أعلنت وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، بالتعاون مع مؤسسة بلو ووتر ركفوريز البريطانية، أمس، عن تفاصيل مشروع الكشف عن حطام سفن الهند الشرقية البرتغالية التي كانت جزءاً من الأسطول الحربي للمستكشف البرتغالي فاسكو دي غاما خلال الفترة من (15021503) المتجه إلى الهند. وقال المستشار حسن بن محمد اللواتي مستشار وزير التراث والثقافة لشؤون التراث بعمان، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي، إن مشروع هذا الاكتشاف بجزيرة الحلانية التابعة لمحافظة ظفار, يعتبر الأول من نوعه على مستوى السلطنة والمنطقة الذي ينفذ في مجال التنقيب عن الآثار المغمورة في المياه. وأوضح أن الوزارة سعت إلى تنفيذ المشروع بكفاءة ومهنية عالية بالتعاون والتعاقد مع بيت خبرة عالمي في هذا المجال، وأيضاً بالالتزام بالمعايير الدولية التي أقرتها منظمة اليونيسكو لحماية الآثار المغمورة بالمياه خاصة اتفاقية اليونيسكو لعام 2001م. وأفاد بأن أهمية موقع الحطام المكتشف الذي يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي يتمثل في خلفيته التاريخية من خلال ارتباطه بالمستكشف البرتغالي فاسكو دي غاما والطبيعة الفريدة للمقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها والتعامل معها، مبيناً أن عدد الاكتشافات بلغ ما يقارب من 2800 قطعة أثرية كان من أهمها 12 عملة ذهبية، إضافة إلى العديد من القذائف وجرس نحاسي يعود لإحدى السفن الغارقة والمسماة إزميرالدا التي كانت تحت إمرة القبطان فيسنتي سودري.