سرطان الثدي ينهش التونسيات

  • 10/17/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينبه الأطباء في تونس إلى أن الإصابات بسرطان الثدي في صفوف النساء تشهد سنوياً ارتفاعاً ملحوظاً، حتى أصبحت تمثل 30 في المئة من إجمالي عدد حاملي الأورام في البلاد. وسجلت تونس في العام الحالي أكثر من 3800 إصابة بهذا السرطان لدى السيدات مع توقعات ببلوغ عدد المصابات بأورام الثدي 4 آلاف سيدة في أفق عام 2024، وهو ما دفع السلطات الصحية ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال رعاية مرضى السرطان إلى إطلاق حملات واسعة للتوعية ولتقصي الأورام في مختلف مناطق البلاد خصوصاً طوال شهر أكتوبر بالتزامن مع الموعد العالمي لحملات الوقاية من سرطانات الثدي. وتخوض آلاف السيدات في تونس سنوياً معركتهن في مواجهة سرطان الثدي ببروتوكول علاج يدوم بمعدل سنة واحدة، ويشمل الجراحة وجلسات الأشعة والعلاج الكيمياوي ليحالف الحظ قرابة 50 في المئة منهن في النجاة. ويقول الأستاذ في جراحة الأورام محمد العيادي، في تصريح نقله موقع سكاي نيوز أمس، إن تشخيص المرض في وقت مبكر يسمح للسيدات بتلقي العلاج بشكل أسرع وبأقل آثار جانبية، مما يوفر لهن فرص الشفاء بنسبة 90 في المئة، لافتاً إلى أن بروتوكول العلاج يشمل الجراحة والأشعة والعلاج الكيميائي، كما يتم اللجوء إلى العلاج الهرموني والمناعي في بعض الحالات. ويعتبر المختص في جراحة الأورام أن التطور الذي شهده العالم في العلاج الهرموني والعلاج بالمناعة أثبت نجاعة كبيرة في مقاومة أنواع مستعصية من سرطانات الثدي، مشيراً إلى أن هذه العلاجات الحديثة بدأت تتوفر في تونس في السنوات الأخيرة. ويلفت الطبيب الانتباه إلى أن الدعم النفسي للمريضة وقوة شخصيتها في مواجهة المرض الخبيث يعد جزءاً مهماً من العلاج وتلعب فيه العائلة ومحيط المريضة دوراً محورياً لأن حياة هؤلاء النسوة تتغير بعد التشخيص ونسبة التشافي تتأثر بمدى قبولها للعلاج.

مشاركة :