الدولة

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت سارة الأميري رئيسة مجلس علماء الإمارات، لـالبيان أن دراسة شاملة يجري عليها العمل حالياً لقطاع العلوم والتقنية بالإمارات، والذي يعد أحد أهم ملفات المجلس، لمعرفة مدى التطور الذي لحق به والاطلاع على التحديات المستقبلية ومقارنتها بالمعايير العالمية، وأن المجلس ملتزم بخطة الـ100 يوم التي أطلقتها الحكومة، والتي ستكون بداية وضع رؤية حقيقية وواقعية لكافة المجالات التقنية والعلمية بالدولة، لافتة أنه سيتم ربط القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية في منظومة واحدة بهدف توحيد الرؤى للمشاريع التقنية والعلمية المستقبلية. نقطة الانطلاق وتفصيلاً أفادت الأميري أن الاجتماع الأول لمجلس العلماء، يعتبر نقطة الانطلاق والبداية الحقيقية لاستطلاع المشاريع المهمة بالإمارات، والوقوف على قاعدة معلوماتية صلبة تمكن أعضاء الفريق العلمي، من معرفة القوة الحقيقية لها ومعرفة الجوانب الإيجابية التي يمكن البناء عليها، فضلاً عن النقاط التي يمكن تطويرها وإضافة عوامل نجاح جديدة لها، خاصة أن الفترة المقبلة ستكون بمثابة فرصة كبيرة للاطلاع على التجارب العالمية المشابهة، ومقارنة ذلك بها للوقوف على عوامل النجاح والاستمرار التي تتيح منافسة مستقبلية للمنجزات الإماراتية. 100 يوم وأضافت أن المجلس ملتزم بخطة الـ 100 يوم التي أطلقتها الحكومة الإماراتية، والتي من شأنها تكوين رؤية واضحة لواقع البيئة العلمية بالإمارات ومدى ملاءمتها لعمليات البحث والتطوير، التي تستهدف تخريج جيل من العلماء الشباب يسعون من خلال أفكارهم ومشاريعهم لتعزيز الاستدامة لاقتصاد الوطن، مشيرة أن قطاع العلوم التقنية سيحظى بالنصيب الأكبر من العمل خلال هذه الفترة، كونه أحد أهم المجالات التي تؤثر إيجابياً في تطور قطاع الأعمال، فضلاً عن كونه مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالتطور الإيجابي لكل المجالات المؤثرة في تقدم الشعوب والدول. ربط القطاعات وأبانت الأميري أن هناك خطة عمل واضحة يتم العمل عليها حالياً تستهدف ربط قطاعات الدولة المختلفة، سواء الحكومية والاقتصادية وصولاً للأكاديمية، من أجل إيجاد أرضية معرفية واضحة ومشتركة لأهم المشاريع المستقبلية التي تعمل الدولة على تنفيذها، مشيرة أن هذه الخطوة سيكون من شأنها العمل ضمن فريق عمل تطويري واحد يحمل أهدافاً ثابتة، وخطط عمل مشتركة، من أجل ضمان نتائج مركزة وإيجابية بعيداً عن تشتيت الجهود وتجنباً لهدر الوقت والمجهود الناتج عن العمل ضمن فرق منعزلة، فضلاً عن إيجاد آليات لتحفيز التعاون ونقل المعرفة والخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتقديم المشورة العلمية والمعرفية لصانعي القرار في الحكومة بخصوص التوجهات العلمية والتقنية المستقبلية. معايير تطويرية وتطرقت إلى المعايير التي وضعها مجلس العلماء، والتي من شأنها تطوير العمل في المجالين التقني والعلمي، موضحة أنها تعتبر إحدى الطرق التي يتم البناء عليها بشكل يومي من خلال الاجتماعات المتواصلة، والتي تعمل على استنباط قياسات تطويرية للمشاريع الجاري العمل عليها، والاطلاع على نظيرتها العالمية من أجل معرفة الجديد والحديث فيها، مردفة أن أسلوب العمل هذا سيتيح وضع معايير منافسة في قطاعات الإدارة والاتصالات، فضلاً عن آخر التطورات في مجال البحث والتطوير، وأن تحديد هذه المعايير سيتم الاعتماد عليها لإطلاق البرامج والمشاريع لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين وتشجيع الدراسات والابتكارات في العلوم والتكنولوجيا. وأشارت إلى أن الفترة الممنوحة من الحكومة لإيجاد رؤية وبوصلة حقيقية للعمل المستقبلي، تعتبر فرصة سانحة ومثالية لدراسة الواقع العلمي والتقني الإماراتي عن كثب، من خلال العلماء أعضاء المجلس، الذين تتنوع اختصاصاتهم بما يتيح تشكيل رؤية شمولية تعتمد على المكتسبات الداخلية والانطلاق لسبل الارتقاء بها عالمياً، لافتة أنه مع انقضاء فترة الـ100 يوم، ستكون الرؤية قد اكتملت بشأن هذه المشاريع المستقبلية، والتي ستتبعها مرحلة العمل لتكريسها مشاريع تنموية ذات مردود كبير محلي ودولي، وهذا هو الهدف الرئيسي من تكوين المجلس الذي يسعى لترسيخ بيئة تنموية متميزة تدعم وتعزز استراتيجية الدولة 2021 ومرحلة ما بعد النفط، التي تعتمد على الاستثمار في الكوادر والثروة البشرية والعلمية لأبناء الوطن. واقع علمي وذكرت رئيسة مجلس علماء الإمارات أنه من الضروري خلال هذه الفترة دراسة الواقع العلمي والمعرفي الإماراتي بشكل حثيث وعلمي بحيث يمكن وضع أجندة مستقبلية للإمارات خلال السنوات المقبلة، واستبيان أهم المشاريع والاتجاهات التي يمكن الانتباه إليها والعمل على إطلاقها وتنفيذها بما يفيد الواقع الإماراتي، مشيرة إلى أن هناك دراسات مقارنة توضع حالياً من شأنها التعرف على آخر التطورات العلمية العالمية في المجالات المستهدفة، لتعزيز المنجزات الإماراتية، وعمل دراسة استكشافية علمية من ناحية أخرى لمعرفة الوضع الحقيقي واللائق للإمارات. بناء العقول قالت سارة الأميري إن مجلس العلماء الإماراتي سيركز اهتمامه خلال الفترة الحالية، على بحث سبل ووسائل بناء عقول إماراتية متخصصة وتشجيع البحوث التطبيقية، ومناقشة كيفية تنمية حس البحث والتطوير في القطاعات العلمية ذات الأولوية الوطنية، إضافة إلى تمكين قطاع العلوم والتقنية الإماراتي من مواكبة التقدم العلمي والتغيرات العالمية المتسارعة للارتقاء بمستوى ونوعية الحياة في كافة المجالات والقطاعات الحيوية، وأن الأهداف والخطط الجاري العمل عليها تكرس رؤية الإمارات 2021 والمبادرات الاستراتيجية الحاضنة لتطوير قطاع العلوم والتقنية لتحقيق التنوع الاقتصادي والوصول بتجربة الإمارات إلى آفاق علمية جديدة، والمساهمة في الإنتاج المعرفي والعلمي عالمياً. معايير للمشاريع لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين استعرض مجلس علماء الإمارات في اجتماعه الأول، برنامج العمل خلال المرحلة المقبلة نحو تحقيق أهداف المجلس في إطلاق برامج لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين، كما ناقش أفضل الممارسات لخلق بيئة محفزة على الاستكشاف والبحث العلمي في دولة الإمارات. وبحث الاجتماع الذي ترأسته سارة الأميري رئيسة مجلس علماء الإمارات، سبل تحديد المعايير التي سيتم بناء عليها إطلاق البرامج والمشاريع لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين وتشجيع الدراسات والابتكارات في العلوم والتكنولوجيا، وتطرق إلى آليات تحفيز التعاون ونقل المعرفة والخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودور المجلس في تقديم المشورة العلمية والمعرفية لصانعي القرار في الحكومة بخصوص التوجهات العلمية والتقنية المستقبلية. حضر الاجتماع أعضاء مجلس علماء الإمارات: عارف الحمادي، حبيبة الصفار، أحمد الحارثي، غالب البريكي، محمد العلماء، علي النقبي، أحمد الرئيسي، محمد الشامسي. وأكدت سارة الأميري أن الثقة الكبيرة التي أولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأعضاء المجلس بشكل خاص، ولجيل الشباب عموماً، للعب دورهم في تشكيل ورسم مستقبل العلوم، تعبر عن إيمان القيادة بجيل الشباب، وتضع على عاتق المجلس مسؤولية مضاعفة نحو المجتمع لدفع مسيرة النهضة نحو آفاق جديدة وفق رؤى علمية مبتكرة ونظرة استشرافية عميقة للمستقبل ومتغيراته المتسارعة لتعزيز ريادة الإمارات ومكانتها في مصاف الدول المتقدمة.

مشاركة :