الدمام الشرق سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس، على معسكر للدفاع الجوي في محافظة تعز، وسط اليمن، بعد معارك ضارية مع الحوثيين، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني، «إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على معسكر الدفاع الجوي في الجبهة الغربية لمدينة تعز، عاصمة المحافظة، بعد معارك ضارية مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الموالية لهم». وأوضح المصدر أن «السيطرة على المعسكر جاءت بعد أن قتل فرد وأصيب أربعة من قوات الجيش والمقاومة، دون ذكر خسائر الطرف الآخر». ولفت إلى أن «قوات الجيش والمقاومة سيطرت على بناءين كان الحوثيون يتحصنون فيهما في الجبهة الغربية لتعز». وتكمن أهمية معسكر الدفاع الجوي في كونه يقع في مرتفع جبلي، يطل على عدة مناطق في الجبهة الغربية لتعز. من جهة أخرى استعاد رجال المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مواقع جديدة شمال المدينة. وقال مصدر محلي إن رجال المقاومة الشعبية استعادوا عددا من المواقع في السوق المركزي شمال المحافظة. وأضاف المصدر، أن معارك عنيفة اندلعت بين رجال المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في شمال المدينة انتهت بسيطرة المقاومة على مواقع: مدرسة أبي عبيدة ، وبريد عصيفرة ومحطة الشرعبي. وتدور معارك ضارية منذ يومين شمال محافظة تعز، سيطرت خلالها المقاومة الشعبية على مواقع وتلال استراتيجية مهمة . كما جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها مساء أمس مستهدفة مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح شرق صنعاء. وقالت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف العربي نفذت سلسلة غارات جوية مكثفة مساءً استهدفت تجمعات ومواقع تتحصن بها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية بمناطق بران ومسوره ومحلي بني شكوان بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء . وأوضحت المصادر أن غارات مقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيا في «نهم» تزامنت مع قصف عنيف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا متبادل بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة وميليشيا الحوثي مسنودة بقوات صالح. ومن جهة أخرى أكد محافظ محافظة تعز علي المعمري، أن قوافل الإغاثة الإنسانية بدأت منذ يوم الأحد بالوصول إلى تعز، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وقال المعمري في تصريح بثته الوكالة إن «14 ألف سلة غذائية ستصل اليوم إلى تعز فيما ستواصل اللجنة العليا للإغاثة عملها لتسيير كميات كبيرة من الإغاثة خلال الأيام القادمة». وكانت اللجنة العليا للإغاثة اجتمعت يوم الأحد برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري بحضور المحافظ وعدد من المسؤولين وناقشت الاحتياجات الإنسانية لمحافظة تعز بعد يومين من تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من كسر الحصار المفروض على المدينة من المحور الغربي. وأقر الاجتماع تكليف اللجنة العليا للإغاثة بمتابعة الاحتياجات الإنسانية للمحافظة تعز وتوفيرها بأسرع وقت ممكن ومخاطبة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني في المناطق المحررة وفقاً لاتفاقية جنيف.