ترتبط حرفة الغوص للبحث عن اللؤلؤ بالموروث التاريخي في الإمارات، فهي مهنة كان الأجداد منذ مئات السنين يمتهنونها خلال مواسم غوص لصيد اللؤلؤ بطرق وأدوات تقليدية، تعتمد على الصناعات الذاتية والمواد المحلية أورثها الأجداد للآباء والآباء للأحفاد. وفي هذا الصدد يقول المواطن جاسم عبد الله، الذي يراوده الحنين إلى مهنة الغوص، حيث كان يعمل غواصاً لاستخراج اللؤلؤ في شبابه «أعلم جيداً أني لن أحظى بهذه المغامرات مرة أخرى، ولكنني حريص على أن تتعلم الأجيال الشابة كيفية الحفاظ على إرث مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ، وهي المهنة التي عمل بها الكثير من الجيل السابق في الإمارات العربية المتحدة». بدأ جاسم عبدالله حكاياته القديمة بفتح صندوق اللؤلؤ الخاص به وأخذ يقص قصصاً رائعة لرواد مهرجان الشيخ زايد التراثي في أبوظبي، حيث يشارك كونه عارضاً للأدوات المستخدمة في الغوص لاستخراج اللؤلؤ وتجارته فقال: «عندما كنا نغوص في أعماق البحر، كان الأمر ممتعاً للغاية، فليس هناك مثيل للغوص في الأعماق، ولذلك أحتفظ بصندوق اللؤلؤ هذا. وسوف أتركه لأبنائي وآمل أن يحافظوا عليه للأجيال القادمة، لقد كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مصدراً لإلهام بالنسبة لي، وهو الذي كان يحث الإماراتيين على الحفاظ على هويتهم وثقافتهم، وكان يقول لنا إنه علينا تذكر الماضي- أين وكيف بدأنا». ويشتاق المواطن الإماراتي البالغ من العمر 61 عاماً- الذي كان يعمل غواصاً لاستخراج اللؤلؤ في شبابه- إلى مغامرات صيد اللؤلؤ في أعماق البحر حيث يعلم جاسم جيداً أنه لن يحظى بهذه المغامرات مرة أخرى، ولكنه حريص على أن تعلم الأجيال الشابة، وتحافظ على إرث الغوص لاستخراج اللؤلؤ وهي المهنة التي عمل بها الكثير من الجيل السابق في الإمارات العربية المتحدة. وأكد المواطن جاسم عبد الله أن القيادة الرشيدة للإمارات العربية المتحدة حريصة على الحفاظ على إرث الدولة الثقافي، إذ يبذلون جهوداً حقيقية لتعزيز وعي الشباب ومواطني الدول الأخرى بشأن هذا الإرث الثقافي، مشيراً إلى أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان مصدراً لإلهامه، وكان يحث الإماراتيين على الحفاظ على هويتهم وثقافتهم. وذكر أنه بدأ مسيرته بعمر الخامسة عشر صياداً ثم امتهن الغوص، وأن والده كان هو معلمه ومرشده في الصيد والغوص، وأضاف مستذكراً رحلاته لصيد اللؤلؤ «كوننا غواصي لؤلؤ، أحياناً لا نجد ما نصيده لأسبوع كامل، ولكننا قد نجد لؤلؤة ثمينة تكفي لأيام عدة. كانت أياماً ممتعة بحق».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :