تونس / مروى الساحلي / الأناضول - الرئيس قيس سعيّد كلف الخارجية بتقديم تحفظ يشدد على أن فلسطين ليست ملفًا فيه مدّع ومدّع عليه، بل حق للشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم كلّف الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير خارجيته نبيل عمار، بتقديم تحفظ على قرارات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء في دورته غير العادية الذي انعقد الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة، والمتعلق بالتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي الحالي. جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة التونسية، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء. ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان. وقالت الرئاسة إن" تونس الثابتة على مواقفها والمتمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تتحفظ جملة وتفصيلا على القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية". وشددت على أن "فلسطين ليست ملفًا أو قضية فيها مدّع ومدّع عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة من ماء ودواء، ومن غذاء وكهرباء، ومن استهداف للشيوخ وللنساء والأطفال الأبرياء وللبيوت وللمشافي وطواقم النجدة والإسعاف"، بحسب البيان. وأكدت الرئاسة التونسية على أن "الحق، بمقاييس شرائع الأرض والسماء بيّن، وعلى الإنسانية كلها أن تنتصر للحق وتستحضر المذابح التي تعرض لها شعبنا العربي في فلسطين الذي ما زال يقدم جحافل الشهداء وآلاف الجرحى والثكالى والأيتام من أجل استرجاع حقه السليب في أرضه السليبة كل فلسطين". والأربعاء، دعا وزراء الخارجية العرب في البيان الختامي لاجتماعهم تلاه الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، إلى "رفع الحصار عن قطاع غزة"، وحذروا من "أي محاولات لتهجير الفلسطينيين". ودعا البيان إلى "الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه"، كما دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس" وحذر من "التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده". وأدان البيان "قتل المدنيين من الجانبين"، مؤكدا "ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين". كما أدان "كل ما تعرّض له الشعب الفلسطيني من عدوان وانتهاكات"، داعيا إلى "السماح الفوري بإيصال المساعدات والوقود والغذاء إلى القطاع". وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم السادس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :