واصلت أسعار النفط العالمية ضغوطها على الأسهم الأميركية، في آخر أيام أسبوع صاخب بالأحداث في الشرق الأوسط، بينما كان صندوق النقد والبنك الدوليان يعقدان اجتماعات الخريف السنوية في مراكش بالمغرب. وتراجعت أغلب الأسهم الأميركية في تعاملات الجمعة، حيث تأثرت معنويات المستثمرين بالارتفاع الكبير في أسعار النفط، الذي يرفع تكلفة الإنتاج في الشركات، ويزيد من احتمالات رفع الفائدة الأميركية، نتيجة لما يسببه من إعاقة جهود بنك الاحتياط الفيدرالي للقضاء على التضخم. وبنهاية التعاملات، سجل مؤشر إس آند بي 500 تراجعاً بنصف نقطة مئوية، وفقد مؤشر ناسداك 1.23% من قيمته عند بداية التعاملات، وكان مؤشر داو جونز الصناعي الرابح الوحيد بين المؤشرات الرئيسية الثلاثة، وإن لم تتجاوز مكاسبه ثمن النقطة المئوية. وعلى المستوى الأسبوعي، كانت المؤشرات الثلاثة في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر ناسداك، الذي ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 0.79%. وتراجعت الأسهم عن أعلى مستوياتها خلال تعاملات الجمعة، مع الإعلان عن بيانات ثقة المستهلكين، التي نشرت بياناتها بعد نصف ساعة من بداية التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك. ووفقاً للمسح الذي أجرته جامعة ميشيغان، والذي تتم مراقبته عن كثب، تراجعت البيانات الأولية لثقة المستهلك في أكتوبر، بالتزامن مع ارتفاع توقعات التضخم. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أدنى مستوى له خلال جلسة التداول يوم الجمعة مع ارتفاع أسعار النفط، وبالتزامن مع تنامي المخاوف من تسبب ارتفاع أسعار النفط في مزيد من رفع الفائدة، بوساطة البنك الفيدرالي. وارتفعت أسعار النفط بنسبة تقارب 6% اليوم الجمعة، مسجلة أعلى مكسب أسبوعي لخام برنت منذ فبراير، وأعلى ارتفاع يومي منذ شهر أبريل. وعلى نحو متصل، شهدت العقود الآجلة للذهب، التي استقرت على ارتفاع بنسبة 3.11%، أفضل يوم لها هذا العام، مع اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، بعد تزايد المخاطر في أغلب الأسواق العالمية.
مشاركة :