سلاح إيران لتأجيج الفتنة الطائفية

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر عسكري عراقي لـ «عكاظ»، أن مشاركة الحشد الشعبي في عمليات «ديالى وصلاح الدين» استهدفت تأجيج الحرب الطائفية وتحقيق سياسات النظام الإيراني في محافظات المكون السني، لذا استبعدت عناصر الحشد من عمليات الرمادي. ولفت إلى وتيرة التساقط المتزايد في صفوف الحشد خصوصا بعد ما شعر النظام الإيراني الذي راهن على هذه العناصر بخطر شديد من القضاء عليها بعد تحذيرات قادة الحرس الثوري، وهو ما دفعهم إلى محاولة استعراض القوة واستدراج الحشد إلى عمليات محددة في صلاح الدين وأطراف كركوك. وأفاد المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه ، أن قادة قوة القدس استنتجوا في تقديراتهم خاصة بعد تنفيذ عمليات بيجي ، أن هذه العناصر أضحت مستبعدة ومرفوضة من المشاركة في العمليات، وأنهم سيواجهون احتمالات حل الحشد الشعبي، بيد أن فيلق القدس يريد أن تبقى عناصره في حالة استعداد قتالي فأوعز لقادة الحشد خصوصا هادي العامري وأبومهدي المهندس ببقاء الحشد في محافظة صلاح الدين في حالة استنفار. وأفاد أن فيلق القدس وضع الاستيلاء على قرية «بشير» قرب كركوك في مقدمة أولوياته، ودفع بعناصر الحشد للاستيلاء عليها، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل وتكبدوا خسائر جسيمة دفعتهم إلى الانسحاب في اليوم التالي. ورغم الدفع بنحو 30 مستشارا إيرانيا إلى كركوك لتقدير الموقف وتنظيم الهجوم على « بشير» للمرة الثانية، يقول المصدر العسكري إنهم تكبدوا الهزيمة من جديد واضطروا إلى الانسحاب. وعزا فيلق القدس أسباب الهزيمة إلى عدم وجود قوة قتالية لدى عناصر الحشد واتساع نصب المصائد المفخخة وعدم وجود الإسناد الجوي. وأوضح المصدر ذاته أنه بعد هاتين الهزيمتين أرسل فيلق القدس عددا من قادته من المقار الرئيسية منها مقر رمضان ومقر ظفر ومقر حمزة إلى كركوك، لوضع خطة دقيقة للاستيلاء على قرية «بشير». ولفت إلى أنه لتنفيذ هذه العمليات استقر الحرسي «حسن حرمتي» من قادة الفيلق القدامى ومسؤول سابق لمحوره في كردستان العراق وشكل هيئة أركان خاصة للعمليات في كركوك، غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل أيضا للمرة الثالثة ، واقتنع فيلق القدس أنه بدون الغطاء الجوي لا يمكن الاستيلاء على هذه القرية.

مشاركة :