أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الثلاثاء) أنها تجري اتصالات مع لبنان وإسرائيل للعمل على تهدئة "الوضع الخطير للغاية" على حدودهما . وقال الناطق باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، في تصريح بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية "نواصل اتصالاتنا مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة هذا الوضع الخطير للغاية". وحث تيننتي "الجميع على ممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج" مشيرا إلى أن قوات اليونيفيل رصدت اليوم عند حوالي الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي إطلاق صواريخ من جنوب مدينة صور "بغرب جنوب لبنان ". وردا على إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل أطلق الجيش الإسرائيلي نيران مدفعيته تجاه جنوب لبنان، وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا أشارت فيه إلى "تعرض منطقتَي القليلة والضهيرة ومناطق حدودية أخرى في قضاء صور لقصف مدفعي من قبل إسرائيل، بعد إطلاق صواريخ من سهل القليلة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهة ثانية أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي في بيان اليوم عن "استمرار إقفال المدارس والثانويات والمهنيات يوم غد في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية الدولية" معيدا ذلك إلى "التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في الأقضية المذكورة". وكانت الأوضاع تصاعدت على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين بعد أن أطلق حزب الله، أول أمس (الأحد) عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية في مزارع شبعا دعما لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس صباح السبت الماضي ، وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق نيران المدفعية الثقيلة مستهدفة عدة مناطق في شرق جنوب لبنان. وتصاعد الوضع مرة أخرى يوم أمس بعد أن تسللت عناصر من (سرايا القدس)، الجناح العسكري لحركة (الجهاد الإسلامي) في فلسطين من لبنان ، إلى شمال إسرائيل واشتبكت مع القوات الإسرائيلية، مما دفع إسرائيل إلى قصف عدة مناطق في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل 3 عناصر من حزب الله الذي رد بقصف ثكنتي برانيت وأفيفيم شمال إسرائيل بالصواريخ الموجهة وقذائف الهاون.