أبوظبي في 13 أكتوبر/ وام / انطلقت أولى جلسات مؤتمر أبوظبي للشعر الذي أتى ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي للشعر، بحضور عدد من الأكاديميين والخبراء والمختصين في الشعر العربي، وكذلك الشعراء والأدباء والمثقفين الذين تبادلوا أبحاثهم، وعرضوا أوراقهم البحثية التي ناقشت التجربة الشعرية في قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بالإضافة إلى جلسة ناقشت الارتباط الوثيق ما بين الشعر والهوية الثقافية الإماراتية. وافتتحت أولى جلسات المؤتمر بعنوان “أبعاد التجربة الشعرية في قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” حيث ناقش المتحدثون تجربة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الشعرية ومواضيع قصائده.وقدم الدكتور نزار عقراوي أستاذ اللغويات بجامعة دهوك ورقة بعنوان “جماليات التلقي في شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”، وقدم سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث ورقة عن “الطبيعة في شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”، فيما تناول الشاعر سعد بن عبدالله الحافي عبر ورقته “تحقيق نصوص الشعر العامي منذ القرن الخامس الهجري”، وأدار الجلسة الدكتور حسين سالم السرحان. أما الجلسة الثانية في اليوم الأول من المؤتمر، فجاءت تحت مسمى “الشعر والهوية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة” وشارك فيها كل من الدكتور راشد المزروعي الذي تحدث عن أهمية الشعر الشعبي في ترسيخ الهوية الوطنية، والدكتور غسان الحسن الذي تناول قصة الديوان الشعري للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ عام 1982 ولغاية صدوره، وأدار الشاعر سعد الحافي الجلسة التي شهدت نقاشاً حول الارتباط الوثيق بين الهوية الثقافية الإماراتية والشعر؛ إذ كانت المحاور تتضمن أهمية المكان وأثره على الشعر مثل البحر والصحراء، بالإضافة إلى عدد من الخصائص التي كان لها أثر بارز في تطور الشعر النبطي والفصيح في دولة الإمارات.كما عقدت ضمن أعمال المؤتمر جلسة بعنوان “أثر الحداثة في الشعر النبطي” أدارها سعيد بن كراز المهيري المستشار في لجنة إدارة المهرجانات وشارك فيها كل من الدكتور حمود الجلوي بورقة عن أثر برنامج شاعر المليون في توحيد لغة الشعر الشعبي، والدكتور علي عبدالحليم بورقة عن أثر التحول الرقمي في انتشار الشعر النبطي، والدكتور محمد حقي الذي تناول شعرية الترجمة الشعر العربي نموذجاً. وناقش المتحدثون آثار الحداثة على الشعر النبطي، مثل التحول الرقمي كوسيلة لانتشار القصيدة النبطية، حيث دار نقاش متميز بين الحضور والمشاركين عن دور الترجمة وانتقال القصيدة إلى اللغات الأخرى، كما ناقش المشاركون أهمية الترجمة ودور المترجم الشاعر في إيصال جماليات الشعر النبطي للغاتٍ أخرى.ويستكمل المؤتمر جلساته غدًا السبت بجلستي: “مكانة الشعر والتحول الرقمي”، و"التوأمة بين الشعر الفصيح والشعر النبطي".
مشاركة :