الدمام - شريف احمد - تعد الشركات العائلية أحد أشكال الشركات الشائعة عالمياً، والتي يكون خلفها في كثير من الأحيان تاريخ ممتد لعقود يتطلب من الملاك الحاليين قوة في الحفاظ على الإمبراطورية القديمة وإعطائها دفعة للمستقبل وإدارة الإختلافات في جو من الحكمة، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية. وقال خبراء، إن العمل مع العائلة يأتي مع تحدياته ويعتمد إنجاح الأمر على وضع أهداف وحدود واضحة يجب فيها على جميع تولي نفس المهمة لتنفيذ إرث العائلة. وتعد الشركات العائلية جزء رئيسي من الاقتصاد فحوالي 29٪ من شركات التوظيف مملوكة لعائلات، وفقًا لمكتب إدارة الأعمال الصغيرة الأمريكية. كما توظف الشركات العائلية 60% من قوة العمل في الولايات المتحدة وتولد 64% من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا على سبيل المثال وكل دولة توجد بها نسب أخرى تصب في نفس الاتجاه. وحول كيفية التعامل مع المشكلات في الشركات المملوكة للعائلات ينصح الخبراء بعدد من الأمور. قال الخبراء إن الشركات الصغيرة المملوكة للعائلات هي "أسلوب حياة" فعليك أن تضع حدودًا لوقتك وعلاقاتك لتحقيق أهدافك الشخصية والتجارية كما يجب عليك أيضًا أن تأخذ وقتًا لنفسك. على سبيل المثال، يقوم البعض بتعديل ساعات العمل وتأمين مسار عمل الشركة ليكون عملها طوال أيام الأسبوع والإغلاق يكون ليوم واحد أو يومين علاوة على أيام العطلات والأعياد وهذا يتيح لأصحاب الشركات قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم وعائلاتهم ويمنح الموظفين مزيدًا من الوقت مع عائلاتهم أيضًا. وكما ينصح الخبراء، فعليك أن تتأكد من أن لديك أهدافًا شخصية واضحة وأن تقوم بهيكلة عملك بأفضل ما لديك من قدرات لتتناسب مع تلك الأهداف حيث أن وجود أدوار وألقاب وظيفية ومسؤوليات واضحة ومحددة لكل فرد في الشركة يضع الحدود ويحمل الأشخاص المسؤولية عن جوانب مختلفة من العمل. وقالت جنيفر بيندرجاست مستشارة الشركات العائلية والأستاذ المساعد في كلية كيلوج للإدارة في جامعة نورث وسترن، أنه يتعين على الشركات وضع بيانات وسياسات التوظيف لإزالة أي شعور بالمحسوبية وتكافؤ الفرص بين جميع الموظفين. يعد الصراع أو الإختلاف أمر لا مفر منه في الشركات العائلية، وقالت بيندرجاست إنه من الضروري إعداد الأمور للتعامل مع ذلك، مثل إنشاء مدونة لقواعد السلوك أو بناء المهارات اللازمة للتعامل مع الخلافات. وأضافت: "من المهم عقد اجتماعات عائلية وإجراء محادثات في حالة من الانفتاح ووضع الأمور الصعبة على الطاولة بدلاً من محاولة التظاهر بأن الأمور تسير على ما يرام. وذكرت بيندرجاست إن التحدث عن المشكلات عادة ما يحلها بسرعة حيث إنها تشجع فريقها على مناقشة المشكلات بشكل علني. وهناك مشكلة أخرى وهي أن هناك ضبابية مستمرة بين وقت العائلة والعمل ولهذا ستكون هذه النقطة مثار نقاش بين عائلتك بأكملها وهو شيء في الحقيقة يجب قبوله منذ اليوم الأول لأنه، حسب التجربة لن يكون من السهل فصله. قالت بيندرجاست إن طول عمر الشركة المملوكة للعائلة يعتمد على التخطيط للمستقبل. وفقًا للدراسات فإن 47% من أصحاب الشركات العائلية الذين يخططون للتقاعد في غضون خمس سنوات ليس لديهم خليفة، كما أن ثلثي الشركات لا تنجو من الانتقال من الجيل الأول إلى الجيل الثاني. وأوضحت بيندرجاست أن إنشاء اتفاقية للمساهمين تحدد من يمكنه امتلاك الشركة ومن يمكنه بيع الأسهم سيساعد في تجنب المشاكل عندما يتقاعد صاحب العمل. كما أوصت بإنشاء مجلس استشاري، يمكن أن يضم أعضاء خارجيين من مجتمع الأعمال لتقديم "وجهة نظر موضوعية" بشأن خطط خلافة الشركة. ويجب أن يكون للشركة محامي أو فريق قانوني لإعداد المستندات القانونية وللتخطيط للخلافة أو جوانب العمل الأخرى. إذا لم يكن هذا متاحا فيمكن لاتصال بكليات إدارة الأعمال في الجامعات أو مكاتب إدارة الأعمال الصغيرة أو البنوك لحل مثل هذه الجوانب.
مشاركة :