يتوقع أن يكون عام 2014 عام التهديدات الأمنية الداخلية، ولن يكون مختلفاً بشكل كبير عن عام 2013 في التهديدات الأمنية الخارجية بل ستتضاعف فيه حجم المخاطر بشكل كبير، ويرى خبراء أمن المعلومات أن تشكل الأجهزة الشخصية التي يستخدمها الموظفون أثناء تأديتهم لعملهم أكبر تهديداً على أمن معلومات الشركات في 2014، وأوضح استطلاع أجراه معهد بينيمون تأكيد 75% من الخبراء الأمنيين أكدوا ذلك، حيث قال 68% من الخبراء الذين شاركوا في الاستطلاع إن أجهزتهم تعرضت لهجمات من برمجيات خبيثة خلال 2013 حيث أوضح الخبراء أنهم واجهوا أكثر من 50 هجمة لزرع برمجيات خبيثة شهرياً خلال العام المنصرم، بينما شدد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أن خطورة الأجهزة النقالة التي يجلبها الموظفين ترتفع عندما لا تكون لدى المسؤولين عن أمن المعلومات أي صلاحية للتحقق من أمان الأجهزة. ولم يحصر الخبراء أبرز التهديدات خلال 2014 في الأجهزة الشخصية وإنما أعلن الخبراء قلقهم من الهجمات الموجهة حيث عبر 39% من المساهمين في الاستطلاع بصراحة عن هذا القلق وأوضحوا أنها ستستهدف سرقة بيانات معينة أو تزرع برمجيات للتجسس، بينما أوضح 70% من الخبراء الأمنيين أن البرمجيات الخبيثة تساهم بشكل ملحوظ في رفع التكلفة التشغيلية في القطاعات خلال 2014. مشاركة 880 صورة شخصية والبرمجيات الخبيثة سترفع التكلفة التشغيلية للشبكات بينما شددت جمعية (ISICI) المتخصصة في الأمن المعلوماتي على ضرورة الاستعداد المبكر من قبل المختصين التقنيين لمواجهة عام 2014 حيث سيشهد تسارعا في عمليات الاختراق الالكتروني وتكون أمام قطاعات أمن المعلومات تحديات كثيرة ستكون أكثر تعقيداً من العام المنصرم وخاصة في مجال خصوصية المعلومات والبيانات الكبيرة. وتضع الجمعية مسألة خصوصية البيانات من الأمور المهمة التي يجب أن يحرص المختصون في هذا المجال على الاستعداد لها جيداً، خصوصاً من قبل الاشخاص الذي يعرضون بياناتهم الشخصية كعملة للمتاجرة بها من خلال الإنترنت. أما التحدي الآخر الذي تعتقد الجمعية بأهميته فهو البيانات الكبيرة وخصوصاً تلك التي تكون غير قابلة للإدارة، إذ من المحتمل أن تكون عملية إدارتها من أكثر الأمور صعوبة، فلا بد من وجهة نظر الجمعية أن يتم التحكم في عمليات الزيادة في البيانات الكبيرة من أجل السيطرة على تأمين هذه البيانات ومشاركتها وتقنين طرق استخدامها. وتتوقع الجمعية أن تتنامى الحاجة إلى محللين أمنيين أكثر ذكاءً وقدرة على مواجهة الهجمات الإلكترونية، وأيضاً لا بد من أن تتوفر بهم المسؤولية التنفيذية والقدرة على اكتشاف البرمجيات الخبيثة، والقدرة على تحليل الأحداث والتحكم بالعمليات، والقدرة على بناء استخبارات داخلية لاستشعار المخاطر التشغيلية. مشاركة الصور إن كان عام 2013 قد شهد زيادة كبيرة في استخدام الهواتف الذكية فمن المتوقع أن يشهد عام 2014 زيادة عالية في استخدام هذه الهواتف من أجل التصوير الفتوغرافي، ففي دراسة حديثة أعن عنها ياهو أنه من المتوقع أن تلتقط أكثر من 880 مليار صورة خلال عام 2014، ولكن النسبة الكبرى من هذه الصور التقطت من قبل الأسخاص لأنفسهم. وتعتبر الهواتف الذكية من أكثر الأسباب في التقاط الاشخاص صوراً لأنفسهم، وعلاوة على ذلك تأتي الشبكات الاجتماعية كعامل مهم في رواج هذا النوع من الصور، حيث أوضحت إحصائية نشرتها سامسونغ أن 17% من الرجال يستخدمون الهواتف النقالة الذكية لالتقاط صوراً لأنفسهم، بينما يفعل ذلك 10% من النساء. ومن المتوقع أن تشهد تطبيقات سناب شات وإنستغرام زيادة في هذا النوع من الصور، وتشير الأرقام إلى وجود 55 مليون صورة في المتوسط على انستغرام، بينما هناك 400 مليون صورة يتم مشاركتها يومياً على سناب شات، بينما كتن نصيب فيسبوك 50 مليون صورة يومياً. الهواتف الذكية وفي دراسة سابقة لشركة سيسكو أنه مع نهاية العام المضي سيكون عدد الأجهزة النقالة الذكية أكثر من عدد البشر. وفي دراسة أخرى توقعت شركة الأبحاث تكنلايز أن تصل مبيعات الهواتف اللوحية 175 مليون جهاز، بينما مبيعات الحواسيب اللوحية الصغيرة سيصل إلى 165 مليون جهاز خلال العام الحالي، وأشار التقري إلى أن ثلث الهواتف المباعة في كوريا في الفترة الأخيرة من فئة الهواتف اللوحية، حيث بات المستفيدون يفضلون هذه الأجهزة وخصوصاً في دول مثل دول شرق أوروبا والصين وتايوان وأندونيسيا، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية تنخفض نسبة الاقبال على الهواتف اللوحية. أما الأجهزة بشكل عام مثل الحواسيب الشخصية والحواسيب اللوحية والهواتف النقالة فتشير أبحاث غارتنر إلى أنه من المتوقع أن يباع 2.5 مليار جهاز في عام 2014، مما يشكل زيادة بمقدار 6% عن عام 2013، حيث ستكون نسبة الهواتف النقالة المباعة 75%، وسيسيطر نظام أندرويد من غوغل والخاص بتشغيل الهواتف النقالة على ضعفي حصة نظام آي أو إس من أبل، في حين ستمثل عدد الهواتف المباعة العاملة بنظام أندرويد في 2014 نسبة 42% من إجمالي الهواتف المباعة حيث سيكون عددها 1.9 مليار جهاز. ويتوقع تقرير غارتنر أن ترتفع حصة الهواتف النقالة المصنعة من قبل سامسونغ خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013، إذ شكلت نسبة حصة سامسونغ في إيرادات سوق الهواتف النقالة 43% حول العالم بينما كانت لأبل النصيب الأكبر إذ كانت حصتها 57%، وستكون حصة أبل في سوق الهواتف النقالة 14% من مبيعاتها من الآيفون والآيباد والماك بوك، بينما 15% ستكون حصة مايكروسوفت من مبيعات الحاسبات الشخصية والأجهزة المحمولة. وتتوقع غارتنر أن تنمو مبيعات أبل وأندرويد خلال عام 2014 نسبة تصل إلى 17%، بينما ستكون مبيعات ويندوز 10%، أما بلاك بيري ستواصل التراجع في المبيعات. الشبكات وتتوقع شركة ديل أن يكون عام 2014 هو عام الشبكات بلا منازع، حيث سيكون لها حضور أكبر وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيشهد العام تناميا في مشاركة الصور بين المستخدمين عبر الشبكات، وستزداد عدد الهواتف المتصلة بالشبكة، وزيادة في حجم البيانات المنقولة بين الشبكات، وأيضاً سيكون الإقبال على حلول الحوسبة السحابية أكبر من ذي قبل خلال عام 2014. وستشكل الشبكات خلال العام الحالي أهمية كبيرة وخصوصاً من النواحي الاستراتيجية في الحياة اليومية، حيث ستعزز الشبكات أعمال الشركات بشكل كبير، وستنتشر الشبكات المحددة بالبرامج (SDN)، وسيزداد وعي الشركات لتقوم بمحاولات جادة لتنظيم الفوضى التقنية وتثقيف موظفيها بالشبكات المحددة. وتوقع ديل أن شبكات الإيثرنت بسرعة 40 غيغابايت ستكون هي المعيار الجديد، وستتحول قيمة الشبكات من العتاد الصلب إلى البرمجيات التي تديرها، وستكون هي الشبكات الأكثر انتشاراً لاستمرار عمل مراكز البيانات وبنصف التكلفة مقارنة بالسنوات السابقة. وتتوقع ديل أيضاً أن تستمر المحولات الشبكية الصغيرة لتكون هي البديل للمحولات التقليدية، وستوفر المحولات الصغيرة إمكانيات تفوق إمكانيات الخوادم من ناحية التخصيص والترقية والجدوى الاقتصادية، وستكون الحلول حلول الأنظمة المتكاملة هي الأساس. وترى ديل أن الشبكات اللاسلكية ستكون البديل الأول للشبكات السلكية في استخدامات الشركات والمدارس والمستشفيات، وستزداد الاعتمادية عليها بشكل كبير خلال عام 2014.
مشاركة :