اوحت المعطيات الميدانية في داخل غزة ان الاستهداف الاسرائيلي ركّز على ضرب وسائل الحياة في القطاع، سواء هدم المباني او المؤسسات او البنى التحتية، وأوجع الفلسطينيين بجرائم بحق المدنيين. لكن الضربات الاسرائيلية لم تستطع كسر القوة العسكرية للحركات الفلسطينية، وخصوصاً "حماس" في غزة. واذا كان الهدف الاسرائيلي دخول القطاع عبر قوات برّية للقضاء على حركة "حماس"، وهو قرار نهائي عند رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو، فإن المعطيات الميدانية تشير الى ان ذلك لن يكون سهلاً وسيستغرق وقتاً طويلاً: يمكن لمقاتلي غزة ان يصمدوا اشهر، في مواجهة مُباشرة تعتمد اساليب "حرب العصابات". ولن تستطيع الترسانات العسكرية الضخمة لدى الاسرائيليين ان تحسم تلك الحرب برياً، بينما سيؤدي دخول تلك المعركة براً الى خسائر كبيرة في صفوف الاسرائيليين ايضاً، فهل يتحملونها؟. في حال استطاع مقاتلو غزة الصمود، فإن الجبهات الاخرى لن تُفتح، ومنها لبنان الذي تقتصر فيه المواجهة على إشغال اسرائيل، في عمليات محدودة جغرافياً وزمنياً، كما حصل في اليومين الماضيين. اما في حال استطاع الاسرائيليون كسر القطاع ولم يعد بمقدور "حماس" الصمود او المقاومة، فإن جبهات اخرى ستُفتح، ولن تقتصر على لبنان. وعلى هذا الاساس، تحركت عواصم اقليمية وعربية لفرض تفاوض يُنهي الحرب، او يمنع تمددها، كما تفعل تركيا ومصر ودول الخليج العربي، وحصلت اتصالات بين قادة الدول، ابرزها بين الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. واذا كان الاميركيون تحمسوا لاندفاعة تل ابيب، فإن هناك مؤشرات تحدّ تدريجياً من المواجهة، والاهم تمنع توسّعها، لكنها لا تصل الى حد فرض تراجع اسرائيل عن قرارها بالهجوم على غزة: كلام واشنطن عن عدم علم ايران بما قام به مقاتلو "حماس"، وحديث وزير الخارجية الأميركية انطوني بلينكن من تل ابيب عن سعي واشنطن دبلوماسياً لمنع توسّع الصراع، في وقت تراجع فيه البيت الابيض عن تصريح الرئيس الاميركي جو بايدن عن "قطع حماس لرؤوس الاطفال" لعدم وجود ادلة على تلك الشائعة. وعلى هذا الاساس، فإن السيناريو المُرتقب هو استكمال تل ابيب حربها ضد غزة، وثم محاولة الاسرائيليين دخول القطاع برياً وسط مقاومة شرسة ستطيل وقت الحرب، من دون حسمها الاّ عبر مفاوضات دولية تشكّل استكمالاً لمشاريع التسوية المطروحة اساساً. كانت هذه تفاصيل خبر جولة غزة مفتوحة... والجبهات الاخرى مؤجلة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :