حثت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للاجئين خلال زيارة لها إلى مخيم للاجئين في منطقة البقاع بلبنان القوى العالمية على بذل المزيد لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في سورية ومساعدة ملايين الفارين من النزاع. وقتلت الحرب السورية 250 ألف شخص ودفعت نصف سكان سورية إلى النزوح وتسببت في أكبر أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت جولي إن التأقلم مع الأزمة الإنسانية المتنامية ليس بديلا عمليا للحل الدبلوماسي. وأضافت أثناء زيارتها مخيما مؤقتا موحلا في بلدة سعدنايل في منطقة البقاع اللبنانية التي تبعد 15 كيلومترا عن الحدود مع سوريا «لا يمكننا أن ندير العالم عبر مساعدات الإغاثة كبديل عن الديبلوماسية والحلول الديبلوماسية». وتجمع اللاجئون حول جولي وهم يتحدون المطر الغزير والرياح القوية. وقالت «نحتاج أن تظهر حكومات العالم قيادة: أن تحلل الوضع وتعرف بالتحديد ماذا يمكن لبلدانها أن تفعل وكم من اللاجئين يمكنها أن تساعد وكيف». وفي إشارة إلى موجة اللاجئين السوريين الهائلة التي تدفقت على دول الجوار التي تستضيف الملايين على أراضيها قالت جولي إن المشكلة «لا تنحصر في أوضاع عشرات الآلاف من المهاجرين في أوروبا». وتستضيف تركيا ولبنان والأردن الأغلبية العظمى من اللاجئين البالغ عددهم 4.8 ملايين، ويستضيف لبنان مليون لاجئ وهو عدد يمثل ربع عدد سكانه. وقالت جولي «الضغط الأكبر ما زال محسوسا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
مشاركة :