محمود جمال - مباشر: مع دق طبول الحرب وتصاعد الصراع بمنطقة الشرق الأوسط من جديد، الأمر الذي دفع حالة عدم اليقين حول مستقبل أسواق أدوات الاستثمار عالميًا وإقليميًا ويضع المستثمرين في حيرة من أمرهم حول الملاذات المناسبة لأموالهم وسط توتر الأوضاع الجيوسياسية. ومنذ بداية الأسبوع والذي تزامن مع تصاعدالأحداث في فلسطين وتحديدًا في غزة لاسيما بعد إعلانإسرائيل يوم الأحد الماضيالحرب على القطاع، بعد أن شنت حركة حماس الفلسطينية سلسلة من الهجمات المفاجئة عليها،اتجهت الأسهم للهبوط القوي في المقابل استهل الذهب والدولار والين الياباني والنفط في تعاملات الاثنين الماضي على ارتفاع ملحوظ.وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن تصاعد الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط سيدفع راغبي الاستثمار في الوقت الحالي لإعادة توزيع ثرواتهم، مشيرين إلىأن ذلك التوتر جاء وسط موجة تضخمية وأوضاع اقتصادية تتسم بحالة من عدم اليقين وتضارب بالتوقعات حيال أسعار الفائدة المستقرة عند أعلى مستوياتها منذ 22 عامًا تقريبًا. من جانبه، أوضح الدكتور محمد كرم يحيى، الخبير الاقتصادي المقيم بدبي، لـ"معلومات مباشر"، أن رأس المال يعرف بحساسيته الشديدةللاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي والأمني إقليميًا ودوليًا. وأشارإلى أن الأحداث الحالية في غزة والأراضي المحتلة ليست بجديدة لكن ما يتخوف منه المستثمرون هو أن ينتقل الصراع لدول أخرى بالمنطقة الأمر الذي سيكون له تأثير ضار على العديد من الأسواق خصوصًا التي تعاني من انخفاض الناتج المحلي وزيادة الديون. ولفتإلى أنه في هذه الأوقات سيتجه راغبي الاستثمار على وجه السرعة في الخروج من الأصول والاستثمارات ذات المخاطر العالية والاحتفاظ بأكثر قدر من الأموال السائلة "الكاش" كي يكون لديهم مرونة كافية لإتخاذ الخطوة التالية. وعلى ذات الصعيد، أوضح عمرو عبده الخبير الاقتصادي،أن الذهب هو أحد الحلول التي لها الأولوية أمام الراغبين بالاستثمار حيث يُعتبر واحداً من أبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتصاعدة حاليًا،مشيرًا إلى أن المعدن الأصفر يكون أيضًا من ضمن سلة الاستثمارات الدولية المناسبة لدى المؤسسات المالية الكبرى بالدول لاسيما أن البنوك المركزية في وقت أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين اتجهت إليه للتحوط من ضبابية المشهد الاقتصادي. ويؤكد على حمودي خبير الأسواق العالمية، لـ"معلومات مباشر"، أن تزايد التوترات يؤدي إلى التفكير بقوة لترتيب أي استثمار للأموال التي قد تتجه بشكل واضح للذهب وللأسهم ذات المنافع من الأزمة كأسهم الشركات المصنعة للأسلحة والزخيرة وغيرها من أسهم البتروكيماويات لاسيما في ظل القلق من أن ترتفع وتيرة العقوبات على إيران الأمر الذي يحدث أزمة في أسعار الطاقة ويدفع النفط لبلوغ مستويات 95 دولارًا للبرميل الواحد ويؤجج موجة تضحمية جديدة. وأما بالنسبة لراغبي الاستثمار المتواجدين حاليًا بأسواق المال بالمنطقة، أوضح المستشار المالي في أسواق المال محمد الميموني أن من الأفضل عدم التدافع للبيع والتوجه للأسهم التي من المنتظر أن تحقق نتائج جيدة وتحمل أساسات مالية جيدة كأسهم الأغذية والرعاية الصحية وخصوصًا المدرجة بسوق الأسهم السعودية. من جانبه، أوضح أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، لـ"معلومات مباشر"، أن الأسهم وفي مقدمتها المدرجة بالبورصة المصرية تعتبر من الملاذات الجيدة للمستثمرين الذين يمتلكون ملاءات مالية محدودة حتى في ظل الأزمة الحالية مع تميزها بسرعةالتسييل ومن ثم امتلاك الأموال ككاش. وأشار إلى أن أسهم قطاع البتروكمياويات ستكون من أكبر المستفيدين من الأزمة حال استمرارها لعدة أسابيع مع تصاعد أسعار البترول. ولفت إلى أن من الأصول التحوطية التقليدية والحافظة للقيمة الذهب الذى شهد ارتفاعات مضطردة منذ بداية الاضطرابات فى فلسطين والذى زادت وتيرته فى مصر مع ارتفاع سعر الصرف خارج البنك فيما كان العقار فى مرتبة متأخرة للتحوط لسهولة تسييل الأسهم و الذهب. من جانبه، أشار الدكتور ماجد فتوح، خبير الأسواق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إلى أنه على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، إلا أنالأسهم المدرجة بقطاعات البتروكيماويات والاغذيه والصناعات الكيماويه وخصوصا التى تعتمد على التصدير خارج الحدود ستظل الأفضل حالياً. وأشار إلى أن البورصة المصرية لديها الفرصة أكثر من بورصات المنطقة للصعود في ظل التوقعات بتحريك سعر الصرف إضافة لأسواق المنطقة المجاورة ولاسيما وسط السعي لوقف اطلاق النار واستيعاب الأزمة. للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: إنفوجرافيك.. أكبر 15 بنكاً خليجياً من حيث الأرباح بالربع الثاني 2023 تعرّف على أكبر 10 مصافي نفط في العالم بنهاية 2022 (إنفوجرافيك) إنفوجرافيك.. تعرّف على القيمة السوق للبورصات العربية خلال أسبوع
مشاركة :