دراسة: الواجبات المنزلية مضيعة للوقت

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل الواجبات المنزلية للأطفال أهمية كبيرة لدى الوالدين اللذين يصران على تحفيز طفلهما على الانتهاء يومياً منها، كما تعد أحد الأسس التعليمية، التي يعتمدها المعلم في أي نشاط موجَّه، يقوم به الطالب خارج الصف الدراسي بهدف التمكن من المادة العلمية، لينتهي اليوم الدراسي، وتبدأ ساعات إضافية من حل الواجبات، والمراجعات اليومية التي تشكل عبئاً على الطلاب، خاصة إذا كانت كثيرة. وعلى الرغم من ضغوط الواجبات على الأبناء والوالدين كذلك، إلا أن هناك مَنْ يراها أحد الأسس التعليمية المهمة التي تحسِّن من الخبرات التعليمية للأبناء، ولكن في واقع الأمر قد يبدو هذا الأمر غير صحيح للباحثين. حيث أكدت نتائج دراسات واسعة النطاق، أجراها باحثون من جامعة ديوك الأمريكية، أن الواجبات المدرسية المنزلية تؤثر سلباً على علاقة الأطفال بالمدرسة، وأواصر العائلة عامة. من جانبه، ذكر البروفيسور هاريس كوبر لـــ "رويترز": "لم نعثر على براهين تثبت أن الواجبات المدرسية المنزلية تساعد الأطفال على الدراسة بشكل أفضل". وربما تصدم هذه النتائج مناصري الواجبات المدرسية المنزلية ومعارضيها على حد سواء، إذ إن فكرة التعليم المدرسي مستحيلة دون تنفيذ تلك الواجبات، لكن الباحثين أكدوا أن فائدة الواجبات الدراسية المنزلية قليلة جداً حتى بالنسبة إلى الأطفال الذين يدرسون في "المدرسة المتوسطة"، بينما طلاب "المدرسة الثانوية" فيمكنهم أن يستفيدوا منها، لكن مدة أدائها يجب ألا تتجاوز الساعة ونصف الساعة، بينما الأطفال يحتاجون إلى مساعدة أولياء الأمور، لكن المراقبة المشددة من قِبلهم تجعلهم يعتمدون على الكبار، وهو الأمر الذي يقوِّض إحدى الغايات الرئيسية للواجبات المدرسية، وهي المسؤولية. وأشارت نتائج البيانات المدروسة إلى أن تلامذة المدرسة الابتدائية يستوعبون المعلومات بشكل أفضل خلال حضور الدروس في الصف، وليس مراجعتها في المنزل، والواجبات الإضافية هي ضياع لوقت ثمين نأخذه من الأطفال. هذا إلى جانب آلاف العائلات التي تشهد صراعات يومياً بسبب عناء الواجب المنزلي كل مساء، ما يضطر الآباء إلى الضغط على الأبناء بالتهديد أو الإقناع لإنجاز فروضهم الدراسية، بينما لا يجد الأطفال المرهقون من تلك الواجبات سوى البكاء والتمرد والتذمر الدائم ما ينشأ عنه فجوة بين الطفل والوالدين، وذلك بدلاً من دعم بعضهم بعضاً، حيث يجد الأولياء أنفسهم في نهاية يوم عمل شاق متورطين في دوامة الواجبات المنزلية، وبذلك تصبح هذه المسألة سبباً في صراعات ومشكلات عائلية

مشاركة :