تؤكد الحفريات التي اكتشفت في صحراء (كيزيلكوم) النائية في شمال أوزبكستان لأحد أبناء عمومة الديناصور (تيرانوصور ركس) الأصغر حجما والأقدم عمراً أن الأسلاف المتواضعة لهذا الوحش الكاسر الشهير كان لديها بالفعل مخ وحواس متطورة ساعدتها كي تصير من المفترسات المرهوبة الجانب. وقال الباحثون الاثنين إن هذا الديناصور الذي ينتمي للعصر الكريتاسي (الطباشيري) والذي يدعى (تيمورلينجا يوتيكا) وهو الذي اتخذ اسمه من (تيمورلنك) القائد الأوزبكي الشهير في القرن الرابع عشر الميلادي وكان يجوب آسيا الوسطى منذ 90 مليون عام يسلط مزيداً من الضوء على سلالات تطورت لتصبح في النهاية الديناصور (تيرانوصور ركس) الذي كان يطارد فرائسه في أمريكا الشمالية بعد ذلك بأكثر من عشرين مليون سنة. واستعان الباحثون بالأشعة المقطعية لفحص جمجمة الديناصور (تيمورلينجا يوتيكا) ثم قاموا بوضع تصور افتراضي رقمي لمخه وأعصابه وجيوبه الأنفية وأوعيته الدموية والأذن الداخلية له. وكان تركيب الأذن الداخلية له يماثل الديناصور (تيرانوصور ركس) من حيث قدرته الخارقة على سماع الأصوات ذات الترددات المنخفضة.. ويتراوح طول الديناصور (تيمورلينجا يوتيكا) بين ثلاثة إلى أربعة أمتار ويزن نحو 270 كيلوجراماً فيما بلغ طول (تيرانوصور ركس) نحو 13 مترا ووزنه سبعة أطنان. وظهر (تيرانوصور ركس) منذ نحو 170 مليون عام وكان في بادئ الأمر في حجم الإنسان العادي وقبل اكتشاف (تيمورلينجا) كانت توجد فجوة زمنية في السجل الحفري للديناصور (تيرانوصور ركس) تتراوح بين 08 و100 مليون عام ما كان يثير أسئلة لا تجد لها ردا شافيا بشأن قضية التطور. وحقيقة أن (تيمورلينجا) كان لا يزال صغير الحجم نسبيا بعد 80 مليون سنة من ظهور (تيرانوصور ركس) لأول مرة تؤكد أن حجمه الهائل حدث فجأة في أواخر تاريخه من التطور.
مشاركة :