الموت أو الفرار.. لا خيار ثالث في غزة

  • 10/15/2023
  • 23:36
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأرقام الرسمية تقول إن أكثر من نصف سكان القطاع هجروا منازلهم وذهبوا إلى الملاجئ، وفقا للسفير الفلسطيني في مصر دياب اللوح، الذي أكد في مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس، أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير أكثر من 30 ألف وحدة سكنية، وتشريد أكثر من 1.2 مليون مواطن، وتدمير أكثر من 14 مستشفى. مشاهد مروعة في كل مكان في المدينة الصغيرة تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له المنطقة، فيما عمليات بحث الدفاع المدني عن المفقودين تحت الركام وسط الصرخات من ذويهم في مشهد إنساني مروع، بينما يعيش الصامدون في غزة بلا كهرباء أو مياه، ووسط أوضاع إنسانية صعبة ومؤلمة. لا وقت للدفنيؤكد اللوح أن الوضع في قطاع غزة صعب للغاية، «لا يوجد لدينا مجال لدفن جثث القتلى، محذرا إسرائيل من مغبة التوغل البري في القطاع أو ارتكاب المزيد من المجازر، وطالب السفير الفلسطيني بفتح ممرات إنسانية بشكل سريع وعاجل إلى غزة لتزويد القطاع بالإمدادات الغذائية والطبية، وضمان دخول المساعدات.وأعلنت مصادر فلسطينية أن عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية بلغ 2384 شهيدا، ونحو 10 آلاف و150 جريحا، فيما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه، بشكل أصبح يهدد حياتهم.وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، «إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت، وبات من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص، مشيرا إلى أن المياه النظيفة تنفد من القطاع بعد توقف عمل محطة المياه وشبكات الماء العام». تجدد الغاراتوتدخل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية يومها العاشر من التصعيد، حيث تجددت الغارات الإسرائيلية الكثيفة على قطاع غزة منذ الصباح الباكر، مع سماع دوي إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة على حدود القطاع.وقال المركز الفلسطيني للإعلام عبر حسابه على «تليغرام»، «إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة».وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم حماس على إسرائيل، الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخصا، وفق مسؤولين إسرائيليين، ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء 7 قتلى جدد بصفوفه ليصل الإجمالي إلى 286. إعدام الجرحىودانت منظمة الصحة العالمية أوامر إسرائيلية بإخلاء مستشفيات في شمال قطاع غزة، ووصفتها بأنها «حكم بالإعدام» على الجرحى والمرضى، وأشارت المنظمة إلى وجود 22 مستشفى تتولى علاج أكثر من 2000 مريض باتت حياة العديد منهم مهددة شمالي قطاع غزة.ودعت المنظمة إسرائيل إلى توفير المساعدات الطبية والوقود والمياه النظيفة والطعام لغزة عبر معبر رفح حيث تنتظر إمدادات من المنظمة السماح لها بالدخول.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 55 عائلة فلسطينية أبيدت بالكامل، وأشار المتحدث باسم الوزارة أنهم قرروا عدم الاستجابة للتحذيرات الإسرائيلية لإخلاء المشافي بل ومواصلة العمل. وطالب بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة وإخراج المرضى والجرحى لتلقي العلاج. هجوم بريوأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل على غزة، فيما تفاقمت معاناة المدنيين في صراع دخل أسبوعه الثاني.وانقضت صباح أمس مهلة أعطاها الجيش الإسرائيلي لأكثر من مليون فلسطيني بمغادرة النصف الشمالي من القطاع والاتجاه جنوبا.وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن»، أمس أن إسرائيل ستبدأ عمليات عسكرية كبيرة في غزة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين إلى جنوب القطاع.وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس «رسالتنا لأهل غزة هي خذوا أمتعتكم واتجهوا جنوبا ولا تقعوا في الفخ الذي تنصبه لكم حماس». استهدافات للأحياء السكنية بغزةوكانت مصادر طبية ذكرت أن 14 شخصا قتلوا في قصف إسرائيلي على منزل غرب رفح جنوب القطاع، فضلا عن إصابة العشرات الذين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية حي الشجاعية والبريج. كلهم ماتواوبينما تواصل إسرائيل الاستعداد لاجتياح بري لقطاع غزة، يتأهب سكان القطاع الذين فقدوا العديد من أفراد عائلاتهم في الضربات الجوية العنيفة، للمزيد من الدمار في إطار هجوم إسرائيل غير المسبوق على القطاع المكتظ المحاصر.جلست أم محمد اللحام بجوار حفيدتها فلة اللحام البالغة من العمر أربع سنوات التي ترقد في مستشفى يعمل مثل باقي مستشفيات القطاع بأقل القليل من الإمدادات من الأدوية والوقود.تقول «إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت منزل العائلة مما أسفر عن مقتل 14، من بينهم والدا فلة وأشقاؤها، بالإضافة إلى أفراد من العائلة الأكبر، وتشير الجدة التي شهدت العديد من جولات القتال بين حماس والجيش الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية، ووصفت الجولة الحالية بأنها الأعنف «فجأة ودون سابق إنذار قصفوا البيت على رأس ساكنيه، لم ينج أحد سوى حفيدتي فلة.ربي يشفيها ويعطيها القوة». عودة النكبةوتابعت قائلة «استشهد 14 ولم يبق سوى فلة اللحام، لا تتكلم هي راقدة فقط في الفراش ويعطونها الأدوية»، وقالت الجدة «إن طفلا آخر في العائلة تركه القصف دون أقارب أيضا».ودعت إسرائيل الفلسطينيين لترك منازلهم في مدينة غزة والتحرك جنوبا. لكن حماس حثت السكان على عدم المغادرة وقالت «إن الطرق غير آمنة وإن عشرات قتلوا في ضربات على سيارات وشاحنات تحمل نازحين.وذكر مسعفون ووسائل إعلام تابعة لحماس وأقارب أن أسرا بأكملها قتلت في الضربات الجوية، ويقول بعض السكان «إنهم لن يغادروا إذ تعيد تلك الأحداث التي يعيشونها الآن لذاكرتهم ما حدث وقت «النكبة» عام 1948 عندما أجبر كثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال الحرب في وقت تزامن مع قيام دولة إسرائيل». أسوأ كوابيسوبحث منقذون بيأس عن ناجين تحت أنقاض بنايات تهدمت في القصف الليلي، وأشارت تقارير إلى أن نحو مليون نزحوا من منازلهم.وقال شهود في مدينة غزة لرويترز «إن الهجوم الإسرائيلي أجبر مزيدا على الخروج من منازلهم. واكتظت مستشفى الشفاء أكبر المستشفيات بمن فروا من منازلهم».وقالت امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها «نعيش أسوأ كوابيس حياتنا، حتى هنا في المستشفى لسنا آمنين.، استهدفت ضربة جوية المنطقة خارج المستشفى مباشرة عند الفجر»، والسير على الطريق المؤدي إلى جنوب القطاع الذي يعتبر منطقة أكثر أمنا زاد صعوبة إذ يقول كثيرون ممن قطعوا تلك الرحلة إن إسرائيل تواصل القصف هناك.وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة «إن 70 % من سكان مدينة غزة وشمال القطاع محرومون من الخدمات الصحية بعد أن أخلت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مقراتها وأوقفت خدماتها». أرقام الضحايا: كانت هذه تفاصيل خبر الموت أو الفرار.. لا خيار ثالث في غزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :