قالت صحيفة "ديلي نيوز" التنزانية إن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين في عام 2013 هي استراتيجية رئيسية تهدف إلى ربط التنمية الصينية بتنمية الدول الأخرى المشاركة في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق". وذكرت الصحيفة في مقال نشرته على موقعها في يوم 9 أكتوبر الجاري أن أهداف هذه المبادرة تتمثل في خمسة جوانب هي: التواصل السياسي، وترابط المرافق، والتجارة دون عوائق، والتكامل المالي، وترابط قلوب الشعوب. وتهدف المبادرة إلى ربط دول آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ببعضها بعضا من خلال رؤية طموحة للتعاون في البنية التحتية والاقتصاد والسياسة. وبحلول يناير 2023، وقعت أكثر من 150 دولة مذكرات تفاهم بشأن مبادرة "الحزام والطريق" مع الصين. وأشار المقال على وجه التحديد إلى أنه بالنسبة لأفريقيا، فإن هذه المبادرة تركز على ربط أكثر من 50 دولة أفريقية من خلال مشاريع البنية التحتية للنقل، بما في ذلك الطرق الحديثة والمطارات والسكك الحديدية العالية السرعة. وتنفذ العديد من الدول الأفريقية حاليا مشاريع مبادرة "الحزام والطريق". ومن المتوقع أن تعمل المبادرة على تعزيز التجارة في جميع أنحاء المنطقة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتنسيق السياسات الاقتصادية وتحسين التعاون الإقليمي. ونشر موقع "باكستان اليوم" مقالا في 9 أكتوبر الجاري بقلم محمود الحسن خان، المدير التنفيذي للمركز الباكستاني لأبحاث جنوب آسيا والدراسات الدولية، ذكر فيه أن مجتمع مصير مشترك للبشرية منذ اقتراحه وصف بأنه يدعم السلام والازدهار والوئام والاستقرار للعالم. وهو الترياق للمواجهة والصراع والمكائد. وجاء في المقال أن الصين هي قائدة لـ"الجنوب العالمي". ونجحت مبادرة "الحزام والطريق" التي تروج لها الصين في إنشاء شبكة مترابطة من البنية التحتية والنقل والممرات التجارية منذ عام 2013. وتمكن هذه الشبكات الاقتصادات النامية من التواصل مع الأسواق الإقليمية والدولية وتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي. وتعمل مبادرة "الحزام والطريق" على خلق نموذج جديد للتنمية الشاملة القائمة على التناغم بين الدول، وتدعو إلى السلام العالمي، وترسي الأساس الاقتصادي للرخاء العالمي. وأشار المقال إلى أن الأحداث المروعة مثل البجعة السوداء ووحيد القرن الرمادي، فضلا عن صعود السياسة اليمينية في الغرب، كشفت عن عيوب خطيرة في أنظمة الدول الغربية. ويحرر مجتمع مصير مشترك للبشرية "الجنوب العالمي" من الاستعمار والاستعمار الجديد ونموذج الحرب الباردة.
مشاركة :