ميقاتي: أولوية الحكومة حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان والالتزام بالقرار 1701

  • 10/9/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 9 أكتوبر2023 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) على أن الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان،واستمرار الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار1701. جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية خلال اتصالات دولية وعربية ومحلية أجراها وتلقاها ميقاتي تناولت الوضع في جنوب لبنان. وشدد ميقاتي خلال هذه الاتصالات على وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وجوا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة. وقال ميقاتي"إن الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية، وحمايته". يذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهي حربا استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 ينص على سحب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء "الخط الأزرق" الحدودي وإلى منع تواجد أي سلاح أو مسلحين في جنوب لبنان باستثناء القوى المسلحة التابعة للحكومة اللبنانية . وكان حزب الله أعلن أمس عن قصف 3 مواقع إسرائيلية بالصواريخ والقذائف في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وقال إن ذلك جاء "على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية" ، وقد رد الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق في جنوب لبنان في حين حثت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف في لبنان وإسرائيل على ضبط النفس. ومن جانب آخر اعتبر ميقاتي أن ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لنهج إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة. وقال إن "الحل لهذا الصراع المفتوح على الدم يبدأ بتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على إسرائيل لحملها على العودة إلى خيار السلام بمرجعياتها المعروفة، لا سيما مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت العربية عام 2002، وماعدا ذلك فهو إمعان في الدوران في دوامة العنف التي لن تفيد أحدا". واكد ميقاتي أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الإسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يتهدد لبنان لا يصيب فئة معينة أو تيارا سياسيا واحدا ،بل ستكون له انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبناني برمته. ورأى أنه في الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولا أن تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الأحداث الداهمة والتداعيات المحتملة. ودعا ميقاتي إلى وقف مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحد كل الإرادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات. ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ 31 أكتوبر الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون من دون انتخاب خلف له، حيث أدى الانقسام السياسي وعدم اتفاق الكتل البرلمانية على شخصية توافقية إلى إخفاق البرلمان على مدار 12 جلسة كان أخرها في يونيو الماضي في انتخاب رئيس جديد للبلاد. ويأتي الفراغ الرئاسي في وقت تدير فيه البلاد حكومة تصريف أعمال ، وفي وقت يعاني فيه لبنان منذ اواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 150 عاما.

مشاركة :