يواصل مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة، المقام في متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالواجهة البحرية بالدمام، فعالياته في يومه الخامس بعروضه المتنوعة والجذابة التي تظهر غالبيتها بساطة الحياة في المنطقة قبل حقبة النفط، واعتماد الأهالي آنذاك على البحر في معيشتهم، سواء في الصيد أو استخراج اللؤلؤ أو صناعة منتجات محلية ترتبط بمهن البحر أو غيرها من المهن الأخرى. وأشاد زوار بتنظيم وتنوع وتجديد فعاليات المهرجان المتنوعة التي تهتم بالعائلة والطفل، منوهين إلى الأنشطة الثقافية والألعاب التراثية والترفيهية والبحرية ومشاركة دول الخليج في المهرجان الذي يجسد الحياة البحرية وبثقافتها وعاداتها وتقاليدها قبل اكتشاف النفط. وتطرق زوار إلى ان المهرجان يبرز طبيعة الحياة وبساطتها في المنطقة الشرقية، واعتماد سكانها في الفترات التي سبقت اكتشاف النفط على البحر وما يحويه من كنوز. وأشار زوار إلى أهمية دور الأسر المنتجة عبر منتجاتها من المأكولات الشعبية والمشغولات اليدوية، كذلك منتجات الحرف اليدوية التي يقدمها حرفيون بمهارة. ولفت زوار إلى أهمية المهرجانات التراثية التي تربطنا بتراثنا العريق، وتحثنا على المحافظة عليه، مؤكدين أن التعدد والتنوع في الفقرات والبرامج أثرى المشهد السياحي على أرض المهرجان. واستطاع المشاركون بالمهرجان والقائمون عليه نقل صورة دقيقة عن الحياة البحرية التي شهدتها المنطقة في الفترات الماضية، والتي بدورها استهوت زوار المهرجان ورواده الذين تفاعلوا مع عروضه المتنوعة.
مشاركة :