إسرائيل تمنع دخول وزيرة إندونيسية إلى الضفة الغربية

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

منعت إسرائيل دخول وزيرة الخارجية الإندونيسية، رِتنو مارسودي، الضفة الغربية ولقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وذلك في إطار خطة جديدة ترمي إلى فرض العزلة على السلطة الفلسطينية، وانتقاما من الوزيرة الضيفة التي أعلنت أنها لن تزور القدس ولن تلتقي أي مسؤول إسرائيلي فيها. وكانت الوزيرة مارسودي قد خططت لأن تصل إلى رام الله لافتتاح قنصلية فخرية لبلادها. وحسب برنامجها، كان المفترض أن تطير بمروحية أردنية ملكية إلى رام الله. ويحتاج الطيران فوق الضفة الغربية إلى تصريح من إسرائيل، كونها تحتل هذه المنطقة منذ عام 1967، وتسيطر عليها أمنيا أيضا من الجو. وحسب مصدر إسرائيلي، دارت مفاوضات عبر طرف ثالث، بين الوزيرة الإندونيسية وبين السلطات المختصة في إسرائيل. وفرضت إسرائيل في البداية، شرطا بان تصل الوزيرة إلى القدس وتلتقي مسؤولا في حكومة نتنياهو. وعندما رفضت، راحوا يخفضون شرطهم إلى «لقاء غير علني»، ثم «زيارة للقدس بلا لقاءات سياسية»، ثم «زيارة فقط للأقصى». وعندما كان الجواب واحدا: القدس مدينة محتلة، والحكومة الإسرائيلية حكومة احتلال، ولن أغير شيئا في برنامجي بزيارة رام الله وحدها، جاء القرار الإسرائيلي بمنعها من الدخول بتاتا. وقد استنكرت السلطة الفلسطينية القرار الإسرائيلي التعسفي، ورأت فيه محاولات انتقامية من السلطة كونها ترفض الإملاءات الإسرائيلية السياسية. وسافر رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، إلى الأردن، خصيصا للقاء الوزيرة مارسودي في عمان. يذكر أنه ما من علاقات رسمية بين إسرائيل وإندونيسيا، على الرغم من وجود علاقات تجارية. وهناك، بحسب مصادر مختلفة، علاقات غير رسمية بين الحكومتين، حيث يعتبر النظام الإندونيسي معتدلا، نسبيا، في تعامله مع إسرائيل، ويعلن استعداده لعلاقات كاملة معها في حال قبول مبادرة السلام العربية وتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويشير مراقبون إسرائيليون، إلى أن قرار منع زيارة الوزيرة الإندونيسية، جاء ردا على قرار صدر في جاكرتا من قبل منظمة التعاون الإسلامي، يدعو إلى مقاطعة منتجات المستوطنات. وكانت الوزيرة مارسودي، قد أعربت عن دعمها لحل دولتين لشعبين، ووصفته بـ«الإمكانية العملية الوحيدة». ويقدر مسؤولون آخرون في إسرائيل، أن السبب هو قرار إسرائيلي غير معلن لفرض العزلة على قيادة السلطة، وعدم استعداد القيادة الفلسطينية لاستنكار الهجمات الحاصلة في الشهور الأخيرة. لكن التقدير السائد، هو أن القرار يعود لرفض الوزيرة الإندونيسية زيارة القدس المحتلة ولقاء مسؤولين إسرائيليين. فقد قرر رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، الانتقام، وهو أحد سمات شخصيته المعروفة.

مشاركة :