الموت والاعتقال.. لا خيار ثالثا في مجمع ناصر

  • 2/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«الموت أو الاعتقال» خياران لا ثالث لهما في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة الذي تعرض للحصار والاجتياح على مدار الساعات الماضية من قبل جيش الاحتلال الغاشم، وسط مناشدات دولية بإنقاذ الأبرياء من المرضى والأطفال والنساء والشيوخ. وفيما استشهد العشرات في مستشفى ناصر بينهم عدد في وحدة العناية المركزة نتيجة انقطاع الكهرباء والحصار المطبق والقصف، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 100 شخص، وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن المزيد من المرضى، بمن في ذلك الأطفال حديثو الولادة في الحاضنات، معرضون للخطر، واتهمت إسرائيل بمنع نقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة إلى مستشفيات أخرى ومنع قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مستشفى ناصر. اعتقال الطواقم دخلت القوات الإسرائيلية المجمع الطبي الواقع في المدينة الأكبر في جنوب قطاع غزة منذ الخميس الماضي، بداعي استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين الذين تم اختطافهم في المنطقة الساحلية عقب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها منظمة حماس وجماعات مسلحة أخرى على إسرائيل. وفي أول توغل استشهد 5 مرضى في وحدة العناية المركزة بمستشفى ناصر بسبب انقطاع التيار الكهربائي وسط العملية الإسرائيلية، مما تسبب في قطع إمدادات الأكسجين عنهم، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قيام الاحتلال باعتقال عدد كبير من الطواقم الطبية بصورة غير مبررة. في المقابل قال جيش الاحتلال في بيان إن الجنود يواصلون عملياتهم في منطقة خان يونس، واعتقلوا 100 شخص، بالتوازي مع نشاط إضافي في وسط قطاع غزة. وضع كارثي وصف مسؤول فلسطيني الوضع في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بالكارثي والمقلق للغاية، وأوضح أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن هناك 95 كادرا طبيا و191 مريضا بينهم 3 أطفال داخل الحضانات، إضافة إلى 165 من المرافقين والنازحين داخل مبنى ناصر القديم في ظروف قاسية، واصفا مستشفى ناصر الطبي بـ»العمود الفقري» في جنوب القطاع. وأكد استمرار الاحتلال في انتهاك وقصف مستشفى الأمل في خان يونس بالتزامن مع اقتحام مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى اعتقال أعداد كبيرة من الكوادر الطبية والنازحين والمرضى بهدف تدمير كامل المنظومة الصحية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة إعادة تشغيل مستشفيات شمال القطاع والعمل على حماية مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في جنوب غزة. أمراض معدية أشار إلى الحاجة الماسة لتوفير المزيد من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود في مدينة رفح الفلسطينية في ظل وجود أكثر مليون و400 ألف نازح، محذرا من عواقب شن إسرائيل أي عملية عسكرية على رفح جنوبي القطاع، مما يهدد حياة الآلاف المواطنين نتيجة الاستهداف المباشر أو عدم تلقي الخدمات الصحية مع انتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة تكدس النازحين في منطقة صغيرة مع عدم توفر الإمكانات المعيشية والمياه الصالحة للشرب. وأوضح أنه تم تسجيل إصابة أكثر من مليون مواطن بأمراض معدية في مدينة رفح الفلسطينية، مطالبا في الوقت نفسه المؤسسات الأممية بضرورة إجراء مسح طبي شامل لكل المتواجدين في مدينة رفح وجميع مراكز الإيواء للحد من انتشار الأمراض المعدية، خاصة في ظل وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما ينذر بكارثة إنسانية على مستوى قطاع غزة. احتجاز القوافل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت قافلة مساعدات من منظمة الصحة العالمية على بعد 50 م من مجمع ناصر الطبي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقالت إن القافلة تضم شخصيات أممية رفيعة المستوى، مضيفة أن القافلة مكونة من شاحنتين، واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام ومحتجزة منذ 7 ساعات، وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقام حفرا أمام وخلف قافلة المساعدات الأممية لمنع وصولها إلى مجمع ناصر الطبي. وتواكب منع المساعدات الدولية من دخول القطاع مع القصف المتواصل لقوات الاحتلال في رفح وجميع مدن غزة، رغم التحذيرات الدولية من تواصل الاجتياح البري الذي سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. دعم أمريكي بالتواكب ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لإرسال شحنة أسلحة جديدة لإسرائيل تشمل القنابل، رغم مطالبتها تل أبيب بوقف إطلاق النار في غزة. وكتبت الصحيفة «إدارة بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى إلى إسرائيل لتحديث ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تدعي سعيها إلى وقف إطلاق النار في غزة»، بحسب ما أوردته قناة «آر تي عربية» في موقعها على الإنترنت، ووفقا للصحيفة، تعتزم الولايات المتحدة توريد أسلحة وذخائر بقيمة عشرات ملايين الدولارات. ضحايا مجمع ناصر الطبي: +10 شهداء. +100 معتقل. 95 كادرا طبيا متضررا. 191 مريضا متضررا. 165 مرفقا محاصرا. كابوس إنساني قضت محكمة العدل الدولية بأن خطط إسرائيل لمهاجمة رفح لا تتطلب اتخاذ إجراءات موقتة إضافية بحق إسرائيل قد طلبتها مسبقا جنوب أفريقيا. وأشارت المحكمة إلى أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة وفي رفح على وجه الخصوص، من شأنها أن تزيد بشكل كبير ما يعد بالفعل كابوسا إنسانيا له عواقب إقليمية لا توصف، كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أمام الجمعية العمومية بشأن أولويات 2024. وأضاف البيان «يتطلب هذا الوضع الخطير التنفيذ الفوري والفعال للتدابير الموقتة التي أشارت إليها المحكمة، والتي تنطبق على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك رفح، ولا يتطلب الإشارة إلى تدابير موقتة إضافية». وأكدت المحكمة أن إسرائيل تظل ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة.

مشاركة :