خيبت الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الاتحاد أمام الوحدة في الجولة العشرين من دوري جميل للمحترفين أمس الأول آمال صناع القرار الذين حضروا بأعداد جيدة طيلة المباريات الماضية متعلقة ببصيص الأمل الذي ظهر فجأة بدخول الفريق للمنافسة بل وصل الأمر إلى تصدره للترتيب العام للمسابقة وإن كان ذلك مؤقتاً، فسادت موجة من التفاؤل بعودة النمور إلى منصات التتويج بعد غياب دام لـ 3 سنوات، إلى أن أتت الاستفاقة المؤلمة من الحلم بثنائية الفرسان لتعيد حالة الحزن واليأس من جديد. تعددت الأسباب حمل كثير من أنصار العميد حكم المواجهة سلطان الحربي ومساعديه ما آلت إليه نتيجة المباراة لتغاضيه الغريب عن احتساب 3 جزائيات صحيحة كان من شأنها بأن تغير مجرى المباراة لصالح النمور كثيراً في حال احتسابها، إلا أن التساؤل الذي حيرهم كثيراً، ما الذي قدمه الفريق الاتحادي كي يستحق الفوز بغض النظر عن الاخطاء التحكيمية، ضعف في بناء الهجمات، لاعبون مستنزفون لياقياً، غياب الهوية الأبرز للنمور وهي الروح المعنوية والرغبة الجادة في تحقيق الانتصار منذ عدة لقاءات دون مبررات مقنعة. بيتوركا.. راجع حساباتك طالب صناع القرار المدرب الروماني بيتوركا بمراجعة حساباته وآرائه الفنية العقيمة في كثير من الأحيان واستنزافه لطاقات اللاعبين من خلال عدم توفير الراحة الكاملة لهم والتعذر أمام الجميع بالإرهاق الناتج عن التدريبيات المتزايدة وتزمته بفرض تدريبات تحت أشعة الشمس الحارة أحياناً، كما طالبوه بعدم مجاملة بعض العناصر المنتهية كروياً كـ (حمد المنتشري ومحمد أبو سبعان) في ظل توفر بعض البدائل المناسبة لهما في الفريق، وأن لا يعاقب اللاعبين بإبعادهم لأنه بذلك يعاقب الفريق ككل، والاكتفاء بالحسم المباشر من مستحقات اللاعبين، إضافة إلى الكف عن مجاملة مواطنه سان مارتن بإشراكه اساسياً رغم تدني مستواه. تركيزالجهود اعتبرت الجماهير الاتحادية التركيز على مختلف الأصعدة من أهم الأسباب التي اوقعت الفأس في الرأس، لعدم توافق إمكانات لاعبيه سواء المحليين أو الأجانب لتحمل هذا النوع من الضغوطات الفنية والبدنية، لضعف إمكاناتهم التكتيكية والمهارية واللياقية لسوء الاعداد الذي مر به الفريق منذ بداية الموسم مع الراحل بولوني وقلة خبرة غالبيتهم في بطولات النفس الطويل، والتركيز على بطولة كأس الملك ليسر الطريق لتحقيقه عدا المباراة النهائية، بالإضافة إلى محاولة ضمان مركز يؤهلهم لدوري الأبطال الاسيوي الموسم القادم.