علق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، على هجوم حماس على إسرائيل، ورد على سؤال مذيعة شبكتنا إياه عن القيادي العسكري في حركة حماس، محمد الضيف، وكيف تمكنت كتائبه من تنفيذ الهجوم. ورد باراك على ما قاله محمد الضيف لصحيفة "نيويورك تايمز" في رسالة مسجلة بأن "العدو (إسرائيل) سيدرك أن وقت عربدته دون محاسبة قد انتهى"، قائلًا: "من الصعب مقارنة حماس بأي منظمة عرفناها في الماضي، هي مثل داعش. لدى بعضهم مستوى أفضل مما كانوا عليه في الماضي. كما أنها رفعت الثمن وجعلت هذا الهجوم ناجحًا. بما يتجاوز كل إخفاقاتنا، علينا أن نأخذهم على محمل الجد. لقد فاجأوا (الناس) بنجاحهم". وتابع بالقول: "هم (حماس) عدو صعب على عكس الأعداء الآخرين. لقد قاتلنا بشدة مع الأردنيين والمصريين وفي النهاية تمكنا من صنع السلام معهم. لا توجد طريقة لصنع السلام مع حماس. لذلك، يجب أن يكونوا (حماس) مشلولين حتى لا يتمكنوا من العودة مرة أخرى كقوة مقاتلة ضد إسرائيل – وهذا سيتطلب الكثير من العمل والكثير من الجهد والكثير من التضحيات. آمل ألا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا وألا يكون عدد القتلى مرتفعًا جدًا". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إلى أن إسرائيل "تظل قوة عظمى مقارنة بحماس، ولكن الأمر يتعلق بأن الشباب ذوي الإرادة القوية قد تم تدريبهم بشكل منهجي. بل إنهم يتحسنون من خلال الاحتكاك المستمر معنا لأن الأفضل من بينهم عادة ما يبقون ويصعدون، يتعلمون دروسهم وقد تحسنوا بشكل واضح". كما أردف بالقول: "علينا أن نعتقد بأن قدراتهم أعلى مما كنا نفترضه قبل يومين، وسوف نفعل ذلك. ولكن بعد قولي هذا، فإنها تظل في الأساس منظمة قاتلة، حتى لو كان الأفراد الإرهابيون مدربين أو مجهزين بشكل أفضل، وعلينا أن نتعامل معهم. لا يمكن لأي بلد متحضر حديث أن يكون لديه مثل هذا الجار الذي يبدأ وينفذ مثل هذه العملية. لا يمكننا تحمل حدوث الأمر مرة أخرى". وتطرق باراك إلى الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها "ضعيفة نسبيًا الآن"، مضيفًا: "يجب أن يكون هناك تغيير في مجلس الوزراء، ربما من خلال حكومة الوحدة الطارئة هذه. يجب جلب المزيد من الأشخاص الجديين إلى مجلس الوزراء من أجل الخروج من الأزمة بهدوء. أقول دائمًا في القضايا الاستراتيجية أن غليان الدم ليس وصفة جيدة لاتخاذ قرارات استراتيجية ناجحة"، حسبما قال.