قالت مؤسسة فيتش ريتنجس للتصنيف الائتماني، "إن تراكم الديون الاستهلاكية الجديدة للأسر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مصدر أساسي للضعف الهيكلي للقطاع المصرفي الكوري الجنوبي مع تقييد بيئة التشغيل بشكل عام". وبحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء، ذكر مات شوي وهياكيو شانج ودونكان إينس كير محللو مؤسسة "فيتش" في تقرير نشر أمس الأول، أن قروض البنوك للأسر عادت إلى النمو خلال الشهور الأخيرة رغم ارتفاع أسعار الفائدة. وقالت "فيتش"، "إنه في حين بدأ ظهور تأثيرات تحرك كوريا الجنوبية نحو استقرار السوق العقارية، من المحتمل أن تجدد تركيز صناع السياسة النقدية على احتواء نمو قروض القطاع الخاص خاصة الأسر". كما تتوقع مؤسسة "فيتش" تراجع حدة تدهور جودة أصول البنوك الكورية الجنوبية خلال العام أو العامين المقبلين، دون حدوث أزمة كبيرة في السوق العقارية. وترى أن المؤسسات المالية غير المصرفية معرضة بشكل كبير للجزء الأضعف من منحنى الائتمان في مواجهة الضغوط المرتبطة بارتفاع معدلات التأخر في سداد القروض على المدى القريب. إلى ذلك، أظهرت بيانات حكومية نشرت أمس، تراجع صادرات كوريا الجنوبية من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال سبتمبر بنسبة 13 في المائة ليستمر تراجعها للشهر الـ15 على التوالي. وذكرت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية الجنوبية أن صادرات البلاد من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بلغت خلال الشهر الماضي 18.1 مليار دولار بانخفاض نسبته 13.4 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي وكانت 20.9 مليار دولار. وتعد نسبة التراجع المسجلة في الشهر الماضي الأقل منذ أكتوبر من العام الماضي عندما تراجعت الصادرات بنسبة 10.3 في المائة سنويا. وتسجل قيمة صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكوري الجنوبي الشهيرة تراجعا مطردا منذ يوليو من العام الماضي لكن وتيرة التراجع تتباطأ بعد وصولها إلى أعلى مستوى لها في أبريل عندما تراجعت بنسبة 35.9 في المائة سنويا. في الوقت نفسه تراجعت واردات كوريا الجنوبية من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 16.8 في المائة سنويا إلى 10.8 مليار دولار خلال سبتمبر ليسجل القطاع فائضا تجاريا بقيمة 7.3 مليار دولار خلال شهر. ووصلت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات التي تمثل نحو نصف إجمالي صادرات القطاع إلى 9.99 مليار دولار وهو أعلى مستوى لها منذ بداية العام الحالي، لكنها أقل بنسبة 14.4 في المائة من الشهر نفسه من العام الماضي. وسجلت الصادرات من الرقائق تحسنا تدريجيا لكن من المتوقع تراجع وتيرة التحسن بسبب انخفاض أسعار رقائق ذاكرة الوصول العشوائئ الديناميكية "دي رام" بحسب الوزارة. وانخفض سعر شريحة "دي رام" سعة 8 جيجابايت إلى 1.30 دولار خلال الشهر الماضي مقابل 2.88 دولار في يوليو من العام الماضي. من جهة أخرى، قال تشو كيونج-هو وزير المالية الكوري الجنوبي أمس "إن بلاده ستمدد التخفيض الضريبي على استهلاك الوقود حتى ديسمبر وسط مخاوف بشأن تزايد الضغوط التضخمية الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط". وطبقت الحكومة خصما بنسبة 25 في المائة على استهلاك البنزين وبنسبة 37 في المائة على استهلاك الديزل، وكان من المقرر أن ينتهي الخصم بنهاية أكتوبر الحالي. وقال تشو "هناك مخاوف من ارتفاع أسعار النفط، ما سيسبب تقلبات أكبر في الاقتصاد الحقيقي وأسواق العملة الأجنبية، بناء على تطورات الوضع". وتابع "سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق استقرار الأسعار وسبل عيش المواطنين من خلال الإدارة الشاملة لأسعار الطاقة والغذاء". وأضاف "ستمدد الحكومة دعم الوقود مؤقتا حتى نهاية هذا العام وتعزز عمليات التفتيش الميداني".
مشاركة :