جلسة حوارية تناقش دور الإعلامية الإماراتية

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت ندوة الثقافة والعلوم، مساء أمس الأول، في مقرها بدبي، جلسة حوارية بمشاركة الإعلامية القديرة حصة العسيلي، والإعلامية الشابة أثير بن شكر، للحديث عن الدور الذي قدمته، وتقدمه الإعلامية الإماراتية في سبيل النهوض بمهنة الصحافة والإعلام في الدولة، وأدارت الجلسة الشاعرة شيخة المطيري. أشادت المطيري بدور المرأة الإماراتية الخلاق في مختلف الأزمنة، حيث كانت أحد أهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ومحركاً أساسياً للعمل والتطوير في كل المجالات العملية والعلمية والثقافية، وكان الإعلام أحد هذه المجالات التي خطت فيها المرأة طريق النجاح ورسمت معالم الخصوصية الإماراتية، موثقة لتاريخ الأمة وحياتها وثقافتها. وأضافت: نستضيف اليوم إعلاميتين من جيلين مختلفين، بداية مع حصة العسيلي، هذا الاسم القدير والصوت الذي ترك بصمة وأثراً كبيراً لدى الجمهور الإماراتي، فكانت أول إعلامية في الدولة، واستحقت عبر مسيرتها الحافلة لقب أم الإعلام الإماراتي، وأثير بن شكر، الشابة التي شقت طريقها في المجال الإعلامي متجاوزة الكثير من الصعاب، وباذلة كل جهدها، لتثبت مكانة المرأة الإماراتية ولتكون استمراراً لتاريخها الحافل بالإنجاز، وصورة ناصعة للعنصر الشاب وتميزه. تطرقت العسيلي إلى مشوارها الإعلامي، الذي بدأ عام 1965 مع إذاعة صوت الساحل، وكانت الإذاعة في غرفة بث واحدة، مقرها المحطة وهو مطار الشارقة القديم، وقدمت نشرات الأخبار وبرنامج ما يطلبه المستمعون. ثم انتقلت عام 1969م للعمل مذيعة في تلفزيون الكويت من إمارة دبي، وتحولت مع بداية دولة الاتحاد إلى مذيعة أولى مع تلفزيون وإذاعة أبوظبي حتى العام 1974، متدرجة بصعودها الوظيفي من منصب إلى آخر، لتباشر بعدها مهامها الوظيفية في وزارة الثقافة والإعلام، وصولاً إلى عام 2000، وحظيت خلال تلك السنوات بمنصب مشرّف، وهو أول امرأة في العالم تتقلد وظيفة مفوض عام في معرض إكسبو سنة 1992، ثم أول عربية يتم اختيارها عضواً في لجنة التسيير والمتابعة في هانوفر عام 2000. وبالحديث عن دور الإعلام في حياة الناس والتغييرات التي طرأت عليه، أكدت العسيلي أن دور الإعلامي كان، ومازال مرتبطاً بشكل وثيق، بمصداقيته وصوته المتوازن الذي يعرف لغة الحوار مع الآخر، ويرتبط بقضاياه الكبيرة ويدافع عنها، بعيداً عن الإعلام التجاري الذي يعمد إلى تشويه العقول وتسطيحها، وإغراقها بالتسلية غير المفيدة. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تخطو خطوات متقدمة في وسائل الإعلام الإماراتية، وأسست لنفسها شخصية رصينة وواعية، حتى أضحى لها اليوم وجود متميز، مستندة إلى دعم القيادة السياسية الحكيمة والأسر الإماراتية التي أخذت بيدها إلى هذا المجال المهم. ورصدت أثير بن شكر، دور الشباب في المجال الإعلامي، الذين استطاعوا أن يحجزوا موقعاً مهماً على خريطة الإعلام الإماراتي، والعقبات التي من الممكن أن تقف في طريق الفتيات، خصوصاً عند التفكير في دخول هذا المجال، وخوض غماره. كما تناولت تجربتها الإعلامية، التي بدأت في التلفزيون، لتنتقل بعدها إلى إذاعة الأولى، وتقدم برنامجها للشباب رأي، الذي يطرح مواضيع ومواد هادفة تفيد الجمهور، خصوصاً في ما يتعلق بالتراث والموروث الشعبي الإماراتي، في محاولة لتحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة. وأشارت بن شكر إلى دور قنوات التواصل الاجتماعي وأثرها في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي الإماراتي.

مشاركة :