الشارقة في 8 اكتوبر / وام / يواصل مهرجان الذيد للتمور فعاليات موسمه الثالث الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مركز إكسبو الذيد، بنجاح متميز، في ظل ما يشهده من أجواء تنافسية كبيرة بين المشاركين، وحضور واسع للزوار من مختلف إمارات الدولة، الذين حرصوا على التواجد للاطلاع على ما يزخر به الحدث من فعاليات تراثية ومسابقات تنافسية، إلى جانب متابعة المزايدات التي شهدت عرضاً متنوعا لأفضل أصناف التمور. وشكل المهرجان منصة رائدة للاحتفاء بشجرة النخيل وتعزيز وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى المحلي، ودعم ملّاك النخيل والمزارعين نظراً لأهمية الحدث في إتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم والتسويق لها وتعزيز نسبة مبيعاتهم، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات المعتمدة لتعزيز جودة إنتاج التمور. وأكد محمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان أن مهرجان الذيد للتمور يواصل تحقيق النجاحات مرسخاً مكانته كحدث سنوي هام ينتظره المزارعين وملّاك النخيل للترويج لمنتجاتهم من التمور من خلال منصات العرض والمسابقات والمزايدات التي يشهدها الحدث، مشيراً إلى أن المشاركات المختلفة في كافة المسابقات التي احتضنها المهرجان منذ انطلاقه، كانت مشاركات قيمة وذات جودة عالية، عكست التزام ملاك النخيل والمزارعين بتحسين جودة إنتاج مزارعهم، والحرص على عرض أجود أنواع وأصناف التمور التي تشتهر بها دولة الإمارات، وهو ما يعكس أهمية الحدث في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات من خلال تشجيع وتمكين المزارع على مواصلة الاعتناء بشجرة النخيل والتحفيز على زراعتها والاهتمام بها وفق أرقى المعايير المتبعة. وأشاد عدد من المشاركين بجهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تنظيم الحدث للعام الثالث على التوالي وحرصها على تعزيز زخم مسابقاته وفعالياته التراثية والتسويقية الأمر الذي ساهم في استقطاب عدد كبير من الزوار، حيث أعرب سيف عبيد الطنيجي صاحب مزرعة تمور الذيد عن سعادته بهذه المشاركة، مؤكدا أن المهرجان أوجد مناخاً قوياً للمنافسة من أجل تحسين جودة إنتاجالتمور وعرض أجود أنواع وأصناف التمور التي تشتهر بها دولة الإمارات كالخلاص والفرض واللولو والبومعان والعديد من الأصناف الأخرى، من جانبه توجه المشارك علي أحمد اليماحي بالشكر إلى غرفة الشارقة على تنظيم هذا الحدث الذي يمثل منصة للتنافس بين المشاركين وتسويق منتجاتهم، إلى جانب دوره في إحياء ماضي وتراث الآباء والأجداد وتوريث الحرف التقليدية للأجيال القادمة. وحظي المهرجان في نسخته الثالثة لهذا العام بمشاركة واسعة من قبل الأسر المنتجة التي سجلت حضوراً متميزاً عكست طيفاً متنوعاً من التراث الإماراتي من خلال العرض الواسع لمنتجات الصناعات اليدوية والحرف التقليدية المرتبطة بالنخيل، مثل المخاريف والمزماه والمجبة والسرود والمهفة والسف والخرافة وغيرها من المنتجات التي تعتمد على أشجار النخيل في تصنيعها.
مشاركة :