أفردت الباحثة "سارة بنت عبدالله الخزيّم"، كتاباً عن أدب النساء، بعنوان: "نبض الخنساء في قلب مي - حزن وطرب في أشعار نساء العرب"، تزينه لوحة في غلافه للفنان التشكيلي "عثمان الخزيّم". وبيّنت الباحثة أن كتابها خرج في وقته المناسب، حين وافق قرار مجلس الوزراء بإطلاق "عام الشعر العربي"، على هذا العام 2023م. ويتكون الكتاب من مجموعة منتخبة من أشعار المرأة العربية وأخبارها من مختلف العصور؛ ليكون سفراً جامعاً للزمان والمكان، و مبرزاً لما تميزت به كل شاعرة من سمة أو فضيلة عرفت بها، ولا سيما في العصور الأولى. ويتميز منهج الكتاب في الاختيار الدقيق للنماذج المختلفة من القصائد الشعرية وما تحمله من قيم إنسانية، فالشعر بأنواعه سجل حافل بالقيم التي تميز الثقافات وعليها تبنى الحياة الإنسانية. واختارت الباحثة ست شاعرات من العصر الجاهلي لكل واحدة منهن دور بارز، ووقفت مع سبع شاعرات من العصر الأموي والعباسي، وثمان شاعرات من حقبة العصر الأندلسي؛ ممن أسهمن في بناء صرح الأدب والشعر والعلم والمعرفة، واختارت مجموعة أخرى من شاعرات العصر الحديث من الرعيل الأول اللواتي حملن لواء النهضة الأدبية وأسهمن في تكوين الثقافة العربية، وعرجت على بعض الأسماء الشعرية النسوية البارزة في المملكة، أمثال: ثريا قابل، وثريا العريض، ورقية ناظر، وإنصاف بخاري، ومريم البغدادي، وفاطمة القرني، وأشجان هندي، وأحلام الحميد، ونجاة الماجد، وسارة الخثلان، وسعاد أبو شال. يذكر أن الكتاب يحفل بالعديد من الشروحات الوافية في الحواشي، وبمصدرية موثقة مستقاة من عدد من المصادر القديمة والحديثة.