تقترب إسرائيل أكثر فأكثر من حملة برية في قطاع غزة، ووجهت تحذيراً لإيران وحزب الله من مغبة فتح جبهة جديدة، فيما المساعدات الإنسانية لغزة عالقة عند معبر رفح الذي قصفته إسرائيل مجدداً أمس، فيما تتضارب التقارير بشأن اتفاق على فتح المعبر لدخول المساعدات وخروج الرعايا الأجانب. وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بخطاب في الكنيست أمس، قال فيه إن العالم بحاجة إلى الاتحاد لهزيمة حماس، محذراً كلاً من إيران وجماعة حزب الله قائلاً «لا تختبرونا» في جبهة الشمال. وأعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن تأييده الكامل للهجوم الوشيك على غزة. وقال أمام الكنيست «هناك وسيلة واحدة فقط لإنهاء هذا. سوف نجلب الرهائن إلى الوطن، ولن يكون هناك حماس ثانية في قطاع غزة». وتوقع لابيد أن يستغرق الهجوم وقتاً ويستلزم قوة كبيرة. وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونريكوس أمس، «نحن في بداية عمليات عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة. لن يكون المدنيون آمنين إذا بقوا هنا». انتظار القرار وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه ينتظر «القرار السياسي» فيما يستعد «لخطوة مقبلة» ضد غزة.ومنذ أكثر من أسبوع يقوم الجيش بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، بعدما شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء وامدادات الغذاء. وأعلن المكتب الإعلامي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 2808 وإصابة أكثر من 10850 آخرين في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري. وقال رئيس المكتب سلامة معروف في مؤتمر صحافي، إن 3731 مبنى سكنياً تضم 10500 وحدة سكنية دمرتها هجمات إسرائيل بشكل كلي. وأضاف إن نحو 10 آلاف وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي منها 7100 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، فيما تضررت 18 مدرسة بشكل بالغ و150 مدرسة تأذت بأضرار متفاوتة. وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن قصف مدينتي تل أبيب والقدس رداً على القصف المستمر على غزة. وقالت إنها أطلقت رشقة صاروخية على تل أبيب. كما انطلقت صفارات الإنذار في القدس وسمع دوي انفجارات في المدينة، بينما كان الكنيست الإسرائيلي في جلسة خاصة، وتم وقفها إثر دوي الصفارات. المساعدات عالقة وقالت مصر إن إسرائيل لا تتعاون في توصيل المساعدات إلى غزة وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه بشكل كامل، ما يترك مئات الأطنان من الإمدادات عالقة. وذكرت مصر أن معبر رفح ظل مفتوحاً من الجانب المصري في الأيام الماضية لكنه صار غير مؤهل للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني. وقد تجدد القصف أمس. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحافيين «لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفاً حتى الآن بشأن فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يأملون في تشغيل معبر رفح لبضع ساعات (أمس)، مشيراً إلى أن آمالاً سابقة بهذا الشأن «تبددت». ويضغط نواب برلمانيون بريطانيون على مصر من أجل فتح معبر رفح للسماح للبريطانيين بالفرار من غزة والحد من تأثير الصراع مع إسرائيل على المدنيين. غير أن التلفزيون الرسمي المصري نقل في وقت لاحق عن مصدر رفيع المستوى لم يذكر اسمه قوله إنه لم يتم الاتفاق على هدنة. وقال مكتب نتانياهو في بيان «لا يوجد حالياً وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب». وقال مسؤول بالهلال الأحمر في شمال سيناء «ننتظر الضوء الأخضر لإدخال المساعدات وعشرات المتطوعين جاهزون في أي وقت». وأظهر مقطع فيديو شاحنات وقود ترفع علم الأمم المتحدة وهي تغادر غزة إلى مصر على ما يبدو عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :