أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة وجود مبرر للاستمرار في مجال النفط والغاز، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لقيادة التحول العالمي للتنمية الخضراء. وأكد ضرورة العمل الجماعي ليصبح مؤتمر المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل «علامة فارقة نتذكرها دائماً». وأضاف خلال افتتاح أسبوع المناخ الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تستضيفه الرياض، أمس، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها نقطة ساخنة لتغير المناخ، اذ تتنبأ النماذج المناخية بدرجات حرارة أعلى بنسبة 20% عن المتوسطات العالمية. وتابع: «هي بالفعل المنطقة الأكثر ندرة في المياه في العالم - ومن المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المتزايدة إلى المزيد من الجفاف الحاد والمستمر». وقال إن أكثر من 60% من سكان المنطقة لا يحصلون إلا على قدر ضئيل للغاية من المياه الصالحة للشرب، كما أن 70% من ناتجهم المحلي الإجمالي معرض للإجهاد المائي. وأضاف: «بما أن 70% من الإنتاج الزراعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتمد على الأمطار، فإن المنطقة معرضة بشدة للتغيرات في درجات الحرارة والأمطار الناجمة عن تغير المناخ». ومع ذلك، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بالقدرة على أن تكون في مقدمة الدول في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات المبتكرة، وجذب الاستثمار وتسهيل نقل التكنولوجيا، وأن تكون قادة في التحول العالمي إلى التنمية الخضراء. ولفت الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن استضافة النسخة الثانية من أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض، تعد علامة على التزام المملكة الثابت باستكشاف جميع الحلول للتحديات المناخية التي نواجهها حاليًا. وفي كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، رحب سمو وزير الطاقة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين بضيوف المملكة المشاركين في «أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م» في الرياض، مشيداً بما تعكسه جهود شباب وشابات المملكة من طموح تجاه مواجهة آثار التغيُّر المناخي لبناء مستقبل أفضل لهم ولبلادهم وللعالم أجمع. وقال إن أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتناول موضوعات تسريع العمل المناخي، والمناهج الشاملة للتعامل معه بما في ذلك نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يشجع على توظيف التقنيات المتاحة، واستخدام أشكال الطاقة المختلفة، ويدعم انتهاز جميع الفرص التي تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، بما يُعين على تحقيق الأهداف المناخية. التزام سعودي بمواجهة التحديات المناخية 20 % زيادة في ارتفاع الحرارة بالشرق الأوسط 70 % من الإنتاج معرض للإجهاد المائي منهج شامل لتقليل الانبعاثات الكربونية خطط الوصول للحياد الصفري ويُعدُّ أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحداً من 4 أسابيع مناخية إقليمية تنظمها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي بالتعاون مع شركائها العالميين، ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة البنك الدولي. وتضم مجموعة الشركاء، الذين يتخذون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقراً لهم، كلاً من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والبنك الإسلامي للتنمية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا. وزادت السعودية من نشاطها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي في عام 2021، عندما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن مستهدف الوصول إلى الحياد الصفري يأتي من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع الخطط التنموية، وتمكين التنوُّع الاقتصادي.
مشاركة :