تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب من منظور رؤية 2030

  • 10/10/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى المملكة العربية السعودية لدفع عجلة التنمية المتسارعة من أجل تحقيق أهداف الرؤية الطموحة 2030" للوصول لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر لوطن طموح. وتحفز رؤية السعودية 2030 الطموحة من خلال وجود حكومة فاعلة، تعمل بشفافية ومسؤولية، على المواطنة، وتشجع المجتمع بجميع فئاته على القيام بدورهم، وأخذ زمام المبادرة لاستكشاف الفرص واستثمارها للنهوض بالوطن، والمساهمة في تشكيل المستقبل، من خلال الانسان الذي يعد أهم محرك لتحقيق أهداف هذه الرؤية، ما استوجب تعزيز مفهوم المواطنة وما يترتب عليه من التزامات من أجل تذليل الصعوبات والمشاركة في صنع النجاح. ولقد أسهمت وثيقة برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 بشكل كبير في تعزيز الانتماء الوطني، وهو ما يُشير إلى أن إشباع الحاجة للانتماء المجتمعي للمواطن ليؤثر إيجاباً في تعميق الشعور بالانتماء للوطن. كما أسهمت التنمية والتغير الاجتماعي والاقتصادي والانفتاح على المجتمعات في تغيير بعض القيم الاجتماعية، التي أسهمت في تعزيز الانتماء للوطن وتنمية قيم المواطنة لدي الشباب السعودي في ظل التحديات المعاصرة. ومن خلال هذا التقرير نستعرض عددا من الدراسات والبحوث التي تركز على أهمية المواطنة من منظور رؤية المملكة 2030 في ظل المغيرات المعاصرة وتأثيراتها على القيم لدى الشباب السعودي. "جودة الحياة" حول وثيقة برنامج جودة الحياة وأثرها في تعزيز الانتماء الوطني، أعدت إلهام عبدالرحيم عبدالله العلان بحثا بعنوان: "وثيقة برنامج جودة الحياة 2020 وأثرها في تعزيز الانتماء الوطني "هدف إلى التعرف على أثر وثيقة برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 في تعزيز الانتماء الوطني، ولتحقيق ذلك تم الكشف عن أثر خطة البرنامج بمحتوياته، المتضمنة نطاق البرنامج وتطلعات البرنامج، والوضع الحالي واستراتيجية البرنامج، والمبادرات والجدول الزمني، والمبادرات المحورية والممكنات، وتمثلت أداة البحث في تحليل تلك المحتويات وربطها بمفهوم الانتماء الوطني. وقد تم اعتماد المنهج الوصفي كمنهج علمي لتناول البحث، وقد أشار التحليل إلى أن وثيقة برنامج جودة الحياة، تساهم في إرساء قواعد أساسية لجودة الحياة في المملكة العربية السعودية، ما يعزز الانتماء الأسري المنبثق عنه الانتماء للوطن الأم، وهو ما يُشير إلى أن إشباع الحاجة للانتماء المجتمعي للمواطن يؤثر إيجاباً في تعميق الشعور بالانتماء للوطن لديه، وهذا ما يؤكد الأثر الإيجابي للدولة في تعزيز الانتماء للوطن من خلال تفعيل وظائفها المختلفة. وفي ختام البحث تم التوصية بجملة من الإجراءات ذات العلاقة بالموضوع، والتي من شأنها تعميق الشعور بالانتماء للوطن لدى المواطن من خلال الاستثمار الأمثل لخطة برنامج جودة الحياة. "مفهوم المواطنة" بعنوان "المواطن السعودي بين قيادة التغيير2030 وتعزيز مفهوم المواطنة المسؤولة" أعدت الباحثة / نورا سعيد جندب المالكي، بحثها الذي ذكرت فيه: أن المواطنة تعد في الأساس شعور وجداني بالارتباط بالأرض وبأفراد المجتمع الأخرين الساكنين على الأرض، وهي لا تتناقض مع الدين الإسلامي لأن المواطنة عبارة عن رابطة بين أفراد يعيشون في زمان ومكان معين، والعلاقة الدينية تعزز مفهوم المواطنة، حيث أن الإسلام هو أول الشرائع التي حثت على الوحدة بين الناس كافة، فلم تفرق بين أحد إطلاقاً إلا في التقوى ولكنها شريعة جاءت بالعدل والحق والمساواة في الحقوق بين البشر كافة. وأضافت: تنتهي كل القيم التي تعيش على كنفها المجتمعات إلى قيمة عليا أهم، وهي قيمة المواطنة والمسؤولية الاجتماعية. ولذلك فإن المواطنة ليست حقاً يمنح من قبل الدولة، ولكنها حق للبشر الذين يعيشون في كنف دولة معينة، وهي تتعلق بعلاقاتهم وممارساتهم الحياتية. لقد رسمت "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" أهدافها لتحقق للمواطن السعودي مجتمعاً حيوياً واقتصاداً مزدهراً ووطناً طموحاً، ولتكون المحرك الذي يسير به الجميع للوصول إلى هدف هذه الرؤية، لذا فإنه على الجميع أن يسهم في دفع عجلة التنمية من أجل تحقيق الرؤية الطموحة، وهذا يترتب عليه تحقيق فعلي لمفهوم المواطنة وما يترتب عليه من التزامات من أجل تذليل الصعوبات والمشاركة في صنع النجاح. وأكدت الباحثة أن أهمية الدراسة الحالية تنبع في كونها تتناول موضوع مهم ومؤثر في حياة الفرد السعودي والمجتمع، وفي ضوء ذلك يمكن أن تساهم هذه الدراسة في توضيح الدور المحوري للمواطن في المشاركة لتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وترى الباحثة أن المواطنة المسؤولة هي الثقة الكبيرة في الامكانيات مع إدراك حجم المسؤولية الملقاة على أكتاف شباب الوطن مع القدرة على تحقيق إنجازات مميّزة للوطن والمجتمع والأسرة والذات. وتجد الباحثة إن ما حملته رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من تحديدٍ لمكامن قوة هذا الوطن، وما تعتزم الدولة تحقيقه من طموح في جميع المجالات في ظل الظروف الاقتصادية والدولية المتطورة، يجعل من الواجب على المواطن أن يعيَ واجبه ودوره الذي يعوّل عليه الوطن الكثير وبالتالي تثق أن حجم المسؤولية الملقاة على أبناء المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة الجديدة. "دور الأسرة" وترى الباحثة سميرة بنت أحمد حسن العبدلي من خلال بحثها بعنوان "مستوى وعي الأسرة بدورها في رعاية الطفل الموهوب" أن الأسرة هي البيئة الداخلية للأبناء، وهي النواة الأولى للمجتمع، فالأسرة تعتبر هي حائط الصد الأول لحماية الجيل الجديد، وهي رأس الحربة لمقاومة كل انحراف في المجتمع. وهدف بحثها إلى: التعرف على الجوانب الحياتية ذات العلاقة بتعزيز الانتماء الوطني لدى الأبناء. معرفة تأثير العوامل الديموغرافية على دور الأسرة في تعزيز الانتماء الوطني لدى الأبناء. الكشف عن تأثير العوامل الديموغرافية على مقومات المواطنة لدى الشباب. معرفة تأثير العوامل الديموغرافية على المعوقات التي تحدّ من ممارسة مقومات المواطنة لدى الشباب. معرفة تأثير العوامل الديموغرافية على أبعاد قيم المواطنة لدى الشباب. التوصل إلى طبيعة العلاقة بين دور الأسرة في تعزيز الانتماء الوطني، وقيم المواطنة لدى الشباب. واشتملت عينة الدراسة على عينة غير عشوائية (قصدية) قوامها (330) طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من مستويات اجتماعية واقتصادية وثقافية مختلفة. "التحديات المعاصرة" وفي بحث أعده أحمد بن عبدالمجيد بن علي أبو الحمائل، بعنوان: "فاعلية التدريس التبادلي في تنمية مهارات التفكير والتحصيل في مادة العلوم لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي" تحدث عن دور مناهج العلوم في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الابتدائية بالمملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 من وجهة نظر معلمي العلوم. حيث هدف البحث إلى الكشف عن دور مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية بالمملكة العربية السعودية في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب؛ لتحقيق أهداف رؤية 2030، وكذلك الكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات معلمي مادة العلوم حول دور مناهج العلوم في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب، لتحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تعزى إلى متغيرات (الجنس، عدد سنوات الخبرة، المؤهل العلمي)، وتحقيقاً لأهداف البحث، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة البحث من عينة عشوائية من معلمي مادة العلوم بمدينة جدة والبالغ عددهم (93) معلم ومعلمة وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج كان من أبرزها: -درجة تحقق تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب من خلال مناهج العلوم بأجمالي محاور الاستبانة من وجهة نظر معلمي العلوم بمدينة جدة جاءت بدرجة تحقق (متوسطة) من وجهة نظر معلمي العلوم بمدينة جدة. -عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات معلمي مادة العلوم حول دور مناهج العلوم في تعزيز قيم المواطنة إجمالاً، ولجميع المحاور تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة. كما أوصى البحث بعدد من التوصيات كان منها: -ضرورة عمل دورات تدريبية توعوية لمعلمي العلوم حول دور التعليم في تعزيز قيم المواطنة لتحقيق رؤية 2030. -ضرورة تدريب المعلمين على كيفية ربط جميع المناهج التعليمية بقيم ومبادئ المواطنة لتحقيق رؤية 2030، وضرورة إيصال هذه الفكرة للطلاب بجميع المراحل التعليمية. "تعزيز القيم" وعن دور المناهج المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر المعلمين، فقد تناول الباحث منصور أحمد الغامدي، والباحث أحمد حسن البدور، من خلال بحثهما بعنوان: "دور المناهج المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر المعلمين" وكشف البحث عن الفروق بين متوسطات استجابات المعلمين حول دور المناهج المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة وفقاً لعدد سنوات الخبرة التدريسية والتخصص الأكاديمي. واستخدم المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي، وتم تطبيق استبانة على عينة حجمها (216) معلماً، بعد التحقق من ثباتها وصدقها وصلاحيتها للتطبيق. وتوصل البحث إلى أن المعلمين يتفقون بدرجة تقدير عالي على دور المناهج المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وأن مجالات قيم المواطنة التي كان للمناهج المدرسية دور في تعزيزها لدى طلاب المرحلة المتوسطة جاءت أيضاً بدرجة تقدير عالي للمجالات الثلاثة (المجال الأمني والمدني، المجال الاجتماعي والثقافي، المجال السياسي والاقتصادي) على الترتيب حسب المتوسط الحسابي. كما توصل البحث إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهة نظر معلمي المرحلة المتوسطة حول دور المناهج المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة وفقاً لعدد سنوات الخبرة التدريسية، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور المناهج المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير التخصص الأكاديمي، ولم تظهر المقارنات البعدية لصالح أي تخصص. وقد أوصى البحث بعدد من التوصيات تتلخص في تضمين الدروس المعززة لأهمية قيم المواطنة في المناهج المدرسية للمرحلة المتوسطة. "الوحدة الوطنية" وعن دور المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية فقد أجرى الباحث د. عادل بن عايض بن عوض المغذوي بحثا بعنوان: "دور المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية "دراسة تحليلية في ضوء وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية" وهدف البحث إلى بيان دور المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية في تعزيز الوحدة الوطنية، وتقديم المقترحات التي يمكن أن تعزز مفهوم الوحدة الوطنية لدى طلاب المرحلة الثانوية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واقتصرت الدراسة على مناهج (العلوم الدينية - اللغة العربية – الاجتماعيات – اللغة الإنجليزية)، وكان من أبرز نتائجها: احتواء وثيقة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية على أهداف واضحة لتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية ، وقد حددت الوثيقة (14) هدفًا خاصًا للمرحلة الثانوية منها (11) هدفًا وطنيًا، وتمثل نسبة 79% تقريبًا من الأهداف كلها، عدد أهداف تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية ونسبته إلى بقية الأهداف للمرحلة الثانوية في المقررات موضوع الدراسة، وهي كما يلي: العلوم الدينية: بدراسة منهج المرحلة الثانوية في تعليم طلاب التعليم الثانوي، وُجد أنه قد احتوى على (30) هدفًا خاصًا بالعلوم الدينية منها (15) هدفًا تشتمل على مضمون الوحدة الوطنية، أي ما نسبته (50 %) من الأهداف، الاجتماعيات: وبدراسة منهج المرحلة الثانوية في تعليم طلاب التعليم الثانوي، وُجد أنه قد احتوى على (30) هدفًا خاصًا بتدريس المواد الاجتماعية "التاريخ والجغرافيا" منها (14) هدفًا تشتمل على مضامين الوحدة الوطنية، أي بنسبة حوالي (47 %) من مجموع الأهداف، اللغة العربية: بدراسة منهج المرحلة الثانوية في تعليم طلاب التعليم الثانوي، وُجد أنه قد احتوى على (17) هدفًا خاصًا بتدريس اللغة العربية، منها هدف واحد اشتمل على مضمون الوحدة الوطنية، أي بنسبة (6%) من مجموع الأهداف تقريبًا، للغة الإنجليزية: أما بالنسبة للأهداف العامة لتدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي، فقد بلغت (7) أهداف. وقدمت الدراسة بعض المقترحات لتعزيز الوحدة الوطنية لدى طلاب التعليم الثانوي. "المواطنة الرقمية" يأتي مفهوم المواطنة الرقمية نتيجة ظهور وسائل تقنية حديثة فرضت على المواطن أنماط حياة مختلفة للتعامل مع هذه التقنيات بالشكل الآمن والأمثل، نظرا لما يشهده العالم من تقدم في تقنية وثورة المعلومات والانفتاح الرقمي في شتّى المجالات ما أسهم في تطوير كافة المجالات بشكل أسرع وملحوظ وعزّز ورفع مستوى الثقافة والمعرفة لمستخدمي التقنية، إلا أن الاستخدامات غير المُثلى لهذه التقنيات أفرزت العديد من المخاطر الأمنية التي تواجه الفرد والمجتمع كاستخدام هذه التقنيات كوسيلة لارتكاب بعض الجرائم المعلوماتية أو مخاطر صحية ونفسية واجتماعية. وفي تصور مقترح لتنمية قيم المواطنة الرقمية لدى طلاب الجامعات في ضوء رؤية المملكة 2030، أعدت رابعة بنت عبدالعزيز بن حمد البريثن، دراسة حول تحديد قيم المواطنة الرقمية الواجب تنميتها لدى طلاب الجامعات في المملكة العربية السعودية ووضع تصور مقترح للدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعات لتنمية قيم المواطنة الرقمية لدى طلابها من خلال روية المملكة العربية السعودية 2030، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بصورته التحليلية، وكان من أهم ما توصلت له الدراسة تحديد قيم المواطنة الرقمية الواجب تنميتها لدى طلاب الجامعة وهي أولا: قيم الاحترام (احترم نفسك واحترم الآخرين) وتضم مجموعة عناصر فرعية هي: اللياقة الرقمية، الوصول الرقمي، القوانين الرقمية. ثانيا: قيم التعليم (علم نفسك، تواصل مع الآخرين) وتضم مجموعة عناصر فرعية . ثالثا: قيم الحماية (احم نفسك، احم الآخرين) وتتضمن مجموعة عناصر فرعية هي: الحقوق والمسؤوليات الرقمية، الأمن الرقمي (الحماية الذاتية)، الصحة والسلامة الرقمية، كما توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لدور الجامعات في تنمية قيم المواطنة الرقمية في ضوء رؤية المملكة 2030 وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات بما يتفق مع النتائج التي توصلت إليها. "مقومات المواطنة" وعن دور الجامعات في تعزيز المواطنة لدى الشباب السعودي أعد د. طالب بن صالح بن حسن العطاس من قسم أصول التربية – كلية الدراسات العليا التربوية جامعة الملك عبدالعزيز- بحثا بعنوان: "دور جامعة الملك عبدالعزيز في تعزيز مقومات المواطنة لدى طلابها في ضوء رؤية المملكة 2030 وهدفت الدراسة إلى الكشف عن دور جامعة الملك عبد العزيز في تعزيز مقومات المواطنة لدى طلابها وفق متغيرات: الجنس، والكلية، والمرحلة الدراسية، والمستوى الجامعي. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وذلك حيث تم استقراء كل من أدبيات البحث ورؤية المملكة 2030 لتحديد مقومات المواطنة التي ينبغي على الجامعة تعزيزها لدى الطلاب، ثم تقدير درجة أهمية هذه المقومات من خلال استطلاع آراء (17) خبيراً تربويّاً. وقد أظهرت آراؤهم الموافقة على أهمية جميع مقومات المواطنة بدرجة كبيرة وبنسبة 100%. ثم طُبقت استبانة إلكترونية على (433) طالبًا وطالبة لتعرف دور جامعة الملك عبد العزيز في تعزيز مقومات المواطنة لدى طلابها. وقد أوضحت النتائج أن الجامعة تسهم في تعزيز مقومات المواطنة لدى طلابها بدرجة تتراوح بين "المتوسطة" و"الكبيرة"، وأن أكثر ما تسهم به الجامعة في تعزيزه لدى طلابها هو ما يتعلق بالواجبات والمسؤوليات، والحقوق الأساسية، أما أقل ما تسهم به الجامعة في تعزيزه لدى طلابها، فهو ما يتعلق بالمواطنة الرقمية، وقيم التنوع الثقافي. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات استجابات أفراد العينة - بحسب متغيري الجنس والمرحلة الدراسية – على إجمالي الاستبانة، بينما وجدت فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات استجابات أفراد العينة - بحسب متغيري الكلية والمستوى الجامعي – على إجمالي الاستبانة وفي اتجاه كل من طلاب الكليات الشرعية وطلاب الجامعة المستجدين. وفي ضوء هذه النتائج اقترحت الدراسة عدة آليات لتفعيل دور جامعة الملك عبد العزيز في تعزيز مقومات المواطنة لدى طلابها في ضوء رؤية المملكة 2030. تأصيل المواطنة تعزيز المواطنة لدى النشء

مشاركة :